IMLebanon

عوده: لحكومة تعمل على حل المشاكل بروح الخدمة والتضحية

سأل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده الله أن “ينير عقول المسؤولين في هذا البلد لينصرفوا عن مصالحهم الخاصة ومطالبهم التعجيزية إلى الاهتمام بمصير هذا البلد وشعبه الرازح تحت أثقال لم يعد يقوى عليها، ويشكّلوا حكومة تعمل بجد ونشاط من أجل حل المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية بروح الخدمة والتضحية بدل الاستغلال والمحاصصة”.

كلامه جاء خلال رعايته توقيع معاهدة تعاون بين مستشفيي القديس جاورجيوس الجامعي واللبناني الكندي، في حضور النائب الياس بو صعب، مدير مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي ادغار جوجو ورئيس جامعة القديس جاورجيوس في بيروت الوزير السابق الدكتور طارق متري وأطباء من المستشفى”.

وقال عودة: “لا أحد يعرف ما تحمله الحياة. والإنسان يجاهد طيلة حياته لتخطي الصعوبات والعراقيل والتغلب عليها. لا أحد يقف أمام العراقيل متفرجا خصوصا إذا كان مسؤولا. ونحن إلى جانب المسؤولية مسيحيون نؤمن بأن النور يغلب الظلمة وبأن الغلبة دائما للحياة، لذلك لا مكان للتخاذل والتراجع في نفوسنا التي تحيا بالإيمان والرجاء بإلهها الغالب الموت”.

وأضاف: “مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي جاهد منذ ما يقارب القرن والنصف قرن للقيام بواجبه وإتمام رسالته التي أنشئ من أجلها، متخطيا صعوبات الحياة، وأبرزها الحروب التي عاشها. إن الضربة القاسية التي أصابته في 4 آب لن تثنيه عن القيام بهذه الرسالة. مباني المستشفى أصيبت بأضرار جسيمة وبانتظار إصلاحها وترميمها، يقوم أطباؤنا وممرضونا وجميع المسؤولين في المستشفى بعمل جبار من أجل متابعة رسالتهم رغم النكبة التي أصابتهم والظروف الصعبة التي يعملون فيها. ونحن نشكر الله أن المستشفى يعود إلى العمل تدريجيا ولو في ظروف ليست مثالية وأبنية متضررة”.

وتابع: “أمام انتشار فيروس كورونا وواجب المستشفى تأدية رسالته الإنسانية والوطنية، قام بتوقيع هذه المعاهدة التي تخوله استقبال المصابين بهذا الفيروس ومعالجتهم في المستشفى اللبناني الكندي الذي شاءه حبيبنا الياس منذ البدء مركزا لحجر مرضى كورونا. وهكذا نتعزى بهذه الخطوة التي تساعد على انتشال المريض من ضيقه الجسدي والنفسي”.

وختم قائلا: “دعاؤنا أن يرحمنا الله من هذا الوباء ومن أي وباء ينغص عيش اللبناني ويسيء إلى حياته ويعرقل طموحه، وأن يساعدنا على ترميم المستشفى وتطويره باستمرار وإعادته إلى خدمة الإنسان والاهتمام بصحته لتكون له الحياة أفضل. كما نسأله أن ينير عقول المسؤولين في هذا البلد لينصرفوا عن مصالحهم الخاصة ومطالبهم التعجيزية إلى الاهتمام بمصير هذا البلد وشعبه الرازح تحت أثقال لم يعد يقوى عليها، ويشكلوا حكومة تعمل بجد ونشاط من أجل حل المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية بروح الخدمة والتضحية بدل الاستغلال والمحاصصة”,