IMLebanon

مركز سرطان الأطفال: العلاج على عاتقنا لمدة 6 أشهر

تقدّم مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال في لبنان (CCCL) بـ”التعازي الى عائلات ضحايا انفجار المرفأ”، متمنيا أن “يعود لبنان الجريح بعد هذه الفاجعة التي زادت من أوجاعه التي يعاني منها منذ أشهر، من تداعيات أزمات اقتصادية وصحية قاسية ويعود لسابق عهده في ممارسة مكانته الانسانية والحضارية والثقافية”.

وقال، في بيان: “إن هذه المأساة والدمار الذي خلفه الانفجار الذي أدى الى تعطيل مستشفيات وأقسام طبية معنية بمعالجة الأطفال المصابين بالسرطان وأدى إلى تشرد ونزوح عدد كبير من العائلات الى أماكن سكن أخرى بعيدة، ما يحول إلى صعوبة متابعة علاج الاطفال المصابين بالسرطان وهم قيد المعالجة في هذه المستشفيات”.

وأضاف: “إن مركز سرطان الاطفال وانطلاقا من مسؤوليته الوطنية ومبادراته السابقة بمساعدة الاطفال المصابين بالسرطان وتماشيا مع رسالته المبنية على رؤية داني توماس، مؤسس مركز سانت جود في الولايات المتحدة الأميركية، الجمعية الشريكة لتأسيس مركز سرطان الاطفال في لبنان CCCL: “لا يجوز أن يموت طفل في فجر الحياة”، قد قرر أن يأخذ على عاتقه ولمدة ستة أشهر تأمين العلاج لكافة الاطفال المصابين بمرض السرطان، وذلك بالتعاون التام مع أطبائهم المعالجين والمستشفيات التي كانوا قيد العلاج فيها، على ان يصار الى إعادة النظر في هذه المدة في ما بعد. وكما قرر أيضا مد يد العون لتقديم المساعدة والدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الاطفال وأهاليهم”.

وتابع: “بناء على ذلك، إننا نتوجه الى جميع المستشفيات والاطباء الاختصاصيين الراغبين بذلك الى الاتصال بأرقام المركز على الرقم 76-371717، حيث أنشئت وحدة طارئة متخصصة للإستماع ومتابعة شوؤنهم وتأمين كافة مستلزمات العلاج والاماكن التي يمكن تخصيصها لإيواء أقسامهم ريثما يتم ترميمها. كما أننا على تعاون مع مستوردي الادوية واللوازم الطبية حتى تأمين ما يلزم”.

وأردف قائلًا: “وتخضع هذه المبادرة للادارة والتنسيق العلمي والشفاف مع المستشفيات والاطباء المعنيين لرفع تقارير دورية عن متابعتها والموارد المخصصة لذلك وطريقة استعمالها معتمدين أيضا على فريق عمل إداري متخصص بمراقبة وتدقيق النشاطات الاستشفائية”.

وشكر” كل الذين تواصلوا معنا لتقديم دعمهم المعنوي والمادي لجمعية مركز سرطان الاطفال ومطمئنين الى صحة فريق العمل والاطفال وأهاليهم”.

وختم: “نحن بحاجة إلى دعمكم الآن أكثر من أي وقت مضى حتى نتمكن من مواصلة علاج أطفالنا وجميع الأطفال في المستشفيات المتضررة. لقد أضاف هذا الانفجار إلى الأزمة التي نعاني منها جميعا، ولكن بدعم الخيرين، سنتمكن من تحقيق رؤيتنا في توفير الوصول إلى العلاج والرعاية مجانًا لجميع الأطفال المصابين بالسرطان في لبنان دون أي تمييز”.