IMLebanon

وفد قواتي التقى العبسي… عقيص: لإجراء الانتخابات بأسرع وقت

استقبل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، في المقر البطريركي في الربوة، وفدا من تكتل “الجمهورية القوية” وحزب “القوات اللبنانية”، موفدا من رئيس الحزب سمير جعجع.

وترأس الوفد عضو التكتل النائب جورج عقيص، وضم النواب أنيس نصار، إدي أبي اللمع، فادي سعد، عماد واكيم، الوزيرة السابقة مي شدياق، الوزير السابق ملحم رياشي، الأمين العام للحزب غسان يارد، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، منسق منطقة بيروت سعيد حديفة، منسق منطقة زحلة ميشال فتوش، ممثل مكتب التواصل لدى الروم الكاثوليك إيلي شويري، عضو المجلس المركزي حبيب حسني. وحضر الاجتماع رئيس الديوان اليطريركي الاب رامي واكيم ومدير المكتب الاعلامي الزميل انطوان الحايك.

وشدد العبسي، خلال اللقاء، على “ضرورة الحفاظ على التواصل والحوار باستمرار مع الآخر باعتبارهما الطريق الوحيد لخرق جدار الأزمة”، وقال: “لا يجب ان نتوقع ان تأتي الحلول من الخارج، فالمبادرات تفتح الطرق وتعطي الامل. أما الحلول فهي وليدة توافر الإرادة في بناء الوطن، فلا يمكن لاي بلد ان ينهض من دون الارادة، خصوصا وان الحوار ليس التعامي عن الحقيقة بل العكس والمصارحة يجب ان تكون نقطة الانطلاق في الحوار”.

وتحدث باسم الوفد النائب عقيص فقال: “تشرفنا زملائي في تكتل “الجمهورية القوية” وحزب “القوات اللبنانية” وأنا بزيارة غبطة ابينا البطريرك يوسف العبسي، استكمالا لسلسلة من الزيارات التي نقوم بها الى المرجعيات الروحية المسيحية والإسلامية في لبنان لشرح مواقف تكتلنا من جملة الهموم الوطنية التي يعيشها اليوم الشعب اللبناني برمّته وعرض رؤيتنا للخروج منها، كما وللاستماع الى وجهة نظر صاحب الغبطة من الأوضاع المأساوية نفسها، والتزود بحكمته في مقاربتها ومعالجتها”.

وأضاف: “لقد أكد الوفد لغبطته أهمية الحياد الناشط والملتزم الذي أقر مبدأه مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في دورته الاستثنائية التي عقدت في بكركي بتاريخ 21 نيسان المنصرم، وعلى تأييد القوات اللبنانية المطلق لكل الثوابت الوطنية التي أعلنها المجلس المذكور في حضور البطريرك العبسي ومشاركته الفاعلة كما سائر البطاركة، لا سيما بالنسبة الى الحياد والى وجوب تنفيذ سائر القرارات الدولية المتعلقة بلبنان”.

وتابع: “كما شرح الوفد لصاحب الغبطة موقف القوات اللبنانية الثابت من ضرورة اجراء الانتخابات النيابية بأسرع وقت ممكن، وذلك كمدخل للتغيير الشامل انطلاقا من التغيير المرتجى من الانتخابات على مستوى الأكثرية الحاكمة التي تتحمل وحدها مسؤولية ما آلت اليها الأوضاع في لبنان، تحديدا في السنوات الماضية الحافلة بالقرارات الخاطئة وأحيانا القاتلة”.

وأردف: “في هذا الإطار، أكد الوفد لغبطته أهمية المحافظة على الاحتياطي الالزامي لمصرف لبنان، والمحاولات الحثيثة التي تقوم بها القوات اللبنانية، قيادة وتكتلا، لمنع السلطة من المساس بهذا الاحتياطي الذي يشكل مالا خاصا يملكه جمهور المودعين اللبنانيين والذي لم تتوان هذه السلطة يوما عن العبث به تمويلا لفسادها او لتهريب المواد الأساسية المدعومة الى سوريا عبر الحدود المفلتة من أي رقابة، من هنا كانت دعوتنا اللبنانيين بعدم التردد في المحافظة على حقوقهم بالطرق القانونية ضمانا لودائعهم”.

وقال: “أبدينا لغبطة البطريرك حرصنا على ان تكون طائفة الروم الملكيين الكاثوليك جسر حوار وانفتاح وتلاق بين مختلف العائلات الروحية في لبنان، وهو ما كانت عليه على الدوام وما لعبته من دور على مر التاريخ، تماما كما حرصنا على ان يكون غبطته شخصيا على مسافة واحدة من جميع التيارات والأحزاب والتوجهات الممثلة في الطائفة وهو الموقع الذي يقربه من الجميع ويعطيه كما الطائفة الدور المركزي في الحوار والتلاقي”.

وختم: “اننا من هذا الصرح الوطني وفي اليوم الذي يصادف نهاية الشهر المريمي نجدد ايماننا بهذه الأرض وتعلقنا بها وارادتنا التي لا تتزعزع بحمايتها من أي اعتداء او انتهاك، وندعو الشعب اللبناني مشاركتنا هذا الايمان وممارسته بأحسن صوره من خلال اختيار من يمثل طموحه ببناء لبنان الجديد خلال الانتخابات القادمة، ونتضرع الى أمنا مريم حماية هذا الوطن وشعبه من كل الشرور”.