IMLebanon

عبد الصمد: البلد ينهار… والحل بيد من هم خارج الحكم

كرّمت جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 (لبنان – الاردن – فلسطين) صحافيين من وسائل اعلامية مختلفة، باحتفال في “بيت العطاء” الليونزي – قاعة “ملفن جونز” – سن الفيل، برعاية وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال منال عبد الصمد نجد. وحضر الحفل المدير الدولي السابق لأندية الليونز الدولية سليم موسان، الرئيسة السابقة لفريق LCIF الحكمة مرسال سلامة، منسق فريق القيادة في الشرق الاوسط الحاكم السابق نبيل الروس، الحاكم السابق المباشر نبيل نصور، النائب الأول المنتخب لحاكم المنطقة بطرس عون، الحكام السابقون، أمين سر مجلس المنطقة سليم عقل، أمين مال مجلس المنطقة جوني غزال، رئيسة برنامج تكريم الصحافة اللبنانية لينا دياب، الصحافيون المكرمون وعدد من الليونز والليو.

وقالت عبد الصمد :”نشعر بالفخر عندما نرى اشخاصا مكرمين بهذا المستوى من الاعلاميين الموضوعيين، الحياديين، الايجابيين بتعاطيهم مع الازمات بالرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها، وليسوا هم فقط المميزين في البلد، على امل ان ينهض لبنان ونتمكن كدولة لبنانية ان نكرم الطاقات والقدرات والتي استطاعت من خلال نجاحاتها ان تصل الى مراتب التكريم واثبتت نفسها في هذا القطاع”.

وأضافت: “صحيح ان لبنان تراجع في مرتبة الحرية، حيث كنا في السنة الماضية في المرتبة 102 واصبحنا هذه السنة في المرتبة 107، ولكن يجب الا نقارن على المدى القريب بل على المدى الطويل. واذا عدنا الى التقرير الاول لمؤسسة “مراسلون بلا حدود” عام 2002 الذي صنف لبنان بانه يحتل المرتبة الاولى بين الدول العربية وفي المرتبة 56، في حين اننا اليوم في المرتبة 107 من اصل 180″.

ورأت أننا “في وضع مأزوم وسيىء ولكن يمكننا الخروج منه في ظل وجود اعلاميين متميزين، ويجب ان نعمل يدا بيد سواء اكان مع المؤسسات الاعلامية او مع الاعلاميين او مع المجتمع المدني، كي نعمل على تحسين صورة لبنان من ناحية حرية الرأي والتعبير ونحسن مرتبتنا للعام المقبل، لانه يجب الا يكون المؤشر تنازليا تباعا كما يحصل، ويحب الا نستمر على هذا النهج”.

وتابعت:” هناك تجربة في دولة عربية كانت مرتبتها مثلنا 107، واليوم اصبحت في المرتبة 176 اي في ادنى المراتب، ما يؤكد اننا اذا استمررنا بهذا النمط التنازلي سنصطدم بواقع مرير بما يتعلق بالحريات”.

وأشارت الى ان “وزارة الاعلام تمكنت في خلال 6 اشهر من وضع تعديلات جوهرية على قانون الاعلام، وبعد 11 سنة انهينا المسودة النهائية لقانون الاعلام، ونشكر لجنة الادارة والعدل وقبلها لجنة الاعلام والاتصالات التي ساعدت ان يصل قانون الاعلام بشكله النهائي الى الهيئة العامة في مجلس النواب، ولا ننكر هنا دور الاستاذ غسان مخيبر و”مؤسسة مهارات” وجميع الاعلاميين. وكذلك عقدنا في وزارة الاعلام لقاءات حوارية تشاورية تتعلق بقانون الاعلام، لذلك نشكر المؤسسات الاعلامية والإعلاميين والمجتمع المدني والاختصاصيين والنقابات التي ساعدت في وضع الملاحظات والتوصيات النهائية لقانون الاعلام”.

وأردفت: “إن اقتراح القانون هذا ارتكز على ثلاثة مبادئ اساسية، واكدنا في المبدأ الاول على ان يكون القانون جامعا شاملا وموحدا، ولا يمكن فصل الاعلام الالكتروني عن سائر انواع الاعلام، لان القطاع هو قطاع اعلام، وان اختلفت الوسيلة بين المرئي والمسموع او المكتوب او الرقمي. واكدنا في المبدأ الثاني على احترام المواثيق الدولية بما فيها حرية الرأي التعبير، لذلك يجب ان نجتمع كلنا لتحسين صورة حرية الرأي والتعبير، وكذلك ارتكزنا على الحرية المسؤولة، وقد اتفقنا امس في مجلس النواب ان الاهم ان تكون الحرية مسؤولة ونطلب هذه الحرية في وقت نشهد فيه تشرذما وفوضى اجتماعية وسياسية واقتصادية، وللأسف فان الازمة السياسية هي التي سببت الازمة الاقتصادية وتدهور الوضع ، لذلك نحن بحاجة الى الكلمة الحرة المسؤولة الايجابية التي يمكنها ان تسلط الضوء على الحلول لهذه المشاكل”.

واكدت أن “الحل ليس بيد من هم في الحكم، بل من هم خارجه، والبلد ينهار امامنا، قطاع تلو القطاع، لذلك نطلق صرخة لكل الاشخاص المعنيين بالحل للتحرك اليوم قبل الغد، لان كل يوم تأخير يكلفنا سنة خراب ودمار، ومن الصعب ان نخرج منه”.

وشكرت عبد الصمد “اندية الليونز على المبادرة القيمة”، وهنأت “المكرمين الذين هم اهل لهذا التكريم، وتربطني بهم معرفة شخصية، على امل ان نبقى منارة للاعلام الحر وان ننبض بالحياة رغم الموت، الذي للاسف، وصلنا اليه”.

وفي نهاية الإحتفال، قدم سعادة درعا تكريمية الى عبد الصمد تقديرا لجهودها وعطائها الكريم وهي في سدة المسؤولية.