رأى رئيس الهيئة الصحية اسماعيل سكرية انه “بدافع الحرص على الصحة العامة والمال العام، انتقدنا استعجال وزارة الصحة حجز كمية من لقاح الكورونا الذي انتجته شركتا “فايزر” الأميركية و “بيونتيك” الالمانية وحولت اموالها في وقت يعاني القطاع الصحي من ازمة مالية كبيرة”.
وأشار سكرية إلى انه “اليوم بدأت تتأكد مخاوفنا وحذرنا، عبر ما نقلته وكالة “رويترز” عن المدير التنفيذي للشركة الالمانية “اوغور ساهين” من محاذير وتحديات كبيرة امام اللقاح “فاعلية وتسويقا”، بحيث لم تتوضح بعد مدة المناعة المعطاة للجسم، مرجحا ضرورة التلقيح سنويا، كما ضرورة حفظه في ثلاجات حرارتها 70-80 تحت الصفر، مما اثار الارباك والقلق لدى اهم المراكز الطبية الاميركية مثل “مايو كلينيك” و”جونز هوبكنز” معتبرين هكذا تخزين يشكل اكبر التحديات لغياب توافره، واخيرا تحدي نقل اللقاح عبر البر والبحر والجو”.
وسأل: “فاذا ما استعرضنا هذه التحديات اللوجستية والمادية والتي هي فوق قدرة دولة لبنان العاجزة، يحضر امامنا ويفرض نفسه السؤال التالي، ما هي نسبة الاستفادة من هذا اللقاح الملتبس بتحدياته العلمية واللوجستية والمالية، وما هي القيمة المضافة التي سيكتسبها “الامن الصحي” عندنا؟