IMLebanon

الحريري: أنا مرشح “بدون جميلة حدا” ولا أريد “لبن العصفور”

أكد الرئيس سعد الحريري انه المرشّح الطبيعي لرئاسة الحكومة، وهو مرشح من “دون جميلة حدا”. وشدد على ان المبادرة الفرنسية مستمرة. وهاجم الحريري رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، معتبراً انه اشتغل مصلحتو” وأبدى تخوفه من حرب أهلية.

المبادرة الفرنسية وحكومة أديب

لفت الحريري في حديث عبر الـmtv، الى ان كلّ الأحزاب وخصوصاً “حزب الله” و”حركة أمل” كشفوا موقفهم من المبادرة الفرنسية، ولكن ما كشف البلد وكل الأحزاب هو الانهيار المالي الحاصل.

وقال: “بعد ما جرى في المبادرة الفرنسية، انكشف البلد على مختلف الاحتمالات الامنية الى الانهيار الاقتصادي بالاضافة الى النظام السياسي، ولا يمكن أن ينجح اي دستور في ظل أحزاب تفرض الأمور بالقوة لأن لديها السلاح، ومن لديه فائض القوة يستخدمها لفرض معادلات يرفضها اللبنانيون”.

وتابع: عندما طُلب مني تشكيل الحكومة بعد استقالتي في تشرين الأول الماضي، اشترطتُ أن تكون من إختصاصيّين وحينها لم يوافق كلّ من النائب جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على تسميتي، مضيفاً ان “فريق رئيس الجمهورية وجبران باسيل الذي رفض تسميتي عاد ليطلب مني تسمية رئيس حكومة وقمت بالاجتماع برؤساء الحكومات السابقين وسمّينا 3 أسماء وتمّ ترشيح مصطفى أديب”.

وقال: “الكل رفض سعد الحريري ليتولى حكومة المبادرة الفرنسية فقررت ان أتنحى جانباً، ووظيفتي في تشكيل حكومة مصطفى أديب كانت تحذيره من الاسماء التي تستفز بعض الفرقاء”، لافتاً الى “اننا اتفقنا في قصر الصنوبر أن تتنحّى الأحزاب السياسية عن هذه الحكومة وأن لا تتدخل في تسمية الوزراء والافساح في المجال للحكومة الجديدة بأن تنجز وتعيد إعمار بيروت”.

وكشف عن انه لم يلتقِ أديب إلا مرة واحدة قبل سنوات من تسميته، مشيراً الى ان التمسك بتسمية سعد الحريري من قبل حركة أمل و”حزب الله” هي فقط لتفادي الاحتقان السني – الشيعي، وموضحا انه بعد العقوبات تمّ تصعيد المواقف تجاه المبادرة الفرنسية.

وأوضح الحريري “أننا لا نرفض أن تكون وزارة المالية للطائفة الشيعية، إنما نرفض أن تكون أي حقيبة حكراً على أي طائفة”، وقال: “لقد انكشفت مختلف المواقف، وإذا تركنا المبادرة السياسية تفشل أُفضّل أن أترك السياسية وأن لا أرى البلد ينهار”.

وأردف: “لا معطيات لديّ ولا أظن أن أحداً اليوم لديه معطيات وكل الفرقاء السياسيّين قالوا ما لديهم، وعلينا تحكيم العقل أمام الانهيار الحاصل والثنائي الشيعي وضع متاريس من الصعب الرجوع عنها”، موضحاً ان “مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون كانت واضحة في ما يخص الإصلاحات والذهاب إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لإنقاذ البلد ماليًا”.

ولفت الى انه “إذا تشكلت حكومة من لون واحد كما حكومة حسان دياب، فلن يحصل أي دعم من قبل المجتمع الدولي للبنان”.

وكشف الحريري عن “ان آخر اتصال بيني وبين جنبلاط كان عاصفا وحصل في لحظة كان يجلس فيها مع الفرنسيين، وقد طلب مني القبول بإعطاء المالية للطائفة الشيعية لمدى الحياة”.

وطلب من الأحزاب السياسية “التفكير ملياً لعدم تضييع هذه الفرصة، لأنه ممنوع علينا أن نجوّع اللبنانيين وممنوع أن نرفع الدعم عن اللبنانيين”.

وأكد الحريري ان لا عتاب على رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال: “لا أريد لبن العصفور، نريد ان ننقذ الانهيار ونعيد إعمار بيروت”.

