IMLebanon

جنبلاط ينصح الحريري بالاعتذار: فليتحمّل فريق الممانعة المسؤولية

اعتبر رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أن لا جدوى للقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري في بكركي”، متوجّهًا إلى الحريري بنصيحة: “فليترك فريق الممانعة يحكم أي “التيار الوطني الحر” في الواجهة و”حزب الله” من خلفه فلم يبقَ شيء وأصبحنا منصة صواريخ”.

ورأى جنبلاط، في مقابلة لبرنامج “صار الوقت” على الـ”mtv”: “عون لا يستطيع التصرّف ولا سلاح الهندسة إنما إيران، فالقرار المحلي انتهى”، سائلًا: “هل تعترف إيران بالدولة اللبنانية”؟

وقال: “أصبحنا مقاطعة ولم نعد دولة ونحن غير قادرين على الحكم وبالتالي فليحكموا ويتحمّلوا مسؤولية كل شيء من الحرب والسلم والانهيار الاقتصادي، فلماذا سنكون شركاء معهم”.

وأضاف: “أدعو الحريري إلى الاعتذار عن تشكيل هذه الحكومة وأنا لم أسمّ للحكومة الحالية إنما الحريري قام بالتسمية، ومشكلتي مع عون ومن يقف خلفه، وعلينا تأكيد ثوابت لبنان من التنوع والحدود والهدنة فنحن لسنا ساحة حرب وإلا يكون الحريري يلغي نفسه”.

وتابع: “أنصح الحريري مرة جديدة “شو بدك بكلّ هالشغلة” وليأتوا بمن يشاؤون رئيسًا للحكومة، حسان دياب أو فيصل كرامي أو غيرهما كان “أريحلو وأريحلنا””.

وأشار جنبلاط إلى أن “النائب جبران باسيل يريد الثلث المعطّل في أي حكومة ليتمكّنوا من الحكم من خلاله إذا ما حصل أي عارض لعون”.

وعن مشاركته في الحكومة، قال: “فليقم الحريري باختيار الاسم الذي يريده عني لكن عليه ألّا يطلب مني الاقتناع بأنه قادر على فعل أي شيء، وأقول هذا من أجله”. وأضاف: “فليأخذ المير طلال الحصة الدرزية فلا مانع لديّ، وهل يريدون إلغاءنا؟ فلنر إن كانوا يستطيعون ذلك”.

وطلب جنبلاط من “حزب الله” “التفكير في عشرات الآلاف من اللبنانيين في الخليج لمنع تهجير هؤلاء من هناك لأنهم فرصتنا الأخيرة في ظل الأزمة الاقتصادية”، مؤكدًا أنه ضد نظرية التخوين.

وعن إقامة تماثيل لقاسم سليماني في بيروت، شدد على “أي جهة لا تستطيع فرض رموزها على الآخرين ويجب احترام الرأي الآخر”.

أما عن إمكان حصول ضربة في المنطقة، فقد لفت جنبلاط إلى أن “الرئيس دونالد ترامب يتمنى ضربة عسكرية للخروج من أزمته لكن المؤسسة العسكرية الأميركية في الولايات المتحدة لا تريد الحرب”.

وفي ملف انفجار مرفأ بيروت، قال جنبلاط: “حصلت أخطاء في التقدير من قبل البعض ولجأنا إلى هيئة محاكمة الوزراء والرؤساء ثم كان يجب على القاضي صوان استدعاء الكبار ومنهم الرئيس عون ولكن دخلنا بعدها في المحظورات”.

وأشار إلى أن “هذه المواد التي انفجرت في لبنان كانت ستذهب إلى سوريا وإلى الحرب في سوريا وأتهم النظام السوري بأنه أتى بهذه المواد”، معتبرًا أن “الجريمة هي دخول هذه المواد والإبقاء عليها 6 سنوات حتى تفجّرت”.

وردًا على سؤال عن ضغوط عليه لإعطاء إشارة لتنحية القاضي صوان عبر القاضي العريضي، أجاب جنبلاط: “القاضي العريضي لا يخصني حزبيًا وهو مستقل ولن أتدخل معه ولن أطلب من أحد التدخل معه”.

وأضاف: “أنا أطلب استكمال التحقيق فلماذا توقفوا عند فياض أو الضاهر أو القيسي بل عليهم متابعة التحقيق مع الجميع ومنهم رئيس الجمهورية والجميع كان يعلم لكن لم يتجرّأ أحد على الاتصال بالنظام السوري”.

ومن جهة أخرى، اعتبر جنبلاط أن “الإصلاح يبدأ بالكهرباء والوقت ليس لمصلحتنا والتراث في منطقة الجميزة والأشرفية قد يندثر وشبكات المتعهدين قد تدمّر ما تبقّى من تراث بيروت”.

ورأى أن “الفساد دمّر البلد والثورة شملتنا جميعًا في شعار “كلن يعني كلن””، متسائلًا: “لكن هل كان وزراء “اللقاء الديمقراطي” في وزارة الطاقة”؟

وتابع: “الحزب “التقدمي الاشتراكي الوحيد الذي طالب بترشيد الدعم ليستهدف العائلات الأكثر فقرًا مباشرة لكن الدعم يذهب إلى تجار الدواء والطحين والنظام السوري وجماعته”.

وأكد “أنني أقبل بإجراء التدقيق في وزارة المهجّرين ولا مشكلة لدي فليسألوني ومستعد للتوجه نحو المحكمة ويجب أن يُعطى القضاء حرية ويكون متماسكًا أمام السلطة السياسية والتدخلات”.

ولفت إلى “أنني مع مجلس نيابي لا طائفي ويمكن طمأنة الطوائف عبر مجلس الشيوخ كما يجب أن يكون هناك محاكم مدنية”.

وقال إن “اللاجئ السوري لن يعود بالمنظور القريب إلى سوريا ويجب أن نتأكد من وجود الكمية الكافية من اللقاحات للاجئين ويجب الحفاظ على الأنروا التي يجب أن تقوم بواجباها لتأمين اللقاح”.