IMLebanon

مجلس العمل اللبناني في السعودية زار قائد الجيش: نثق بكم

زار وفد من مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية برئاسة أمينه العام فادي قاصوف، قائد الجيش العماد جوزيف عون في مقر قيادة الجيش في اليرزة، في حضور رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية – الخليجية إيلي رزق.

وأشار المجلس، في بيان، إلى أن “البحث تناول أزمة حظر السعودية استيراد المنتجات اللبنانية بعد اكتشاف شحنة المخدرات وسبل حلها، وأكد الدعم المطلق للجيش وثقته بالمؤسسة العسكرية وقائدها وبالدور الذي تقوم به في هذه المرحلة الحساسة للحفاظ على السلم الأهلي وحماية لبنان واللبنانيين”.

ونوه الوفد بـ”الجهود التي يبذلها الجيش لضرب بؤر المخدرات ومنع تهريبها، وتمنى أن يحكم الجيش سيطرته على معابر التصدير الى المملكة العربية السعودية لضرب التهريب ومنعه بشكل نهائي. ونقل الوفد عن العماد عون استعداد الجيش وجهوزيته للقيام بهذا الأمر وأي أمر يخدم حل هذه الأزمة، مشددا في الوقت عينه على ضرورة توفير السكانر بأسرع وقت. وأكد قائد الجيش الاستعداد الدائم للمؤسسة للقيام بكل التضحيات وبذل كل الجهود في سبيل لبنان”.

من جهته، قال قاصوف في كلمة أمام عون: “حضرنا للسلام عليكم وتقديم واجب العرفان بالجميل، والوفاء لمؤسسة هي العمود الفقري لوطن جريح وشعب يعاني، بل هي أمل لأي قيامة مستقبلية. نلجأ لكم وكلنا إدراك أنكم كجيش مع القوات الأمنية، الوحيدون القادرون على ضرب التهريب والقضاء عليه وإعادة السمعة الحسنة للوطن والمواطن، وأنكم محل ثقة كبيرة للسلطات السعودية ومصداقيتكم لدى أصحاب القرار في الخارج عالية الشأن وصلبة البنية تبعث على الارتياح، وكما لبنان بالنسبة إلينا في القلب، فالمملكة في العينين، وتاريخها الناصع في المؤازرة والمساعدة والدعم خير دليل على محبتها لنا ووقوفها بجانب لبنان واهله في السراء والضراء، وما المبالغ المتداولة التي تجاوزت 70 مليار دولار مساعدات واستثمارات الا لتزيدنا تأكيدا، بأن نصر على ان تكون المملكة خطا أحمر، فلا يتم التعرض لها من سياسي من هنا أو مترزق من هناك”.

وأضاف: “جاليتنا التي تزيد على 300 ألف لبناني تستصرخكم نصرتها وتحييدها عن نزاعات تؤذي مصالحها ووجودها ومصادر معيشتها، وبالتالي ما تقدمه هذه الجالية للوطن والمواطن المقيم. تاريخ العلاقة بين المملكة ولبنان تزيد على مئة عام بجميع طوائفه ومناطقه وانتماءات أهله، وما الاحتفالية بعلاقة البطريركية المارونية بالمملكة العربية السعودية مطلع الشهر المقبل في صرح بكركي، سوى مثال على عمق أواصر الاخوة بين بلدينا. ونود الاشارة الى التواصل المستمر بين الجيش والمملكة، التي لم تتأخر يوما في مؤازرة المؤسسة العسكرية ونصرتها بالمعدات والعتاد، وكلنا يذكر المساعدة بثلاثة مليارات دولار للجيش، كانت مقررة وتعثرت لأسباب سياسية يعرفها الجميع”.

وختم: “نناديكم ونناشدكم المساعدة، كما يناديكم الوطن والشرفاء من ابنائه، فلم يكن لبنان إلا وفيا لصداقاته عبر العصور، وسيبقى وفيا بمسعاكم ورعايتكم”.