IMLebanon

دياب يعلن استقالة الحكومة: “يلي استحوا ماتوا”!

أعلن رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب استقالة الحكومة، قائلاً: “نريد أن نفتح الباب أمام الإنقاذ الوطني الذي يشارك اللبنانيون في صناعته”.

وقال دياب في مؤتمر صحافي: “لا نزال نعيش هول المأساة التي ضربت لبنان وأصابت اللبنانيين في الصميم والتي حصلت نتيجة فساد مزمن في الإدارة”، داعياً “لتحقيق سريع يحدّد المسؤوليّات”.

وأشار إلى أن “البعض لا يهمه من كل الذي حصل إلّا تسجيل النقاط السياسية بينما يجب ان يخجلوا من انفسهم لأن هذه المصيبة حصلت نتيجة فسادهم والله اعلم كم من مصيبة اخرى مخبأة”.

ورأى دياب ان “منظومة الفساد أكبر من الدولة والدولة مكبلة بالمنظومة، ولا تستطيع مواجهتها او التخلص منها وقد انفجر أحد نماذج الفساد في مرفأ بيروت”.

وقال: “انفجر أحد نماذج الفساد في مرفأ بيروت، وحلّت المصيبة على لبنان، لكن نماذج الفساد منتشرة في جغرافيا البلد السياسية والإدارية، والخطر كبير جداً من مصائب أخرى مختبئة في عقولٍ وعنابر كثيرة بحماية الطبقة التي تتحكّم بمصير البلد وتهدّد حياة الناس، وتزوّر الحقائق، وتعيش على الفتن وتتاجر بدماء الناس في ساعات التخلّي التي تتكرّر بحسب المصالح والأهواء والحسابات والارتهانات المتقلّبة.”

وتابع: “ليست لنا مصالح شخصية، كل ما يهمنا هو إنقاذ البلد، وقد تحمّلنا لأجل هذه المهمة الكثير من حملات التجنّي والاتهامات. لكننا رفضنا استدراجنا إلى سجالات عقيمة، لأننا كنا نريد العمل. مع ذلك، لم تتوقّف الأبواق المسعورة  عن محاولات تزوير الحقائق، لحماية نفسها، وتغطية ارتكاباتها. قاتلنا بشراسة وشرف، لكن هذه المعركة ليس فيها تكافؤ. كنّا وحدنا، وكانوا مجتمعين ضدنا. استعملوا كل أسلحتهم، شوّهوا الحقائق، زوّروا الوقائع، أطلقوا الشائعات، كذبوا على الناس، ارتكبوا الكبائر والصغائر… كانوا يعرفون أننا نشكّل تهديداً لهم، وأن نجاح هذه الحكومة يعني التغيير الحقيقي في هذه الطبقة التي حكمت دهراً حتى اختنق البلد من روائح فسادها.”

وأضاف: “همّنا هو التعامل مع تداعيات الأزمة بالتزامن مع تحقيق، ونحتكم الى الناس ومطالبهم بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة، وكان يفترض من القوى الحريصة على مصالح البلد أن تتعاون لكنّ البعض يعيش في زمن آخر”.

ولفت دياب إلى أن “كل وزير في الحكومة قدّم كل ما يمكنه تقديمه ولم يكن لنا مصالح سياسية وحملنا مطالب اللبنانيين في التغيير ولكن بيننا وبين التغيير طبقة سميكة جداً، والبعض وبعد أسابيع على تشكيل الحكومة حاولوا تحميلنا مسؤولية الإنهيار، فعلاً “يلي استحوا ماتوا”.

واعتبر ان “المطلوب هو تغييرهم لأنهم مأساة الشعب اللبناني الحقيقية، وهم لم يقرأوا ثورة اللبنانيين في 17 تشرين ولم يفهموا أنها كانت ضدّهم”.

وختم قائلاً: “الله يحمي لبنان، الله يحمي لبنان، الله يحمي لبنان. عشتم وعاش لبنان”.