IMLebanon

دريان: نطالب بتحقيق دولي يكون موضع ثقة

عاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الى بيروت قاطعا زيارته الى الخارج، وفور وصوله الى مطار رفيق الحريري الدولي توجه الى وسط بيروت متفقدا ما حل بالعاصمة من دمار وخراب وما لحق ببيوتها ومؤسساتها العامة والخاصة وأصبحت بيروت عاصمة منكوبة وجريحة والمساجد لحقت بها أضرار جسيمة.

وقال المفتي دريان:”عدت اليوم من رحلة خاصة لأجد بيروت غير بيروت. بيروت الحلم الجميل تحول بفعل فاعل الى كابوس مروع، بيروت التي أعاد بناءها الرئيس الشهيد رفيق الحريري تدمر من جديد على أيدي حفنة من المتآمرين والقتلة والفاسدين والمهملين.”

ورأى ان “تدمير بيروت يعني تدمير لبنان، وتدمير لبنان يعني ان العالم العربي قد اصبح في خطر فمن المستفيد من ارتكاب هذه الجريمة المروعة ضد مدينة امنه مطمئنة، وضد وطن الرسالة في ذكرى مئويته الأولى.”

وطالب دريان “بتحقيق دولي شامل وشفاف يكون موضع ثقة لكشف الحقيقة كاملة، وليس بتحقيق إداري يصنع على القياس نطالب بتحقيق يكشف عن المجرمين، جميع المجرمين مرتكبين كانوا أو متواطئين أو مهملين، نطالب بتحقيق يعلن الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة لذوي الضحايا من شهداء وجرحى ومشردين الذين فقدوا بيوتهم وخسروا أملاكهم ظلما وعدوانا وبحيث يكون ذلك بمثابة جزء من التعويض المعنوي الذي يبلسم الجراح الدامية والمفتوحة والتي يزيد نزيفها التطبيل والتشويه والتغطية على الحقائق.”

كما ناشد الإخوة العرب والأصدقاء في العالم مد يد العون للبنان المنكوب وألا يتركوه، ليس بما حل في عاصمته من دمار وخراب فقط بل بما يعاني من فساد وتدهور أخلاقي وقيمي في السلطة والإدارة.

وذكر دريان ان “جميع مؤسسات دار الفتوى الصحية والاجتماعية والخيرية هي في حالة استنفار من أجل تقديم ما يمكن تقديمه للذين تضرروا من جراء هذا التفجير، وبالطبع سيكون هناك خلية عمل مستمرة من أجل متابعة التداعيات وسوف نقوم بالاتصالات اللازمة مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل الوقوف الى جانب لبنان في هذه المحنة الكبيرة، وهناك ارض كبيرة تابعة لدار الفتوى في منطقة فردان وضعتها بتصرف من يريد ان يقيم فيها مستشفى ميداني لمعالجة الجرحى.”