IMLebanon

في قرطبا… لقاء وقداس لراحة نفوس شهداء إطفاء بيروت

أقيم لقاء روحي لراحة نفوس شهداء فوج إطفاء بيروت وتعزية أهلهم على جبل الصليب في بلدة قرطبا، بعنوان “لنمش على درب القيامة”، بمشاركة محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، رئيس إتحاد بلديات قضاء جبيل رئيس بلدية قرطبا فادي مرتينوس، منسق قضاء جبيل في حزب “القوات اللبنانية” هادي مرهج، الملازم أول ريمون فرح ممثلا قائد فوج إطفاء مدينة بيروت العقيد نبيل خنكرلي، النائب السابق لرئيس بلدية قرطبا غسان قسيس، رئيس النادي الثقافي الإجتماعي في قرطبا جورج كرم، العقيد المتقاعد ميشال كرم، وحشد من فاعليات قرطبا وأبنائها وأهالي شهداء فوج الإطفاء.

بداية، الوقوف دقيقة صمت ثم مسيرة صلاة مراحل درب الصليب بحسب ما رواها الإنجيليون صعودا حتى جبل الصليب حيث ترأس الأب يوحنا مراد قداسا عن راحة نفوس الشهداء بمشاركة الأب شربل شليطا وخدمته جوقة سيدة الحرزمانية.

وألقى عظة توجه فيها إلى أهالي الشهداء الذين “أصابهم سيف الحزن على رحيل فرد من عائلاتهم في تفجير مرفأ بيروت أو في حادث إرهابي أو أي حادث لكي نصلي معا ونفتح قلوبنا ليسوع المسيح صخرة إيماننا ونور رجائنا ونبع حياتنا”، وقال: “الرابع من آب إنه يوم أسود في تاريخ لبنان الحديث وفي مسيرة حياة أخوتنا الذين رووا تراب بيروت بدمائهم وسقطوا ضحايا وشهداء وطحنت أجسادهم وأصيبوا بجروح بليغة يحملون آثارها وأوجاعها مدى الحياة منهم من دمرت بيوتهم ومؤسساتهم وتهجروا داخل الوطن أو هاجروا”.

وأضاف: “إن ما أصابكم جميعا أصابنا من آلام وأحزان وجروح وتفجير الرابع من آب ليس صدفة إنه ثمرة الولاء للغرباء ولسياسة الشيطان وحب المال ومجد السلطة الذين أغووا وأخذوا قلوب وعقول الكثيرين من الشعب من أبناء الوطن ومن حكامه على السواء مسيحيين ومسلمين، تفجير الرابع من آب أنه ثمرة اللامسؤولية والإهمال المتعمد، إنه فعل خيانة للمسيح في ذاته وفي كل إنسان وللوطن بكامله”.

وختم: “جئنا إلى هذه الواحة لنلتقي أمام الصليب وعلى المذبح بأصحاب الأيادي البيضاء والقلوب النقية والسيرة العطرة الذين فرشوا هذه الدرب بإيمانهم وصلاتهم ورجائهم ومحبتهم وسقوا تراب بيروت العطشى إلى السلام بدمائهم، جئنا لنلتقيهم هنا على عتبة باب السماء لأن كلمة الرب والصلاة والقربان بيدر اللقاء بهم ومنهم ننهل الإيمان ونملأ مصابيح قلوبنا بزيت ونور الرجاء لنتابع مسيرة حياتهم مغمورين بالحب الذي ملأ قلوبهم وزين سيرتهم وكان لهم الرافعة إلى ديار المجد”.

وفي الختام أضاء عبود والحضور شعلة نصب الشهداء على جبل الصليب شربل كرم ونجيب وشربل حتي وجوزف روكز، وكانت شهادة حياة بعنوان “رجائي بيسوع المسيح عزاء حياتي”.