IMLebanon

عبد الصمد: للابتعاد عن الخطابات الكيدية

اعتبرت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد أن “فترة الـ 10 أيام للاقفال العام ليست للجم الوباء بل لضبط الأرقام والأمور”، وقالت: “لقد لاحظنا من خلال التقارير أن هناك تراجعا بسيطا في الأعداد منذ اتخاذ اجراءات التعبئة”.

وعن تلاشي ثقة المواطن بالاجراءات نظرا للخلافات بين اللجان المختصة، أكدت في حديث لـ”لبنان الحر” أن “لا شيء يمكن تنفيذه من دون ثقة، وهناك لجان علمية، والاختلافات بينها من أجل إعطائنا القرارات الصحيحة وليس لتحقيق مصالح خاصة، وكلما تعاونا كانت القرارات مفيدة اكثر، فالمسؤولية تشاركية والمسؤولية الأكبر تقع على المواطن الذي عليه تنفيذ هذه القرارات، أما الدولة فقد وضعت اطارا وهي تراقب تنفيذه”.

وشددت على أن “الدولة تعمل في ظل ظروف صعبة ومواردها ضئيلة، لذا يجب ان نتساعد كلنا، ولا يمكن تحميل اللوم لأحد. نحن الان امام جائحة لا توفر احدا، فيجب ان نضع جانبا السياسة والكيديات ونبحث فقط في المصلحة الوطنية. قطاعاتنا تنهار، القطاع الصحي والمالي والتربوي، ويجب الا نصل الى مكان يتأثر فيه قضاؤنا واجهزتنا الأمنية، يجب ان ننتبه ونتعاون. 70 في المئة من الاصابات بكورونا تأتي من التخالط داخل البيوت لا في المطاعم والأماكن العامة، وهذا يدل ان الأساس هو الرقابة الذاتية، كما ان الدراسات بينت ان 59 في المئة من حالات العدوى هي من أشخاص لا اعراض لديهم، وهذا يتطلب ممن لديهم حالات ايجابية من دون أعراض أن ينتبهوا ويحموا غيرهم وهذا يتطلب رقابة ذاتية تبدأ من المنزل”.

وعن مناعة القطيع رأت الى” يجب ألا نبحث في مناعة القطيع، بل يجب أن يعتبر كل شخص مصابا ومن يقابله مصاب، يجب ان نحمي أنفسنا ومن يحيط بنا، وهذا يبدأ بالتوعية داخل البيوت. في عيد رأس السنة، وضعت الحكومة اطارا معينا للتصرف وأعلنت أنها ستفتح المطاعم واماكن السهر شرط تأمين إجراءات الوقاية والتباعد، والمسؤولية تقع على الأشخاص، وعمل الأجهزة الأمنية هي مراقبة الانتظام لا مراقبة كل شخص بمفرده. هناك مسؤولية فردية تقع على كل شخص”.

وعن الأداء الإعلامي في فترة كورونا لتوعية الناس أثنت عبد الصمد على كل وسائل الإعلام وعلى دورها الذي سلطت فيه الضوء على كل المخاطر التي تواجه الناس، ونظمت حملات توعية وتعاونت معنا كوزارة في حملات التوعية التي اطلقناها بالتعاون مع وزارة الصحة، وأعتبر أن المشهد كان جد مشجع وهم قاموا بدورهم بشكل جيد واتمنى ان يكملوا على هذا المنوال”.

وعن القرار بأن يشمل التلقيح الجسم الإعلامي أوضحت “كان لدي الأحد لقاء افتراضي مع وزير الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومع الدكتور عبد الرحمن البزري من اجل أن يُشمل الإعلاميون على الأرض في أول مرحلة تلقيح، لأنهم في الصفوف الأمامية، وتلقيت وعدا بذلك وبأن تكون هذه التوصية ضمن البنود المتكاملة للخطة وهذا ما يتماشى مع توجه منظمة الصحة العالمية”.

وعن التنويع في اللقاحات، لفتت الى أن “هذا أمر ضروري فعندما نفتح الباب امام المنافسة تكون الشروط افضل للمواطن، وفي الوقت الحالي الحديث هو شركة مع فايزر ولكن أبواب وزير الصحة مفتوحة أمام كل العروض التي ترد، لأن المنافسة المتكافئة تكون دائما لمصحلة المواطن”.

وعما إذا أدى التراشق أمس إلى زوال التسويات السياسية؟ اشارت عبد الصمد الى أنه “يجب ان يكون لدى السياسيين الوعي الكافي لإعادة النطر في ما حصل ولفتح صفحة جديدة، والا فالبلد ذاهب نحو الانهيار، ولكن نرى الآن أن الأفق مسدود والأمور في تصعيد لأقصى الحدود. برأيي أن بعد هذا التصعيد سيكون الفرج فيعي المسؤولون خطورة الوضع. البلد والإدارات تنزف وقطاعاتنا تنهار، وهذه المسؤولية مرتبطة بكم فالقرار يجب اتخاذه، وهذا سيؤدي الى اتخاذ خطوات ايجابية نحو التغيير على قاعدة اذا “ما كبرت ما بتزغر”.

واعتبرت أن “الأساس هو الابتعاد عن الخطابات الكيدية والانطلاق نحو مرحلة جديدة، ومن الضروري ان يعي المسؤولون ان البلد ينهار، وأي مصلحة فردية هي لا شيء أمام مصلحة الوطن، فلا يحاولن أحد أن يبدي مصلحته على مصلحة البلد، بالنهاية سيكون الجميع خاسرين”.

وعن مقطع الفيديو الذي انتشر أمس ويصور اللقاء بين الرئيسين عون ودياب والحوار الذي دار بينهما، قالت:”اذا دخلنا في متاهات سوء النية لا يمكننا حل المشاكل، فلنعتبره أمرا تقنيا حصل. مندوبنا في القصر الجمهوري شخص موثوق به ولا يجب ان تأخذ الأمور ابعادا اكثر من ذلك، فلنفكر في البلد قبل التفكير في ما قلته انا او قلته انت، لا نريد الدخول في متاهات لا توصل الى اي مكان، فذلك لا يخدمنا”.