IMLebanon

نصرالله: الحملة ضدنا فشلت… وهذا القرار دعوة إلى الحرب!

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن “الكلام عن قرار دولي تحت الفصل السابع مرفوض ومستغرب وهو دعوة إلى الحرب واحتلال لبنان من قوات أجنبية”.

وأعلن في حديث له أن “حزب الله لا يقبل من أحد الحديث عن قرار فصل سابع مهما كان السبب كما لا يمكنه المجاملة في ذلك”، مشددًا على أن “الحديث عن التدويل أيضاً من خلال أخذ الملف اللبناني إلى الأمم المتحدة يضر بلبنان وسيادته ويعقد الأمور فيه”.

وأضاف: “التدويل قد يكون غطاء لاحتلال جديد والدول التي يدعونها، والتي لن تقدم مصحلة لبنان أولاً لأن لديهم مصلحة إسرائيل أولًا”.

وتوجه للداعين الى التدويل قائلًا : “ربما البداية تكون عندكم ولكن من يضمن ماذا بعده عندما يصبح الملف بيد هذه الجهات التي لا أولوية عندها فوق مصالح إسرائيل ويمكن ان تأخذ الأمر الى توطين او سواه. نرفض أي شكل من اشكال التدويل ونراه خطراً كبيراً على لبنان والرهان الحقيقي يجب ان يبقى بالتواصل الجاد بين اللبنانيين لحل مشاكلهم وطرح التدويل اليوم هدفه الاستقواء”.

وأشار نصرالله الى أنه “عند كل حادث يحصل في لبنان صغيراً كان ام كبيرًا، توجه جهة إعلامية الاتهامات الى حزب الله وتستخدم لذلك شبكات تواصل اجتماعي. القسم الأول مما يقومون به هو سباب وكلمات نابية بلا عقل او حجة، والقسم الثاني يحاولون تقديمه ملبساً بالحجة والبرهان”.

وأردف: “للقسم الأول أقول كل إناء ينضح بما فيه ويعبر عن عجز وضعف، أما للجوقة ككل لا شيء يوثر فينا إنما يزيدنا حقاً”.

وتوجه لجمهور حزب الله قائلًا: “لا تردوا بالمثل، نحن سنبقى متينين ومنسجمين مع ذواتنا وأخلاقنا ولن ننزل لأسلوبهم”.

وشدد على أن “الحملة فشلت في تشويه صورة المقاومة لدى بيئتها وجمهورها”.

أما عن قضية انفجار مرفأ بيروت جدد نصرالله موقفه بأن من “واجب الجهة المعنية في القضاء اللبناني الإعلان عن نتائج التحقيق”.

وأكد أن “البعض قال أن قيمة التأمينات المستحقة لعوائل الشهداء والمتضررين قد تصل إلى 1.2 مليار دولار، بينما تقول بعض عوائل الشهداء أن شركات التأمين ترفض دفع بدلات التأمين قبل معرفة حقيقة ما حصل، كما أن بعض الشركات تعرض 30% فقط من قيمة التأمين”.

وفي الشأن الحكومي، أوضح نصرالله أن “لا أحد في لبنان لا يريد تأليف حكومة جديدة، بينما هي من مصلحة الجميع”.

ورفض الكلام عن “انتظار النووي الايراني واعتبره ممجوج ولا مكان له”، لافتاً إلى أن “انتظار الخارج لن يؤدي إلى أي نتيجة، وأن الضغوط قد تدفع البعض إلى التمسك بمواقفه”.

وشدد نصرالله على أنه “من غير المنصف تحميل مسؤولية عدم تأليف حكومة لرئيس الجمهورية”.

وقال: نتفهم مطالبات بعض الجهات بحقائب معينة ووجود قلق من حصول حزب واحد على ثلث معطل، بينما لا نتفهم الإصرار على حكومة من 18 وزيراً، فيما تعتقد بعض الشرائح أن الهدف من ذلك هو إلغاءها”.

وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر، قال نصرالله: “15 عاماً مرت وهذا التفاهم صمد ومستمر على عكس التفاهمات والتحالفات في لبنان، وهو حقق مجموعة من المصالح للبنان والطرفين”.

وأضاف: “حزب الله لا يوافق على خروج بعض الملاحظات السلبية حول التفاهم في بيان للتيار الوطني، والتي تعطي مادة للمتربصين، مؤكداً متانة العلاقة مع الحلفاء والحرص على تطويرها”.

ورأى نصرالله أن “هناك من يريد أن يأخذ البلد إلى الانفجار من خلال ما يجري على وسائل التواصل الاجتماعي”.

ولفت إلى أن “تل أبيب وواشنطن وحلفاؤهما يعلنون أنهم يشكلون جيوشاً الكترونية لإثارة الفتن والخلافات، داعياً إلى الحضور القوي على وسائل التواصل الاجتماعي مع الالتزام بالوعي والأدب وعدم الاساءة”.