بحث رئيس الجمهورية ميشال عون في سبل التعاون بين لبنان والعراق مع وفد عراقي برئاسة وزير الصحة والبيئة العراقي حسن التميمي، في حضور وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن.
وأعلن التميمي بعد اللقاء أن هناك توجها حكوميا عراقيا لدعم لبنان على كافة المستويات وأولها المجال الصحي.
ونوه بـ”علاقة الاخوة والصداقة بين لبنان والعراق وشعبيهما”، لافتا الى “أواصر القربى بينهما والتي تمتد عبر التاريخ”.
وتمنى ان “تكون زيارة الوفد الهادفة الى تعزيز التعاون الاقتصادي الإنساني بين وزارتي الصحة اللبنانية والنفط العراقية، بداية لتعاون طويل الأمد يفعل في المستقبل القريب”، معتبرا ان “التعاون الحاصل هو ثمرة المحادثات مع المسؤولين العراقيين”.
واكد استعداده الكامل “لتسهيل تطبيق الاتفاقيات بين البلدين”، معربا عن امله في “التوصل الى سوق مشتركة بين دول المشرق الذي لطالما سعى الى تحقيقها سابقا قبل التطورات والحروب التي شهدتها دول المنطقة”.
وكشف عن انه سيعاود “درس إمكان طرح هذه المبادرة من جديد، وطرحها على القيادة العراقية”.
كما هنأ الرئيس عون العراق وشعبه على “نجاح الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس الشهر الماضي للعراق”، معتبرا انها “انتصار لمبادىء الحفاظ على التنوع الديني والطائفي والثقافي والتعددي في المنطقة”، معربا عن تقديره “لجهود الحكومة العراقية وموافقتها على طلب لبنان تزويده بالنفط الخام مقابل الخدمات الطبية اللبنانية”، وعن امله في “ان تساهم الاتفاقية الصحية التي اقر مجلس النواب أخيرا قانونا يرمي الى ابرام المعاهدة ذات الصلة في تعزيز التعاون بين البلدين”.
وأمل في أن “يكون هناك تعاون بين لبنان والعراق في جامعة الدول العربية والمحافل الدولية في سبيل تشجيع العودة الامنة للنازحين السوريين الى ارضهم”.