IMLebanon

استقالة ندى كلاس ونايلة أبي نادر من رابطة “متفرغي اللبنانية”

قدمت الدكتورة ندى كلاس والدكتورة نايلة أبي نادر استقالتيهما من عضوية الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية في كتاب وجهتاه الى رئيس الهيئة الدكتور عامر حلواني والأعضاء.

ومما جاء في الكتاب: “نتوجه اليكم بكل أسف، في خضم ما نعيشه من تدهور على أكثر من صعيد، واختلال في قيم العمل النقابي وركائزه، وفي خضم ما يعصف بالبلد وبأهل الجامعة الوطنية من ويلات، وفي وسط الأهوال التي تضرب بنا جميعا من دون رحمة ولا هوادة، لنعلن ما يأتي: حاولنا انطلاقا من أخلاقيات العمل النقابي، ومن التزامنا بقضايا الجامعة، أن نعمل جاهدين على حماية حق الأساتذة، وحفظ ماء وجه الرابطة، والحفاظ على كرامة الهيئة كونها الأداة النقابية الوحيدة التي تمثل الأساتذة. حاولنا أن نتشارك العمل سويا مع زملاء أعزاء في الهيئة التنفيذية للنهوض بالجامعة وأهلها على الرغم من كل الاختلاف في التوجهات وفي الرؤى. رفعنا الصوت، ولم نتغيب عن أي اجتماع منذ اللحظة الأولى وحتى الآن. منا بنقل صرخة الموجوعين والمقهورين والخائبين والثائرين والمظلومين من بين الزملاء. مددنا بكل صدق يد التعاون، وآمنا بقوة الحوار واللقاء والتشاور مع القريب والبعيد، مع المؤيد والمعارض. تواصلنا مع أكثر من مندوب لكي نكون على بينة من نبض الأكثرية ومن معاناة الأفراد، ولكي نعكس صوت من نمثلهم بكل امانة.

لكننا للأسف، وبعد مرور أربعة أشهر فقط على ممارسة العمل النقابي داخل الهيئة التنفيذية، تبين لنا، وبكل مرارة أننا لن نتمكن من التغيير، ولا الإسهام في التخفيف من عبء المعاناة، ولا التصويب على المخاطر المحدقة بنا، ولا إيجاد آلية عملية مجدية تتناسب مع خطورة الوضع القائم. بات مصيرنا على المحك وما زلنا ننتهج سلوكيات لا تنسجم مع شدة الانحدار الذي نحن فيه. ما زلنا نحور وندور في دوامة كلاسيكية مكرورة بعيدة عن الإنتاجية والفعالية. ما زلنا ندور الزوايا، ونجمل الواقع، ونتوهم أمالا لن تتحقق. ما زلنا نفرط في تضييع الوقت، وتأجيل ساعة الحسم، واتخاذ الاجراءات النقابية الملائمة. بتنا ننتظر ما تصدره النقابات الأخرى لكي نحمس أصحاب الشأن عندنا على المبادرة. بتنا نراقب الهيئات العمالية الأخرى كيف تصعد وكيف تضغط وكيف تقول كلمتها بحزم، لكي نتخذ منها العبر. بات الأستاذ الجامعي في القعر، حتى في ما يتعلق بالمبادرة، بالرؤية، وبإيجاد تصور منطقي لحلول واقعية تناسب الانهيار الحاصل حاليا.

إن هذا الواقع المرير الذي جعلنا نشعر بالغربة بين الزملاء الأعزاء، وبالعجز تجاه كل من حملنا مسؤولية من خلال العملية الانتخابية السابقة، دفعَنا الى التشاور مع من وثقوا بنا وانتظروا منا أداء نقابيا مميزا، لكي نبحث معهم في جدوى الاستمرار داخل الهيئة التنفيذية. وبعد الأخذ والرد، والتداول المجدي، تبين لنا أنه بإمكاننا أن نخدم قضية الأساتذة من خارج الهيئة أكثر من البقاء داخلها. لذا وانطلاقا مما تقدم، نعلن استقالتنا من عضوية الهيئة التنفيذية، ونعود الى مجلس المندوبين لنعمل مع كل المخلصين الذين انخرطوا بقوة في رفع أحقية مطالب الأساتذة وصون كرامتهم المهدورة”.