“أنا حكماً مرشح لرئاسة الحكومة”

وشدّد على أنه المرشّح الطبيعي لرئاسة الحكومة، وقال: “أنا مستعد للقيام بجولة اتصالات هذا الاسبوع لمعرفة مدى التزام الفرقاء بورقة صندوق النقد والاصلاحات وحكومة اخصائيين، واذا وافق الجميع فأنا لن اقفل الباب”.

واوضح “إذا وضعت أمام معادلة إما سعد وجبران في الحكومة وإما الإثنان خارجها سأرفض، وأظنّ أنّ الجميع تعلّم أنّ هذه المعادلة لم تعد صالحة في هذه المرحلة”.

جعجع “اشتغل مصلحتو”

وفي هجوم لافت على حزب “القوات اللبنانية”، قال الحريري: “كنت قد رشّحت رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بعد 45 جلسة انتخبنا فيها جعجع الذي أخذ قراره حينها بترشيح العماد ميشال عون، ومشيت بهذا القرار لكي لا يبقى البلد في فراغ.  ظلم أن تحمّلني “القوات” مسؤولية إيصال عون الى رئاسة الجمهورية وهم جزء أساسي من هذه التسوية.

وتابع الحريري “علاقتي مع السعودية لا يمكن لأحد أن يهزها وجعجع “اشتغل مصلحتو”، وباسيل شكّل خطراً على العهد اكثر من جعجع لانه اتّبع منطق الغاء الآخرين”.

وسأل “عدم السير بشخصية سعد الحريري من قبل القوات اللبنانية هل هو موقف مشرّف لهم؟”، وعما اذا كان نادماً لانتخابه عون، قال: “أنا نادم لأننا وصلنا الى هنا”.

وأردف الحريري “إذا كان القرار بأن يحمل كلّ فريق سلاحه سأترك السياسة حينها. و”العراضات” وصلت الى الأشرفية ولا نتجه الى مكان مجهول انما نعرف جيدا الى أين نحن ذاهبون”.

انفجار مرفأ بيروت

وقال الحريري: “أعتقد أن السبب الاساسي في انفجار مرفأ بيروت هو الاهمال ولو كان عندي علم “لخربت الدنيي”، لا يجوز تحميلي المسؤولية عما حصل في المرفأ لأنني لم أكن أعلم ولو كنت لقلت لأنني لا أخاف.

وتابع “المبادرة الفرنسية هي السبيل الوحيد والأسرع لإعادة إعمار بيروت، بالنسبة لي إعمار بيروت تحصيل حاصل ولكن يجب أن يكون هناك جوّ عام في البلد لبدء الإعمار”.

“الشعب مش طايقنا” وأخشى من حرب أهلية

واعتبر الحريري ان “الشعب مش طايقنا”، وقال: “الاستقالات من مجلس النواب غير مجدية وكنت أتمنى أن يكون صوت النائب سامي الجميل إلى جانبي في المجلس النيابي”.

وقال: “أخشى من حرب أهلية لأنّ ما يحصل من تسليح وعراضات عسكرية في معظم شوارع بيروت وبالأمس في بعلبك الهرمل يمثل انهيار الدولة وكل التوجه يشير إلى انهيار الدولة”.

وأشار الى ان “نيّة الإطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة كانت لغايات كيدية وسياسية وأنا مع بقائه في منصبه”.

وتابع أنا مع الحياد “على راس السطح” في لبنان وأوافق البطريرك الراعي على طرحه.

واضاف الحريري “هناك الكثير من التساؤلات عن دور المفتي عبد اللطيف دريان ودار الفتوى في هذه المرحلة، سماحة المفتي لا يريد ان يستخدم منبر ديني للتدخلات السياسية، واذا اردنا ان نكون حكماء وعقلاء علينا تحييد امورنا الدينية عن امورنا السياسية خصوصا في هذه المرحلة”.

ولفت الى ان التفاوض مع اسرائيل جاء بسبب العقوبات ولان كل شخص يريد ان يحمي نفسه. وكشف الحريري عن ان مدير عام أمن الدولة اللواء انطوان صليبا تحول لـ”حجر” يحركه رئيس الجمهورية.

وقال: “إذا دخل شقيقي بهاء الحريري الى الاستديو الآن أقبّل يده لانني سعد الحريري”.

وختم الحريري قائلاً: “هناك أفرقاء داخل البلد لم يتركوا لنا صديقا خليجيا وصديقا عربيا ينظر إلى اللبنانيين في هذه المحنة التي يمرّ فيها، وتدخل حزب الله في سوريا والعراق واليمن اتى بالبلاء على لبنان”.