IMLebanon

عبد الساتر للمسؤولين: متى ستكفون عن التصاريح الفارغة؟

ترأس راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، عشية عيد انتقال العذراء مريم، قداسًا إلهيًا لراحة أنفس الشهداء الذين سقطوا في انفجار بيروت وعلى نية المحزونين والمفقودين والجرحى، في منطقة مار مخايل-النهر، بمشاركة السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتاري ولفيف من الكهنة.

وتوجّه في عظته “إلى المسؤولين في البلد من كل الطوائف والأحزاب: متى ستتغيرون؟ متى ستتخلون عن الكذب والسعي خلف الكراسي والمال؟ متى ستكونون حقا في خدمة من ائتمنوكم على حياتهم وأحلامهم؟ هل بكيتم من استشهد؟ هل ستكفون عن الاستنكار والتصاريح الفارغة وتعملون بصمت، احتراما للدماء التي هدرت، على كشف حقيقة ما جرى ومن هو الفاعل الحقيقي؟ هل تشعرون بغضب الناس؟ اليس هذا الغضب هو ما جعلكم تخرجون من مقراتكم محاطين بجيش من الأزلام المسلحة؟ هل تسمعون لعنات الأمهات الثكالى؟ يا حسرتاه، كأنه لم يكن الانفجار الكارثة في 4 آب، فها انتم تعودون الى ما كنتم عليه من قبل من اصطفاف ومحاصصة، من سجال عقيم ومماحكات لا تنفع. متى تتغيرون؟ متى تلين قلوبكم المتحجرة؟ متى تتخلون عن عقائدكم الطائفية والسياسية، عن قناعاتكم ووطنيتكم الزائفة لتروا حقيقة واقع شعبكم فتعملوا لتكون له الحياة بوفرة؟”.

وأضاف: “ايها المسؤولون في بلادي، أريد ان أعرف ومعي كل المنكوبين، حقيقة ما جرى. لماذا وقع الانفجار؟ وكيف؟ وعلى يد من؟ وهل ستحاسبون الفاعل؟ ايها المسؤولون في بلادي عن حياة شعبهم، أكنتم رجال سياسة او تجارا او موظفي دولة او مصرفيين او غيرهم، تذكروا ان من يميت شعبا، روحيا أو ماديا او نفسيا يرتكب جريمة ضد الإنسانية ويستحق ان يحاكم امام محكمة دولية. انتم الذين تسعون اليوم الى تغيير وجه المنطقة المنكوبة وتحريف تاريخها وقطع جذورها مستغلين ألم الناس وعوزهم، توقفوا عن فعل ما هو شرير ولا أخلاقي ومدوا اياديكم للمساعدة والتضامن”.