IMLebanon

حرائق عكار.. نتائج مدمرة وكارثية!

تكشفت الآثار المدمرة والكارثية لسلسلة الحرائق التي اندلعت في محافظة عكار بتوقيت واحد تقريبًا، وكان أكبرها وأكثرها ضررًا الحريق الذي ضرب رباعي غابات خراج بلدات سفينة القيطع – بزال – جديدة القيطع – عيون السمك، حيث تحولت آلاف الأشجار الحرجية الى رماد، وانتهت بسببه المنظومة الايكولوجية لهذه الغابة التي تحوي آلاف أشجار الصنوبر الدهرية وغطاء نباتي غني وموائل لأنواع عديدة من الطيور والحيوانات البرية التي أما أبيدت أو هجرت.

وكذلك الحريق الذي اندلع في مثلث غابات الصنوبر في خراج بلدات عين يعقوب – عيات – والشقدوف في منطقة الجومة في عكار، وأتى على مساحة كبيرة من هذه الغابة التي تحوي اشجار صنوبر معمرة.

والحريق الثالث المدمر أيضًا، كان على امتداد الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، بدءًا من خراج بلدة النورة وصولا الى خربة الرمان مرورا بخراج بلدات الدوسة والكواشرة والدبابية شيخلار ورماح، قضى على غابات أشجار الملول ومئات أشجار الزيتون والاشجار المثمرة والحقول الزراعية وأراض عشبية واسعة.

وشكل اندفاع عناصر الدفاع المدني والمتطوعين ومواجهتهم جحيم النار باللحم الحي، علامة فارقة بمؤازرة كبيرة من الأهالي هبوا للدفاع عن ممتلكاتهم ومواسمهم التي افنتها النار وبخاصة الزيتون. ولولا تدخل طوافات الجيش ومساهمتها الفعالة في إطفاء النار، لكانت النيران على اشتعالها حتى اليوم ولكانت الخسائر مضاعفة، بحسب “الوطنية للإعلام”.

وشاركت مجموعة “درب عكار” البيئية في أكثر من موقع للمساهمة في حماية الغابات التي تعرضت للاحتراق عبر ادخال اول آلية لها (لزاب) قيد التجهيز، للتدخل السريع والتحرك في مواقع الحريق في عمق الغابات واطفائها وتبريدها والتثبت من عدم اشتعالها من جديد، والتجربة الأولى كانت في غابات الشقدوف – عيات – عين يعقوب.

وأشارت المجموعة الى أن “آلية لزاب، تجربة جديرة بالاهتمام، وهناك خطة لتجهيز اكثر من آلية بمواصفات خاصة قادرة على التحرك بسرعة وفعالية لمواجهة النيران، كعنصر مساند ومكمل لعمل آليات الدفاع المدني”.

ولفتت إلى أن “حريق سفينة القيطع – بزال – جديدة القيطع – عيون السمك، صنف من أكبر الحرائق التي ضربت عكار هذا العام، إذ بلغت المساحة الاجمالية بحدود 3 ملايين متر مربع”.