IMLebanon

كنعان: المحاسبة ضرورية ولحكومة منتجة محورها الاصلاح

أكد النائب ابراهيم كنعان أثناء زيارته للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان ان “كارثة بيروت تأخذنا الى مبدأ اساسي وهو ان المحاسبة لا سقف لها، وهذه المحاسبة يجب ان تحصل. والانفجار طاول عاصمتنا، واللبنانيون الموجوعون والمتضررون يريدون نتيجة من الدولة. لذلك، علينا ان نكون ملتزمين مئة بالمئة بالوصول الى هذه النتيجة، بالتعاون مع المجتمع الدولي، ومع كل من يقوم بجهود بالتحقيق والمتابعة، للوصول الى المحاسبة الضرورية والمطلوبة والتي من الممنوع تمييعها”.

وأشار كنعان إلى ان “مسألة اعادة تكوين السلطة في لبنان مطروحة وبقوة. والجدل الحاصل حول الحكومة وشكلها لا يؤدي الى نتيجة، فالمطلوب حكومة منتجة وفاعلة أي كان شكلها، وقد شبعنا وعودا وخلافات وصراعات اضاعت علينا سنوات من دون تنفيذ الاصلاحات المطلوبة”، مؤكدا ان “مهمة الحكومة الاولى هي الاصلاح اولا والاصلاح ثانيا والاصلاح ثالثا، لأن الاصلاح الذي جرى العمل عليه، ووعد به لبنان ودول العالم من خلال 4 مؤتمرات دولية طوال 20 عاما لم ينفذ، واذا نفذ يحمينا من مشاكل مالية واقتصادية كبيرة لبنان غير قادر على تحملها مع شعبه. وبالتالي، فالاصلاح لم يعد قابلا للنقاش بل للتنفيذ، وفورا”.

اضاف: “انجاز الاصلاح، يسهل التفاهم مع صندوق النقد، والتفاهم مع سيدر وفتح باب الاستثمارات. فاللبناني يريد ان يرتاح، وهو بمتناول اليد، ويجب ان يكون موضوع التفاوض لتأليف الحكومة لا الأشخاص وتوزيع الحصص، ولا تناتش بقايا السلطة والدولة في لبنان. هذه هي خريطة الطريق التي يجب بحثها والتي تبدأ بالمحاسبة والحكومة التي يفترض ان تكون منتجة وفاعلة وتنفذ الاصلاح المطلوب منها وتحقيق التفاهمات المالية الدولية لاستعادة الثقة والسيولة المفقودة. وعندها، فأي امر آخر تتوافق عليه الأطراف السياسية، او يحصل على اكثرية في المجلس النيابي يمكن ان ينفذ فلا يكون كالسيف في الماء”.

ولفت كنعان إلى ان “البطريرك الراعي طرح موضوع الحياد، فاعتبر كثيرون ان هذا الحياد قانوني او دولي، بينما هو يبدأ بالسياسيين ان يمارسوا الحياد الداخلي في القضايا الداخلية، وعلى كل طرف سياسي وطائفة وحزب ان يضع المصلحة اللبنانية كأولوية. وعندما نمارس هذا الحياد الداخلي، نؤمن حيادا كبيرا ونفرضه على المصالح الدولية والاقليمية التي تحول بلدنا الى ساحة ويدفع شعبنا الاثمان”.