IMLebanon

المجلس المذهبي: عرقلة التشكيل ستؤدي إلى خسارة مبادرة فرنسا

رأى المجلس المذهبي في دار الطائفة في بيروت أن “الأوضاع المعيشية الصعبة تتقدم كل هموم المواطنين الذين أثقلتهم أعباء الأزمات الاقتصادية والمالية والسياسية، وقد بات من الضروري اتخاذ قرار فوري لمواجهة هذه الأوضاع، بإعادة توجيه دعم المواد الأساسية والدواء ليصل مباشرة إلى العائلات المحتاجة، بدل ذهابه الى جيوب المحتكرين والمهربين”.

وأبدى، في بيان بعد اجتماعه برئاسة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، “استغرابه التعثر الحاصل في تشكيل حكومة جديدة تتولى تنفيذ جدول الإصلاح المطلوب وفق ما ورد في المبادرة الفرنسية من أجل فتح نافذة المساعدات العربية والدولية”، محمِلا “أهل الحكم مسؤولية التأخير والعرقلة الحاصلة، والتي ستؤدي إلى خسارة المبادرة كفرصة أخيرة للإنقاذ”.

وشدد على “ضرورة مقاربة ملفات الفساد جميعِها بصورة غير استنسابية، وإجراء محاسبة فعلية لكل متورط، انطلاقا من قاعدتين أساسيتين؛ القضاء المستقل والشفافية، وذلك لكي لا يتحول شعار مكافحة الفساد الى عنوان لتصفية الحسابات”.

وأدان “عملية حرق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة التي تُظهر من جديد المحاولات المستمرة من قبل العدو الاسرائيلي لطمس المعالم والمقدسات المسيحية والإسلامية، وهو ما يتطلب تضافر جهود دولية؛ سياسية وروحية عالية المستوى للتصدي لتلك المحاولات”.

ووجّه، في الختام، “تحية إكبار إلى روح المفكر والزعيم الشهيد كمال جنبلاط في ذكرى ميلاده”، داعيًا إلى “استلهام كل ما نادى به وعمل له من أجل الإنسان والمجتمع والوطن والقضايا الإنسانية، لعلَ في ذلك سبيلا ممكنا للخروج من مستنقع الانهيار الحاصل”.