IMLebanon

الحريري أمام 4 خيارات

بعدما لاحظ وجود “تحولات اقليمية ستبدّل في صورة المنطقة جذرياً وتُدخل لبنان بالتالي في مرحلة مفصلية”، رأى الوزير والنائب السابق الدكتور أحمد فتفت أن الرئيس المكلف سعد الحريري “سيجد نفسه امام اربعة خيارات لا غير” وعدّدها كالتالي:

“الخيار الاول، إما ان يعتذر ويصارح الناس بحقيقة الاوضاع ويضع بالتالي كل طرف امام مسؤولياته.

الخيار الثاني، إما ان يستمر في الوضع القائم والمعقّد بفعل استمرار العراقيل، وقد بدأت الاصوات تعلو في محاولة لتحميله مسؤولية فشل التأليف علماً انه لا يتحمّلها.

الخيار الثالث، إما أن يؤلف حكومة كما يشتهون وهي حكومة مرفوضة دولياً وعربياً ومصيرها سيكون الفشل حتماً.

ـ أما الخيار الرابع، وهو خيار مستحيل، فيتمثل في أن يؤلف حكومة مهمة تضم اختصاصيين مستقلين بعد ان يوافقوا على اطلاق يده في تأليفها، علماً انه لو تحقق هذا الخيار فلن يسمحوا له بالعمل، بل سيزرعون امامه كل العراقيل الممكنة لتفشيله وعدم التمكّن من انجاز مهمته”.

وأكد فتفت لـ”نداء الوطن” أن خطوة اعتذار الحريري، اذا حصلت، لن تشكل انتصاراً للرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل لوقت طويل، بل سيكون انتصاراً موقتاً فقط، لان استحقاقات البلد كبيرة وضخمة جداً”، متسائلاً: “هل سيكون عون قادراً على معالجتها”؟ وقال: “لقد جربناه ورأينا الى اين اوصلتنا حكومته”.

ولم يبد فتفت اي قناعة “بأن المشكلة في البلد اسمها عون وباسيل بل هي تكمن في الدور الذي يؤديّانه لعرقلة الحلول ما دامت الورقة اللبنانية في يد ايران”، وأكد ان “لا احد يدرك كيف ستتطور الامور، علماً ان لا تطور ايجابياً حتى الآن”.

كذلك اعتبر فتفت ان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان “لا يملك حلّاً سحرياً للمأزق اللبناني، ولا اعتقد ان العقوبات التي يهول بها سيكون لها اي تأثير، إذ ان اللعبة السياسية في المنطقة صارت مع الاسف اكبر من فرنسا التي تحاول انقاذ ما يمكن انقاذه، من وجودها في المنطقة كما تفعل روسيا اليوم”. ولم يرَ فتفت ايضاً مواقف سعودية مستجدة وقال: “لطالما شكّل الشأن السعودي الهمّ الاول لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فكما نحن نقول لبنان اولاً، طبيعي ان يقول السعودية اولاً، وهذه الاولوية لا نستطيع الا ان نحترمها، والاولوية اللبنانية لا يمكن ان تكون الا عند اللبنانيين”.