IMLebanon

“الجمهورية القوية” في الديمان.. وأبي اللمع: أكدنا دعمنا للبطريركية

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، وفدًا من تكتل “الجمهورية القوية” ضم النائبين ماجد أبي اللبمع وزياد الحواط والوزير السابق ملحم رياشي ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في الحزب أنطوان مراد، في حضور مسؤول الإعلام في الصرح المحامي وليد غياض .

وبعد اللقاء، قال أبي اللمع باسم الوفد: “جئنا موفدين من رئيس الحزب سمير جعجع لتأكيد دعمنا للبطريركية ولابينا البطريرك الراعي ولنجدد له وقوفنا الى جانبه وبطروحاته التي تثبت الايام صوابيتها ان لجهة الحياد الايجابي للبنان او لجهة اصراره على التمسك بالدستور والميثاق ووثيقة الوفاق الوطني والعودة اليهم نصا وروحا في مختلف الازمات والخلافات السياسية التي تطرأ، لأن عملية خلق اعراف غير موجودة اساسا كالتمسك بحقائب وزارية غير منصوص عنها في الدستور اصلا لا يمكن التفرد بها من دون اعتراف الاخرين”.

وأضاف: “نشد على ايادي غبطته في ما يقوله عن ضرورة ان تلتف المكونات اللبنانية حول بعضها من دون ان يتغلب فريق على آخر لأن قدرنا ان نعيش مع بعضنا في الافراح والاتراح. فلبنان وطننا وطن الحرية ولا قيمة للانسان من دونها ولن نرضى نحن الذين دفعنا اثمانا كبيرة في سبيلها ان نخسرها وسنقوم بكل التضحيات اللازمة للحفاظ عليها”.

كما استقبل الراعي نقيب محامي طرابلس والشمال محمد المراد مع وفد من النقباء السابقين ضم: الوزير السابق رشيد درباس، انطوان عيروت، بسام الداية، ميشال خوري وعضوي النقابة ريمون خطار و نشأت فتال.

وأكد مراد للبطريرك “تأييد طرحه للحياد الناشط وكافة مواقفه الوطنية”، وقال: الزيارة لهذا الصرح تقليدية، خلال وجود البطريرك في الديمان، مع وفد من النقباء واعضاء مجلس النقابة في الشمال، والحديث مع غبطته كما العادة كان وديا وصريحا. ونحن كنقابة محامين، نؤمن بالدستور، ليس من باب الايمان والاعتقاد فقط، بل من باب الدفاع. ومطالبة البطريرك وتمسكه بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني. العمود الفقري لكيان لبنان، لانه الباب للدفاع عن لبنان وكيانه ومؤسساته الدستورية. وفي هذا السياق نحن نعلم ان هناك صراعات تناحرية في المنطقة من شأنها ان ترتد سلبا على لبنان والوضع فيه، ونرى اليوم ما يحصل بصورة واضحة”.

وأضاف: “ان فكرة الحياد هي فكرة جوهرية للحياد عن هذه الصراعات كي لا تعود بالشر والخراب على لبنان. ومن هنا رفع غبطته الصوت عاليا من باب حرصه على لبنان وهوالذي ينادي بالكلمة الجامعة ووحدة اللبنانيين ولهذا يجب علينا جميعا كلبنانيين ان نتحمل المسؤولية في هذا الاتجاه. وقد عرضنا مع غبطته موضوع المبادرة الفرنسية التي اطلقها ماكرون والتي اجمع اللبنانيون على انها الفرصة الاخيرة لانقاذ لبنان وعدم الالتزام بهذه المبادرة يعني الدخول الى المجهول ونشكر ماكرون لانه عاد والتقط من جديد المبادرة لعلها تنقذ لبنان. وبالتالي نحن ذاهبون الى مرحلة صعبة اكد عليها البطريرك كما أكد ان خلاص لبنان هو بوحدته والتمسك بدستوره والذهاب الى الحياد على قاعدة منع الضرر عن لبنان”.

وعن موضوع الحياد في ظل العداء مع اسرائيل أكد مراد أن “ما من نقاش حول هذا الموضوع. فالعداء لاسرائيل أمر نهائي بالنسبة لكل اللبنانيين وهي التي تشكل الضرر على لبنان وعندما لا تذكر في كل خطاب العداوة معها فهذا لا يعني الخروج عن الايمان والقناعات بنهائية العداء مع اسرائيل بالنسبة للمسيحيين كما جميع اللبنانيين”.

واستقبل الراعي رئيس بلدية اميون السابق غسان كرم الذي عرض للبطريرك موضوع حادثة كفتون و”ضرورة تعزيز الامن بعد الحوادث الامنية الاخيرة”.

واكد “دعم مواقف البطريرك الوطنية لا سيما لجهة حياد لبنان”، متمنيا “أن يكون عاملا لجمع اللبنانيين وليس لتفرقتهم”.