IMLebanon

محفوض: الحياد هو صلب الانقاذ

التقى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس حركة “التغيير” إيلي محفوض في حضور بسام خضر آغا وناجي ناصيف.

واشار محفوض بعد اللقاء الى أنه “سلمنا البطريرك المذكرة التي اعددناها وكان من الطبيعي ان تبدأ زياراتنا من هذا الصرح، لتسليمها في ما بعد الى الشخصيات التي نتفق معها على الاهداف السياسية نفسها، والمذكرة تتوافق بالكامل مع طرحي الحياد والمؤتمر الدولي”.

وأضاف: “لا يمكن لميليشيا عمرها 40 عاما أن تقف في وجه كنيسة عمرها 1400 عام، ولا تستطيع من خلال حملها السلاح الدعوة الى تغيير النظام وتعديل الدستور، في وقت جميع اللبنانيين عزل من السلاح، ومن يراع هذا الأمر يدرك انه ذاهب الى الانتحار، واذا كان بعض الموارنة يطمحون الى لعبة الكرسي نقول لهم كلا، لأن هذا الموضوع سيدفعنا الى الهاوية وهناك اولويات اليوم وهي تسليم السلاح، حل الميليشيا والانتظام تحت سقف الدولة”.

ولفت الى أنّ “ما نسمعه في هذه الايام عن اليأس لدى الناس، والهجرة عند الكبار في السن، يدفعنا الى القلق والشعور بالخطورة وخصوصا عندما يبحث اللبناني عن هوية ثانية جديدة، من هنا لا يمكننا الاستمرار في لعبة الحروب العبثية. لقد لمست من البطريرك اليوم الجدية في الذهاب قدما نحو الطرحين اللذين أصبحا مشروعا وطنيا على مستوى كل لبنان، ومن يخاف أن يسيء الطرح الى هذه الفئة او الطائفة نذكره أن بكركي لم تعمل يوما مارونيا او مسيحيا انما دائما عملها وطني على مساحة 10452 كلم2، على مستوى 18 طائفة وعلى حجم الاربعة ملايين لبناني الذين يمثلون كل الطوائف”.

ودعا إلى “النقاش حول موضوع مبادرة بكركي”، مؤكدا أن “أبوابها مفتوحة للجميع من أجل المناقشة والحوار”، مشددا على أن “الحياد هو صلب الانقاذ”.

واعتبر أن “البطريرك الراعي فتح طاقة في ظل النفق المظلم الذي اوصلتنا اليه الطبقة السياسية، لذلك علينا تلقف المبادرة، وخصوصا أننا سنسمع قريبا أخبارا سارة من الخارج عن تطبيق مبادرة البطريرك والذهاب بها لتصبح أمرا واقعا”.