IMLebanon

حب الله: الحكومة مستمرة بتحمل مسؤولياتها وتسيير شؤون الناس

أطلق وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله حزمة تحفيزات تبلغ قيمتها 470 مليار ليرة للصناعيين والمصنعين والحرفيين، ضمن الخطة التي أقرت في مجلس الوزراء خلال الجلسة الاخيرة في 10 الحالي، بهدف تحويل التحديات الى فرص للنمو الصناعي. وحضر المؤتمر في وزارة الصناعة المدير العام للوزارة داني جدعون ووفد من جمعية الصناعيين.

وأشار إلى أن “في خضم الأزمة، لا بد من حكومة تصريف أعمال تتحمل مسؤولياتها تجاه بيروت واهلها، لذا الحكومة مستمرة بتحمل هذه المسؤولية وتسيير شؤون الناس”، متابعًا: “منذ نحو شهرين، أقر في مجلس النواب، بناء على اقتراح من الحكومة، قانون 1200 مليار ليرة لدعم لبنان بسبب تداعيات كورونا، وقد خصص مبلغ 470 مليار ليرة للصناعة والمصنعين والصناعيين والحرفيين. كنا نعمل على آلية توزيع شفافة لجميع المصنعين والصناعيين، تم اصدار قرار بكيفية توزيعها في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء التي عقدت في السراي الحكومي”.

وأوضح انه “تم التحرك على وجه السرعة بعد الانفجار لتقديم الدعم للصناعيين واصحاب الحرف في المناطق المنكوبة، وسميت الحزمة “حزمة التحفيز الصناعية” وتأتي من ضمن استجابة الحكومة لكارثة انفجار المرفأ”.

وشرح كيفية توزيع الـ470 مليار ليرة التي قسمت الى ثلاثة اقسام، وقال: “القسم الاولى يضم 300 مليار ليرة اتفقنا مع حاكم مصرف لبنان لتكون بمعدل 200 مليون دولار تمنح على شكل قروض مدعومة بالدولار بفوائد مخفضة للمصنعين والصناعيين والمصانع الكبرى والمصدرة التي لديها اكثر من 20 عاملا، على ان تسترد القروض ايضا بالدولار خلال 4 اشهر. وتستخدم لاستيراد المواد الاولية، وتساهم الدولة بذلك عبر اعطاء هذه الاموال من خلال المصارف اللبنانية، وسيجرى تقييم شفاف للقروض. كما ستعمل وزارة الصناعة مع مصرف لبنان والمصارف للتدقيق بالطلبات والتأكد من ان عملية اعطاء القروض للصناعيين تتمتع بالشفافية بشكل عام”.

وأضاف: “على المعني ان يقدم لائحة بجداول اسمية فصلية وسنوية للاشتراكات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وان يكون عدد اللبنانيين العاملين لديه اكثر من ثلثي العاملين، اضافة الى الترخيص الرسمي من الدولة. وعلى المؤسسات المصدرة ان تكون مسجلة على قائمة المصدرين”.

وتابع: “اما القسم الثاني فقيمته 140 مليار ليرة وتنقسم الى جزئين: الاول ما لا يقل عن 80 مليار ليرة مخصصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي لديها اقل من 20 عاملا سيدفع لها، ولمرة واحدة، عن كل عامل لبناني 3 ملايين ليرة بشرط ضمان توظيف العامل او المستخدم لمدة سنة. ستكون عملية الدعم شفافة وعلى صاحب العمل تقديم لائحة الموظفين المسجلين في الضمان الاجتماعي وعلى اساسه تتم عملية الدعم بطريقة شفافة وواضحة وستنشر على مواقع التواصل الاجتماعي للاطلاع عليها. والجزء الثاني لا يزيد عن 60 مليار ليرة مخصصة للمشاريع الاستثمارية الجديدة، والاولوية فيها ستكون للمشاريع التي ستقدم مع البلديات واتحاداتها لتشجيع هذه البلديات على الاشتراك في الاستثمارات وخلق فرص عمل في المناطق الريفية”.

وأردف: “من المتوقع الا يكون لدينا اقل من 40 مشروعا لخلق وظائف جديدة ولتلبية الحاجات من الصناعة المحلية لبعض المواد وتشجيع بعض الصناعات الجديدة، كما اننا بذلك سنؤكد ان الصناعة اللبنانية منتجة”. وأعلن أن الوزارة ستعمل على “إجراء تصنيف للمناطق الصناعية”. وقال: “هذه المنحة تعطى لمرة واحدة فقط، وتهدف الى تشجيع اللامركزية الادارية وتوزيع المصانع على المناطق اللبنانية. وعلى المستثمر تقديم طلبه الى وزارة الصناعة لدرسه مع ايدال ومؤسسات اخرى، من أجل تأمين الشفافية والعدالة في الاختيار والتوزيع. وإذا تبين أن المشروع المقدم ذات انتاجية ودراسة جدية ويتلاءم مع متطلبات الصناعة اللبنانية فسيوافق عليه، ويؤمن له مبلغ يصل الى ثلث قيمته او 1.5 مليار ليرة”.

