IMLebanon

الراعي: نتطلّع نحو الأمم المتحدة لإنقاذ لبنان

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى انه “يؤسفنا اليوم أن نحيي عيد ما مارون، واللبنانيّون يعانون العذاباتِ ويقدِّمون التضحيات بينما دولتُهم منشغلةٌ بأمورٍ صغيرةٍ كثيرة. يتنافس المسؤولون على تعطيلِ الحلول الداخلية، ما يدفعنا إلى التطلّعِ نحو الأمم المتحدة للمساعدة على إنقاذ لبنان”.

وقال الراعي في عظة قداس عيد مار مارون: “فمن واجبها أن تَعكُفَ على دراسةِ أفضلِ السبلِ لتأمينِ انعقادِ مؤتمرِ دولي خاصٍ بلبنان، يعيد تثبيتَ وجودِه ويمنع سقوطه. إلى الأممِ المتّحدةِ توجَّهت جميعُ الشعوب التي مرّت في ما نّمر فيه اليوم. فمنظمة الأممِ المتّحدة ليست فريقًا دوليًّا أو إقليميًّا أو طائفيًّا أو حزبيًّا ليكون اللجوءُ إليها لمصلحةِ فريقٍ دون آخر. إنّها منظّمةٌ مسؤولةٌ عن مصير كل دولةٍ عضوٍ فيها، وعليها تقع مسؤوليةَ مساعدتِها في الأزمات المصيرية”، مضيفاً “لبنان يحتاج اليوم إلى دورٍ دوليٍّ حازمٍ وصارمٍ يُطبِّق القراراتِ السابقة من دونِ استثناء واجتزاءٍ، حتى لو استدعى الأمرُ إصدارَ قراراتٍ جديدةٍ. جميعُ اللبنانيّين بحاجة إلى إنقاذ، فكلنا في محنةٍ أمام الواقعِ المأزوم. وكلّما أسْرعنا في هذا المسار كلما جاء الحل في إطار وحدة لبنان وشراكتِه السامية، وكلما تأخّرنا تاهَ الحلُّ في غياهبِ العنف والانقسام من دون رادعٍ وكابح، وما من منتصر”.

ودعا الراعي “جميع القوى المؤمنةِ بوحدةِ لبنان وسيادتِه وخصوصيّتِه في هذا الشرق إلى التعاون في ما بينها من أجلِ أن نبلوِرَ حالةً وطنيّة تستعيد لبنان وتضعه في مسار نهضويّ”، مشيرا الى “انّ الكلمة التّي خصّ بها لبنان قداسة البابا فرنسيس في خطابه بالأمس إلى السلك الديبلوماسيّ المعتمد لدى الكرسيّ الرسوليّ تشجّعنا في هذا المسعى”.