IMLebanon

هاشم من طهران: دعم الشعب الفلسطيني واجب على حكوماتنا

شارك الوفد النيابي اللبناني الذي يضم النائبين قاسم هاشم وحسن عز الدين، في افتتاح اجتماع لجنة فلسطين الدائمة لاتحاد البرلمانات الاسلامية المنعقد في طهران.

افتتح الاجتماع رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف، وحضره سفير لبنان في طهران حسن عباس.

وألقى هاشم كلمة قال فيها: “دولة رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمدباقر قاليباف، الزملاء في البرلمانات العربية والإسلامية، نتوجه بالشكر لمجلس الشورى والشكر موصول للجمهورية الإيرانية قائدة ومجلسا وحكومة وشعبا على استضافتهم لهذا اللقاء مع فلسطين”.

أضاف: “فاتحة الكلام تحية إكبار وإجلال للدماء الزكية التي كتبت وما زالت صفحات العز والمجد والنصر الاتي على مساحة فلسطين كل فلسطين، وها هي في غزة من جديد تصنع العزة فهي وجه القدس وكل الأرض من البحر الى النهر من التين والزيتون وطور السنين. فالطفولة والشيخوخة في المواجهة صنوان، هي رجال الارض فالقيمة للانسان بمدى مقاومته الإحتلال اليوم وفلسطين كل فلسطين من الجليل الى القطاع والضفة والنقب وكل دسكرة وكل الحارات والبوابات قابضة على جمر القضية، لكل هذا الشعب الأبي المقاوم في ارضه والمحروم من ارضه في الشتات، وللمقاومين على درب فلسطين، ومن قضى شهيدا او مضى اسيرا او جريحا لهم من لبنان من مجلسه ورئيس مجلس النيابي من مدرسة الشهادة والمقاومة لهم ولكم ايها السادة الف تحية وسلام وبعد”.

وتابع: “تتزامن انتفاضة الشعب الفلسطيني مع ذكرى النكبة وآثارها فمنذ ثلاثة وسبعين عاما والقضية هي هي والحكاية هي هي، قضية أرض وإنسان حكاية ظلم وعدوان منذ ذاك الزمن وسياط الجلاد ترسم خيوط الألم في جسد الأمة. فأي كلام نقوله لن يلامس بعضا من طهارة دماء شهداء المواجهة وبطولات المقاومين وثبات الصابرين المتألمين”.

وأردف: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي حملت راية القدس وقضية فلسطين بشائر الثورة وكانت السند والداعم الحاضن لتزرع اليوم بشائر النصر المستند الى حقائق لن تغيب. نأتي لا لنتضامن فحسب بل لنؤكد شراكتنا لشعبنا الفلسطيني في المصير الواحد، كيف لا والتاريخ المشترك بين شعبنا اللبناني المقاوم وشعبنا الفلسطيني تاريخ كتب بدماء الشهداء منذ الأيام الأولى من مجزرة حولا الى الأخضر العربي على بوابة مزارع شبعا الى الشهيد محمد طحان شهيد لبنان على طريق فلسطين والذي سقط منذ ايام على حدود فلسطين، الى كل الدم الطاهر الذي اسس لهذه الأيام المضيئة على طريق تحرير فلسطين وتحررها وانعتاقها من الظلم والإستبداد العنصري الصهيوني والتي تحمية سياسات دولية منحازة ساهمت في جرائم الإرهاب الصهيوني الدولي المنظم وفصوله العنصرية المرتكبة بحق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين والذي ما كان ليكون على هذا المستوى من انواع الجريمة لولا الرعاية والإنحياز الأمريكي وبعض التخاذل والتواطؤ والهرولة والانصياع وكثير من الصمت العربي الإسلامي”.

وقال: “اليوم يجسد الشعب الفلسطيني بمقاومته ووحدة قواه ومكوناته حقيقة راسخة وواضحة بأن فلسطين كل فلسطين واحدة موحدة هي الحق والحقيقة، وأن الإحتلال الى زوال لأن قبضات المقاومين ورجولة اطفال حجارة السجيل واجهت قوة الأساطيل وأسقطت مشاريع المؤامرات والصفقات ومفاعيل العلاقات والهرولات وأصبحت القدس وفلسطين أقرب إلى أهلها في التحرير كيف لا وهي ترتكز في هذا الزمن إلى تجربة حية في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، تجربة لبنان ومقاومته والتي نعيش الذكرى الواحدة والعشرين لانتصارها والتي كرست معادلة جديدة في تاريخ هذا الصراع في الخامس والعشرين من آيار عام 2000، وهزمت هذا العدو ودحرته عن الأجزاء الواسعة من ارضنا، وتستمر اليوم لاستكمال تحرير ما تبقى من أرض محتلة من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر وغيرها من اجزاء محتلة، ووضع حد لأطماع العدو الإسرائيلي في ثرواتنا المائية والنفطية في البر والبحر”.

أضاف: “نعم نؤكد اليوم بإسم وطن المقاومة والمجلس النيابي اللبناني أن ما يجعلنا مطمئنين وقريبين من فلسطين، هما ثابتان من خلالهما نضع الحلم الفلسطيني في التحرير والعودة على طريق التحقيق وهما الوحدة والمقاومة وهذا ترجم اليوم في ساحات المواجهة وعلى كل شبر من ارض فلسطين التاريخية، فالوحدة والمقاومة سبيل الخلاص والقوة التي لا تقهر لأن فلسطين نستعيدها بالوحدة وبسواعد المقاومة ولأننا مطالبون اليوم إنطلاقا من موقعنا ودورنا بأن نؤكد أهمية الدبلوماسية البرلمانية وما علينا فعله من خطوات باتجاه المحافل البرلمانية لكشف ارتكابات وجرائم كيان الفصل العنصري الصهيوني ومتابعة هذه الجرائم من منظمات حقوق الإنسان والسعي لحث الحكومات على اتخاذ المواقف والإجراءات التي تضع حدا للممارسات والارتكابات الإجرامية، وعدم الاكتفاء بالقرارات والبيانات الخجولة التي لا تساوي ثمن حبرها ولا بد من تدابير رادعة تحتاج الى قرار وارادة”.

وتابع: “أما الدعم المباشر للشعب فلسطيني فهذا واجب على حكوماتنا وشعوبنا ويجب ألا تتوقف، وهذا أضعف الإيمان امام قدسية الدماء التي تسيل على أرض فلسطين من أجل الإنسان والكرامة الإنسانية”.

وختم:”نجدد نداءنا للوحدة والمقاومة والصمود لمواجهة الطغيان، والسلام لفلسطين والتحية للشهداء على درب الحرية والتحرر والشفاء للجرحى والحرية للأسرى. والى اللقاء على أرض فلسطين المحررة وكل أرض دنسها العدو الاسرائيلي في الجولان ومزارع شبعا”.