وأضاف: “لا يتم احتساب قيمة الاراضي والعقارات بل ما هو للتأمين وتجهيز المصانع، اذ ان 1.3 مليار مخصصة للمعدات وتجهيز المصنع والاموال المتبقية ستستخدم لتأمين الطاقة البديلة. كما ان المبلغ سيعتبر قرضا حتى اتمام العمل وعند بدء الانتاجية يتحول الى هبة من الدولة”.

وتابع: “هذه الخطة وضعت قبل الانفجار وهي مستمرة في المناطق المنكوبة وسيتم البدء قريبا بقبول الطلبات، على ان يدفع المبلغ من خلال دعم على مراحل، بناء على النتائج”.

وأردف: “القسم الثالث قيمته 30 مليار ليرة لدعم اصحاب المهن الصناعية المستقلة واصحاب الحرف المستقلة بقيمة 20 مليار ليرة يستفيد منها على سبيل المثال منتجو المطاط والألبان، منتجو المعادن الفولاذية ومصنعو الات الموسيقى وامدادات الكهرباء والغاز واصحاب معامل الحدادة والكهرباء والخشب والصيانة العامة ومهن اخرى. وسيوزع لها ما بين 4 و5 مليون ليرة. اما بالنسبة للـ10 مليار المتبقية، فهي للحرفيين كالخزافين والخطاطين والاعمال المتعلقة بالزجاج والجلود والاعمال المشابهة، على ان يكون المبلغ قرابة الـ4 مليون بناء على عدد الطلبات”.

وشدد على ان “كل هذا سينفذ وفق آلية شفافة تشارك فيها وزارات وادارات اخرى في المراقبة والمتابعة”.

وتطرق الى الاهداف الاساسية من هذا الموضوع، شارحا ابرزها مثل “تأمين الامن الغذائي والصناعي والامن الاجتماعي للبنانيين ولبنان، والمحافظة على استدامة الوظائف وخلق وظائف جديدة في خضم هذه الازمة، اضافة الى خفض العجز في الميزان التجاري والمدفوعات ورفع مستوى الانتاجية في المصانع اللبنانية لزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي وتحقيق النمو ودعم المستثمرين في هذا القطاع”.

وأكد ان “الاولوية اليوم هي للمتضررين من انفجار المرفأ، والعمل سيتابع بشفافية فهي اساس العمل”، موضحا ان ذلك “يتم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والمجتمع المدني”. واشار الى ان “الوزارة تنتظر استكمال المسح وتقديم الطلبات لتقييمها وتعمل على تسريع الالية لدفع المساعدات”.

وشدد على ان “هذا الدعم لا دخل له بالمساعدات المقدمة للمتضررين في المرفأ وما ينتج عنه من اعمال دعم ومساهمة، فهذه المبادرة مساعدة اضافية من ضمن المبلغ الذي كانت الحكومة قد اقرته في السابق”.

وأعلن أنهم “في انتظار تأمين الاموال للمبادرة بالتوزيع كونهم في مرحلة تصريف الاعمال، ولكن المسح سيبدأ وتسجيل الطلبات”.

وذكر “أصحاب المصانع والمهن المتعلقة بمواد البناء، بأن الوزارة لن تتسامح مع أي رفع للاسعار او احتكار للمواد، خصوصا المواد المتعلقة بالوزارة”، كاشفا عن شكاوى في هذا الاطار، مؤكدا انه سيتخذ “قرارا بإقفال المصنع ومصادرة المواد في حال التأكد من المخالفة”.

وتوجه حب الله بـ”أحر التعازي للبنان واللبنانيين وأهالي ضحايا كارثة انفجار مرفأ بيروت”، داعيا للجرحى بالشفاء العاجل. ولفت الى أن “الالم كبير جدا بسبب ما تعرضت له العاصمة واهلها واهالي المنطقة المحيطة”، شاكرا “كل من ساهم ويساهم في دعم الاهالي والمصابين في خضم هذه الازمة وكل من يعمل في المناطق المنكوبة لمساعدة الناس ورفع الانقاض وتقديم المعونة لهم”. وقال: “المصيبة كبيرة ولبنان تجلى بالدعم الذي قدم لاهالي المنطقة المنكوبة بكل فئاته وجهاته المتعددة. نشكر كل الدول والمؤسسات والهيئات والفئات والجهات الداعمة التي بادرت بالمساعدة ولا تزال حتى اليوم”.