IMLebanon

وعدٌ من جعجع إلى المزارعين بمتابعة قرار السعودية

التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، وفدا من المزارعين والمصنعين الزراعيين اللبنانيين، برئاسة نائب رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين ورئيس لجنة الاقتصاد في غرفة تجارة وصناعة وزراعة زحلة والبقاع طوني طعمه، وضم الوفد: رئيس جمعية تجار سوق الخضار والفواكه بالجملة في بلدة قب الياس وأمين سر تجمع مزارعي وفلاحي البقاع رياض حيدر، صاحب شركة “Bellegri” المهندس الزراعي جيلبير أبو منصف، نائب رئيس تجار الخضار بالجملة في لبنان وعضو نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة علي فاضل، رئيس نقابة التفاح في الشوف أنور غانم، صاحب شركة “عرما” للتصنيع الزراعي طوني نعوس، رئيس بلدية القاع بشير مطر، ممثل عن تجمع اصحاب كروم العنب في الفرزل الياس اعزان، المستثمر الزراعي عبدلله دولباني والمصدر الزراعي جوزف سعادة، في حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب شوقي الدكاش، الأمين العام للحزب الدكتور غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، منسق منطقة زحلة الدكتور ميشال فتوش ورئيس مصلحة النقابات ريمون حنا.

تباحث المجتمعون في موضوع قرار المملكة العربية السعودية الذي منع دخول المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية إلى أراضيها.

واشار الدكاش بعد اللقاء الى أنّ “اللقاء كان مثمرا جدا وقد عرض الوفد لنا بشكل واضح المشاكل التي يعاني منها المزارعون على الأراضي اللبنانية كافة، وكان لنا كامل الجرأة لكي نقول لهم ما هي الأسباب الأساسية والحقيقية الكامنة وراء هذه المشاكل، خصوصا لناحية القرار الذي أصدرته المملكة العربية السعودية”.

ولفت إلى أن “رئيس القوات وعد الوفد بالاستمرار في متابعة موضوع القرار السعودي كما فعل حتى الآن بكل جدية بما فيه مصلحة لبنان وجميع الأطراف، وسيقوم بوضعهم أول بأول بكل تطورات مسعاه واتصالاته، باعتبار أنه في نهاية المطاف دول التعاون الخليجي هي مصدر رزق أساسي لجميع اللبنانيين أيا تكن مجالات عملهم إن كانت صناعية أو زراعية”.

واضاف الدكش انه “إذا ما قام بعض الصغار من اللبنانيين أو غير اللبنانيين بتخريب العلاقة مع المملكة العربية السعودية، فنحن يجب ألا يكون موقفنا للمملكة سوى موقف تقدير وتفهم لقراراتها، إلا أنه في المقابل على المملكة أن تنظر بعين العطف على اللبنانيين الذين يجب بدورهم التعاطي معها بمصداقية لأنه في نهاية المطاف نحن بحاجة ماسة لأن تحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن”.

وختم: “نحن نمر في ظروف صعبة جدا والمسؤولية تقع على عاتق الدولة اللبنانية في تنفيذ الإجراءات التي وعدت بها، أو التي تحاول أن تعد بها، أقله ان نرى بداية تحرك على المدى القريب يبشر بتغيير جذري على المدى الطويل، لكي نصل في نهاية المطاف إلى إعادة تصدير منتجاتنا إلى البلدان كافة والمملكة العربية السعودية على رأسها، لذا علينا أن نكون جميعا كمزارعين ومصنعين يدا واحدة، لنطالب الدولة اللبنانية والمسؤولين كافة باتخاذ قرارات سريعة بغية حل هذه المشكلة الأساسية جدا”.

من جهته، اوضح طعمه أنّ “هدف الزيارة للوفد الذي يضم مزارعين ومصنعين زراعيين من القطاعات والمناطق كافة هو نقل همه ومعاناته إلى رئيس “القوات” جراء القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية لمنع المنتجات الزراعية اللبنانية من دخول أراضيها، خصوصا وأننا لم نلمس حتى الآن أن هناك معالجة جدية من السلطة الحاكمة حاليا التي لم يصدر عنها سوى مواضيع إنشاء عربية، مع العلم أن القرار السعودي واضح لناحية أنه في حال كان هناك مراقبة جدية للبضاعة التي يتم تصديرها عبر تفتيشها بالطرق الحديثة المعتمدة فستتراجع المملكة عن قرارها هذا”.

وشدد على أن “الوفد أراد وضع رئيس “القوات” في صورة ما يجري، لأنه وفي حال استمراره فإنه سيعود بالكارثة الكبيرة على كامل القطاع الزراعي، باعتبار أننا اليوم أمام اشهر من الذروة في الإنتاج حيث أن مواسم الأصناف ستأتي تباعا من دون أي مهلة زمنية بين الصنف والآخر، لذا يجب أن تتم معالجة هذه المشكلة بشكل سريع جدا قبل أن تقع الكارثة”.

وأكد أننا “لا يمكننا التخلي كقطاع زراعي عن أسواق دول التعاون الخليجي عموما والسوق السعودي خصوصا، باعتبار أنها أساسية جدا بالنسبة للقطاع بعكس ما يصرح به البعض، باعتبار أن كلفة الإنتاج في لبنان توازي الكلفة في هذه البلدان”.

وختم مشيرًا الى أنّ “الوفد خلال اللقاء ركز بشكل أساسي على مشكلة الحاويات المتوقفة في مرفأ جدة منذ مدة طويلة جدا تتعدى الشهر والنصف وهي محملة بالبضاعة قبل صدور هذا القرار، وهنا نتمنى أن نلمس تجاوبا من المملكة مع المساعي المبذولة من “الحكيم” الذي وعدنا بأن يقوم بكل ما يمكنه القيام به، ونحن نعلم أن المسألة لن تعالج بكبسة زر أو بحل سحري وندرك أنه يقوم بكل ما عليه، إلا أننا كلنا أمل بأن المهمة ليست مستحيلة ونأمل أن تصل المساعي إلى نتائج إيجابية قريبا”.