IMLebanon

نقيب محامي طرابس: إنشاء لجنة للدفاع عن المتضررين من انفجار بيروت

أعلن نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، خلال مؤتمر صحافي في دار النقابة في طرابلس، عن خطوات نقابة المحامين في طرابلس القانونية والوطنية والإنسانية بعد كارثة تفجير مرفأ بيروت.

وقال: “ان من سمع ليس كمن رأى”، الا أن العاصمة اللبنانية بيروت قد نفذت هذه المقولة، لأن دوي الإنفجار الهائل قد وصل صداه الى جزيرة قبرص المجاورة، والى محافظة جبل لبنان الجارة، وكلتاهما إهتزتا من عزم التفجير.”

واشار الى ان التفجير خلف أكثر من 170 شهيدا، وأكثر من ستة آلاف جريح، وعشرات المفقودين، وأكثر من 300 ألف من المشردين، بالاضافة الى الاضرار الكبيرة والدمار الذي خلفه في كثير من المؤسسات العامة والخاصة والمنازل والمتاجر.

واضاف المراد: “هذا التفجير يحتاج اليوم الى تحديد المسؤوليات المباشرة وغير المباشرة عن حصوله بصورة دقيقة وصارمة، فلا يجوز أن تمر هذه الجريمة ضد الإنسانية من دون محاسبة ومن دون مساءلة لكل متورط. وإن مرد الفساد، وكما ظهر في البيانات والمواقف المتعددة والمتضاربة، هو أن إنتماء الموظفين وكبار المسؤولين، لأشخاص وزعامات أكثر مما هو ولاء وإنتماء الى الوطن والوظيفة التي يشغلها.”

ولفت الى ان “هذا الواقع يبرر تعزيز دور القضاء في إجراء التحقيقات المطلوبة والشفافة، وقد يكون الوقت مناسبا كي يبرهن القضاء أنه يمتلك الكفاية والجرأة والشجاعة، ليشعر المواطن اللبناني بأنه أمام قضاء حياديٍ ومستقل وعادل”.

وتابع: ” ولعل من أبسط الواجبات الوطنية والإنسانية والأخلاقية ان تعلن نقابة المحامين في طرابلس ما يأتي:

أولا: إنشاء لجنة محامين من الإختصاصات كافة للدفاع عن حقوق المتضررين من تفجير مرفأ بيروت بعد التشاور مع أعضاء الهيئة الإدارية لمعهد حقوق الإنسان في النقابة لإقامة دعوى ، في ضوء إحالة هذه القضية الى المجلس العدلي، من المتضررين ضد الفاعلين والشركاء وضد الدولة اللبنانية بحكم مسؤوليتها عن المرتكبين والمسؤولين التابعين وظيفياً لها.

ثانيا: إنشاء خط ساخن في نقابة المحامين في طرابلس، خاص بالمتضررين من تفجير مرفأ بيروت، لتقديم جميع الخدمات والإستشارات القانونية المطلوبة.

ثالثا: ان نقابة المحامين في طرابلس، ستقف وقفة صارمة في وجه كل من يعرقل مسار التحقيقات في قضية تفجير مرفأ بيروت، والتي تهدف الى عدم الوصول الى كبار المسؤولين عن هذه الجريمة، وستعلن عن ذلك في حال حصوله أمام الرأي العام، وبالأسماء كل من يسعى ويساهم في تغطية أي شخص له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بتفجير مرفأ بيروت”.