IMLebanon

وزير الصحة: إصابات بكورونا في سجن رومية

افتتح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن القسم الخاص بفيروس “كورونا” في مستشفى بر الياس الذي يعمل بإدارة منظمة “أطباء بلا حدود” (MSF)، في حضور رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي ورئيس بعثة منظمة “أطباء بلا حدود” في لبنان جوليان ريكمن والطاقم الطبي.

وشكر حسن منظمة “أطباء بلا حدود” على مبادراتها “بعد قرار سريع اتخذ في ما بيننا بعد لقاء جمعنا يوم امس في الوزارة، ويأتي ذلك نتيجة انتشار الوباء بشكل تصاعدي وبسرعة”.

وقال: “علينا ان نتعامل مع هذا الوباء بجدية وحزم وأن نكون جاهزين لجميع السيناريوهات المحتملة. اليوم من خلال مستشفى الـMSF في بر الياس نؤمّن 20 سريرا للمرضى المصابين بوباء كورونا، و15 سريرا للحالات المتوسطة، و5 أسرة للعناية الفائقة، هذا يعني اننا افتتحنا اليوم في البقاع الاوسط إمكان استقبال المرضى لتخفيف الضغط عن العاصمة، وللاتاحة لنفسنا فترة زمنية اضافية لنجهز بالتعاون مع الـMSF قسما في مستشفى الهرمل الحكومي في ظل تزايد ارتفاع عدد الاصابات فيها، وأيضا بالتعاون مع الـMSF سوف يتم تجهيز مركز للحجر الصحي في مستشفى الهرمل الحكومي”.

وأضاف: “نعلم ان التحديات في تزايد ضمن الخطة بالتنسيق والتعاون الدائم مع لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي ومواكبته مع اللجنة الصحية، واليوم هناك تحد اضافي حيث لدينا إصابات في سجن رومية من عديد القوى الامنية وعدد محدود جدا من الموقوفين، ولهذا الغرض تحدثنا بسرعة ليلا مع معالي وزير الداخلية والبلديات ووزيرة الدفاع ودولة رئيس مجلس الوزراء، ونعمل لتأمين مستشفيين في البقاع ومستشفى في العاصمة للسجناء والموقوفين، ونعمل على مركز ميداني وفق خطة محكمة، ونتعاطى مع ارتفاع عدد الاصابات بمسؤولية وواقعية، ومثل ما وعدنا سنكون بالقرب من المجتمع، وعلى المواطنين في المقابل ان يقفوا الى جانبنا وأن يكونوا متجاوبين ومتفاعلين، لأن الموضوع بحاجة إلى يقظة وإلى إعادة شد همم كي نحقق الأمان المنشود”.

وعلّق على “اللغط في نتائج الـPCR في المراكز الحكومية في زحلة” قائلًا: “إن الجدل حسم، وأصبح لدى المجتمع اللبناني الوعي لمقاربة موضوع الـPCR، وأصبح معروفا ان فئة تصدر نتائج الـCT لديها بين الـ35 والـ40، بعض المختبرات تعتبر هذه النتيجة ايجابية، وبعض المختبرات تعتبر انه يجب إعادة اجراء الفحص بعد مضي 48 ساعة، لأنه قد يكون الشخص مصابا ويتماثل للشفاء، أو قد يكون مصابا حديثا واصابته الى تزايد، اذًا المطلوب من المختبرات عندما تكون النتيجة بين 35 و40 التريث بإعلان النتائج واعادة الفحص بعد 48 ساعة، وهذا المرضوع قيد المتابعة وندقق به ولكن المطلوب من المواطنين الا يتسرعوا للتشكيك وتبديد الجهود، وأن يلتزموا الحجر وليس إلقاء الحجج دائما على المختبرات وعلى وزارة الصحة، لان المجتمع يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية خلال الفترة المقبلة”.

بدوره، شكر عراجي وزير الصحة ومنظمة “أطباء بلا حدود” التي “تقدم لبر الياس والمحيط خدمات طبية من دون حدود”، وقال: “هذا المبنى أنشئ بمعية اهلنا في برالياس قبل الحرب الأهلية، حيث اسسوا جمعية وبنوا هذا المبنى لتجهيزه كمستشفى، وكان سيتم تقديمه الى وزارة الصحة، وجرى تسليمه حاليا الى منظمة أطباء بلا حدود، فهذا المستشفى يضاهي اي مستشفى في بيروت، بالمعدات الطبية الموجودة فيه والادارة القيمة عليه، وقسم كورونا مهم للمنطقة، والقيمون على أطباء بلا حدود يعرفون قيمة العذاب الذي نواجهه عندما نريد إدخال مريض مصاب بcovid 19 في المنطقة، فيتم توزيع المرضى بين بعلبك وبيروت”.

وتابع: “نخشى من تزايد الاصابات مع اقتراب موسم الخريف وألا يتوافر لدينا غرف عناية مجهزة، لأنه في حال ارتفاع الاصابات ستكون المنطقة في وضع حرج، حذرنا ونعاود التحذير بإعادة الالتزام بالارشادات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة العامة من تعقيم وتباعد اجتماعي وارتداء الكمامات، وأتمنى الالتزام من الجميع لأننا ندخل الى موسم افتتاح المدارس وفصل الخريف، ومع افتتاح المدارس علينا الالتزام بالبرتوكول الطبي الذي وضع بالتعاون بين وزارتي الصحة والتربية، وأتمنى ان يكون هناك تطبيق فعلي للإرشادات الوقائية”.