IMLebanon

البعريني: لمَ التلكؤ بتشكيل حكومة يمكن أن تكون خشبة الإنقاذ؟

أشار عضو كتلة “المستقبل النيابية” النائب وليد البعريني إلى ان “الشتاء نعمة، لكنه تحول في لبنان إلى نقمة، لأننا نعيش في بلد يغرق في شبر ماء، حيث تتكرر مأساة الفيضانات وكأنها لعنة تلاحق اللبنانيين حتى في طريقهم إلى كسب لقمة العيش، وهذا المشهد ليس الا دليلا على استمرار حال الاهمال في الدولة وتقصير المعنيين عن القيام بواجباتهم، مما يفضح عجزها عن القيام بالحد الأدنى من المهمات التي ليست الا روتينا سنويا يجب أن تكون على أتم الاستعداد له والقيام به” .

وعن قرار مجلس النواب في مسألة التدقيق المالي الجنائي، قال البعريني: “ما صدر عن مجلس النواب رغم أهميته المعنوية، وتنفيذه سيكون الملاذ الآمن لمستقبل لبنان” .

وأضاف: “للاسف لم تتحقق أي نتيجة عملية واضحة من الاغلاق الكامل لإسبوعين، وهذا يستدعي أن يقوم الناس بواجباتهم، وأن يلتزموا الإجراءات المطلوبة منهم، فقد تبين أن الحل لجائحة كورونا ليس بالاغلاق وتدمير الاقتصاد، بل بالتزام الناس إجراءات الوقاية، وفي طليعتها وضع الكمامة والتباعد الإجتماعي”.

ورأى البعريني أنه “يظهر أن مسار العمل للتأليف الحكومي يلامس حد الجمود في اللقاءات والاتصالات، ويرجح أن يحصل في الساعات الأربع والعشرين المقبلة لقاء يكون التاسع للرئيس المكلف في القصر الجمهوري مع الرئيس العماد ميشال عون، حاملا إليه هذه المرة، تشكيلة حكومية مكتملة من 18 وزيرا.. ويبنى على التشكيلة مقتضاها، فالرئيس سعد الحريري ليس في وارد الاعتذار، أو التراجع، وسيستمر بتدوير الزوايا الى أن يخلص الى تشكيلة حكومية إنقادية من وزراء إختصاصيين، تعمل على إنقاذ لبنان من أزماته المتتالية”.

وختم: “الوضع مرشح للانفجار في وجه كل شيء، فمن ارتفاع الأسعار الجنوني، الى الاستهتار بقيم العيش وحياة المواطنين، الى المشاكل الإقتصادية والمالية والتربوية والحكومية والصحية…، فمع أزمة الجوع، لا يمكن التساهل أو التجاهل لأنه لا يرحم وهنا نتساءل وإياكم، علام هذا التلكؤ الفاضح لحل هذه المشاكل المعيشية التي تمس الأمن الاجتماعي والمواطن اللبناني الذي فقد الأمل في مستقبل وطنه القريب، وعلام هذا التلكؤ في تشكيل حكومة يمكن أن تكون خشبة الأنقاذ الأخيرة للبنان وشعبه”.