IMLebanon

وصول طائرات مساعدات مغربية إلى بيروت

تسلم لبنان من المملكة المغربية مساعدات، تضم معدات وسلعًا متنوعة إضافة الى مواد إعادة البناء، قدمها المغرب لمساندة لبنان بعد الانفجار الذي حصل مساء الثلاثاء الماضي . وكان في استقبال الطائرات في المطار، سفير المغرب محمد قرين، وممثل وزارة الصحة العامة الدكتور حسين محيدلي، والمدير العام لوزارة الصحة فادي سنان والديبلوماسي خالد حمادة من وزارة الخارجية.

وقال السفير المغربي: “إن المقاربة المغربية وتقديم المساعدة للبنان، تنطلق من المقاربة للفاجعة ومتطلباتها نتيجة الانفجار المؤلم الذي حصل في بيروت، وقد لاحظنا أن عددا من خزائن المواد الغذائية قد دمرت سواء بالمرفأ او خارجه، وبالتالي جاءت مساهمتنا بالمواد الغذائية التي تزيد عن 300 طن من تلك المواد، التي ليست بحاجة الى براد او كهرباء لأننا نعرف الحالة نتيجة للوضع المؤلم”.

وأضاف: “لاحظنا تعرض بعض المنشآت الصحية للضغط نتيجة وباء كورونا، ولذلك نحاول ان نساهم ولو بجزء بسيط بحل هذه المسألة، وسنعمل على تجهيز مستشفى ميداني مع قدرة استيعابية لثلاثين شخص لعدة أيام، وقد حضر لتلك الغاية مئة فرد من الطاقم الطبي المغربي، منهم أطباء اختصاصيون وسيكون المستشفى مستقل ومكانه سيكون في منطقة الكرنتينا”.

وأشار إلى أنه “نظرا الى أن مستودعات الأدوية تعرضت للاتلاف خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، قدمنا الى لبنان 11 طنا لكل ما يتعلق بكوفيد 19، إضافة الى عدد من المواد التي تصلح للايواء المؤقت (اسرة، فرش، أغطية ) ومن هنا كانت مقاربتنا هي السرعة بالتنفيذ”.

ولفت الى انه “يود ان يكون الجسر الجوي بين لبنان والمغرب رمزا للتعاون والتآخي”، قال: “نحن عندما ندرس او نقرأ عن جبران خليل جبران، أو فيروز، أو ميخائيل نعيمة، لا تنظر إلى دينهم او طائفتهم، وأقول للبنانيين: لبنان أمانة بين أيديكم، إنه ملك لا مادي، هو مثال للبشرية، ومستقبل البشرية هو التعايش بين مختلف الأديان، وعلى اللبنانين النهوض بلبنان لينقذوا تجربة إنسانية مميزة”.

بدوره، أثنى سنان على “المساعدة الكبيرة التي قدمتها المغرب من خلال الجسر الجوي بين البلدين”، وشكر محيدلي باسم وزير الصحة العامة، “المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا على اللفتة الإنسانية الكريمة من قبل المغرب الشقيق، الذي بادر منذ اللحظة الأولى لوقوع الكارثة، الى مد جسر جوي وتقديم المساعدات”، املا “المزيد من التعاون والانفتاح خلال المرحلة المقبلة”.