IMLebanon

75 ألف لقاح إنفلونزا بات متوفّراً.. والأولوية للأكثر عرضة للإصابة!

مع دخول فصل الخريف، بدأ الإنفلونزا الموسمي يدق الأبواب، إلا أن هذا الفيروس المتوقّع ظهوره سنوياً مع تبدّل الطقس خلق قلقاً في عصر “كورونا”، فالاختلاط يؤدّي إلى تردّي وضع المريض الصّحي. وبدأ التحذير من عدم توفّر اللقاح محلّياً، في حين تمنّى بعض الأطباء على المواطنين إجراءه تفادياً لالتقاط الفيروس أو حتى عدم القدرة على تمييز العوارض المتشابهة إلى حدّ كبير.

إلا أن رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي كشف لـ “المركزية” أن “النقص عالمي و75 ألف لقاح إنفلونزا وصل أمس، 60 ألفا ستوزّع على أن يتم الاحتفاظ بالـ 25 ألفا الباقية لإعطاء أولوية تسليمها للحالات الأكثر عرضة للإصابة بـ “كورونا” طبعاً تحت إشراف وزارة الصحة والطبيب المعني، ومن المتوقّع أن يصل خلال الأيام المقبلة 300 ألف لقاح آخر”، لافتاً إلى أن “وكلاء الأدوية أو “اليونيسيف” يؤمّنون اللقاح المذكور”.

على خطّ آخر، وفي ما خصّ رفع الدعم عن الدواء، أشار عراجي إلى أن “اتفقنا مع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال على أن رفع الدعم موضوع شديد الخطورة ومن الممكن أن يؤدي إلى فوضى واسعة تعمّ البلد. ولدينا اجتماع الإثنبن المقبل بحضور كلّ القطاعات المعنية في القطاع الصحي لمناقشة ومعالجة مواضيع الدواء والمستلزمات و”كورونا”.

واعتبر قرار نقابة مستوردي المستلزمات الطبية عدم تسليم البضائع إلا في الحالات الطارئة استفزازيا، مضيفاً “المستوردون محقون في مطلبهم ومن الضروري أن تؤمن لهم الاعتمادات وأكن كلّ الاحترام للنقابة، إلا أن لم يكن يفترض بها تكبير حجم الموضوع، فبعض المستوردين حققوا أرباحاً طائلةً طيلة 20 أو 30 سنة، بالتالي يفترض بهم تحمّل الوضع بضعة أشهر حتى تخطي أزمة “كورونا” والتوصل إلى حلّ مع مصرف لبنان والحلّ يكون بالمناقشة مع حاكم مصرف لبنان برعاية وزارة ولجنة الصحة من دون تهديد أو تصعيد”.

تخزين الأدوية… أما بالنسبة إلى اتهام البعض مستوردي الأدوية بتخزينها ما يتسبب بشحّ الكميات في الصيدليات، لإعادة توزيعها مع ارتفاع الأسعار، أوضح عراجي أنه تواصل “مع نقيب مستوردي الأدوية وأكد أن هذا الخبر عارٍ من الصحة وطلبنا منه إجراء تدقيق محاسبي للشركات، لكن في بلد مثل لبنان هناك أكثر من طريقة للتخزين وكلّ شيء وارد في أكثر من قطاع”، متمنياً على “كلّ من بحوزته معلومة مؤكّدة أو وثائق تقديمها لنا وأنا مستعد لتقديم إخبار للجهات المعنية”.

الأدوية الإيرانية… وفي شقّ آخر، ووسط الحديث منذ فترة عن إدخال أدوية إيرانية غير مصدّقة من مختبرات الأدوية، أكّد عراجي أن “رغم جائحة “كورونا” لم ننس الموضوع، وهو قيد الدرس والمتابعة مع وزير الصحة بعيداً من الإعلام، وكلّ دواء يدخل إلى البلد من دون تصديق سنكون ضدّه بغض النظر عن بلد المنشأ أو السياسة”.