IMLebanon

البعريني: أملنا أن تبصر الحكومة النور هذا الأسبوع

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، النائب وليد البعريني الذي قال بعد اللقاء: “زيارتنا لسماحته ولدار الفتوى التي هي دار جميع اللبنانيين، ولسؤال خاطره، وضمن هذه الزيارة أثرنا أمورا عدة تناولت وجع الناس وصرختهم، أحببنا أن تصل الى سماحته مباشرة، ومن المؤكد أنه يسمعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وممن يزوره من الناس. وقد أوصلت اليه الصرخة العكارية مباشرة، وأطلعته على الوضع اليومي الذي يحدث حتى لا يزيد وجع الناس ويتفاقم. ونبَّهت من حرمان عكار والشمال حصتهما من المحروقات، لأنه عندها ستصل الصرخة إلى ما لا يحمد عقابه. لأن عكار في حاجة إلى أمور حياتية كثيرة، وإذا لا قدر الله لم تصلنا حقوقنا فسيكون هناك تصرف آخر، نفضل أن نكون في غنى عنه”.

وأضاف البعريني: “أطلعنا سماحته الجو السياسيي أيضا، وسنطلع كتلة “المستقبل” التي ستجتمع غدا، على ما أطلعنا عليه سماحة المفتي. مع العلم ان البعض يدعي دائما ان الرئيس المكلف سعد الحريري خارج البلد، بل هو في البلد أكثر من الذين هم موجودون فيه، فلا يزايدنَّ عليه أحد “أنه خارج البلد”، فهو معنا، يسمع وجعنا ويسمع صرختنا، ومعه سنضع خطة عمل كي نقدر أن نريح الشماليين عموما، وأهل عكار والمنية والضنية خصوصا في ما يخص موضوع المحروقات”.

واشار الى أنه “تحدثنا مع المفتي دريان في الشأن الحكومي، وأملنا بالله كبير في أن تبصر الحكومة النور هذا الأسبوع، على رغم أنه لغاية الآن لا مؤشرات إيجابية على ذلك، ولكن نحن متفائلون بالخير وننتظر خبر تأليف الحكومة بين ساعة وأخرى، إذا صفت النيات وأزيحت العقبات”.

كما التقى مفتي الجمهورية وفدا من “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” برئاسة علي فيصل الذي قدم اليه كتابا بعنوان “بين الضم والتطبيع”. وقال: “ان ما يحدث في مدينة القدس وأحيائها عموما وفي المسجد الأقصى خصوصا هو جزء من مشروع صهيوني تدعمه الإدارة الأميركية، ويهدف بشكل مباشر وصريح إلى فرض وتكريس السيطرة وتعزيز ما يسمى السيادة الإسرائيلية على المدينة، سواء عبر سن القوانين الصهيونية العنصرية والتمييزية، أو تكثيف الضغوط على المقدسيين لتهجيرهم والتخلي عن أرضهم، بهدف الحفاظ على ما سمي “بقاء المدينة نقية في يهوديتها” تكريسا لقانون القومية اليهودية الإسرائيلية الذي لا يرى في فلسطين التاريخية إلا اليهودي فقط”.

ووجه فيصل “التحية الى صمود القدس وصمود أهلها وناسها”، معتبرا ان “للصمود شروطه ومتطلباته وأولاها الصمود وثبات أهل القدس فيها وعدم تركها، وهو ما يتطلب منا جميعا أن نوفر كل العوامل والضرورات والإمكانات الأزمة لتوفير هذا الصمود وفي مقدمة ذلك وضع استراتيجية نضالية فلسطينية وعربية وإسلامية تحمي القدس والمقدسيين، وتوفر لهم مقومات نجاح وانتصار معركتهم ومقومات صمودهم في أرضهم”.

الى ذلك، دعا الوفد “جميع الشرفاء والأحرار الى الدفاع عن مدينة القدس باعتبارها ليس فقط قضية الفلسطينيين بل قضية الإنسانية وواجب جميع الأحرار دعم صمود أهلها”. ودعا ايضا جميع الفصائل الفلسطينية الى توحيد جهودها ونضالها في معركة الدفاع عن المدينة ورفض كل الممارسات الاسرائيلية”.

وعرض فيصل “أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يعيشون تحت وطأة أزمات اقتصادية متلاحقة سواء ما له علاقة بتداعيات الأزمة اللبنانية او بنتيجة سياسة العقاب الجماعي والضغوط الاقتصادية الأميركية ضد اللاجئين لدفعهم الى القبول بالحلول التصفوية لقضيتهم”، داعيا الدولة اللبنانية والدول المانحة الى “العمل على دفع “الأونروا” الى تبني خطط وبرامج اقتصادية تستجيب للحاجات الحياتية للاجئين وإقرار الحقوق الإنسانية لتوفير الحياة الكريمة لهم”.

واستقبل المفتي وفد من المركز الإسلامي – عائشة بكار برئاسة المهندس علي نور الدين عساف، في حضور رئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان الدكتور الشيخ محمد عساف.

واشار عساف الى أنّ “الوفد أطلع سماحته على أعمال المركز الإسلامي ونشاطاته وإنجازاته على الصعيد الخيري والاجتماعي والديني والثقافي والصحي والبيئي وخصوصا النشاط المميز الذي قام به خلال شهر رمضان المبارك وشكره على مواكبته لهذه النشاطات ولا سيما أن سماحته أحد أركان ومؤسسي المركز الإسلامي.”

وتابع: “كذلك عرض الوفد لسماحته المشاريع المستقبلية المنوي تنفيذها وأيضا تحدثنا مع سماحته في الشأن العام، بحيث أعرب الوفد عن استيائه للوضع الإقتصادي المتردي ولا سيما المعيشي والحياتي منه وانهيار العملة الوطنية وانعكاساتها الخطيرة على لبنان. وتمنى على سماحته حض المسؤولين من سياسيين واقتصاديين ودعوتهم لإيجاد المخارج الناجعة للأزمة الراهنة لما لسماحته من دور ريادي على هذا الصعيد. وأيضا بحثنا في الأوضاع في مدينة بيروت وخصوصا منطقة عائشة بكار العزيزة على قلوبنا لجهة اسراع البلدية في فتح شارع رضا الصلح والذي هو متنفس لمنطقة دار الفتوى وأيضا لما تعانيه المنطقة على المستوى البيئي والإجتماعي”.

وأثنى المفتي على “أعمال المركز ونشاطاته وعلى التواصل الدائم بينه وبين ودار الفتوى لما فيه الخير والمصلحة العامة”.

والتقى مفتي الجمهورية رئيس مؤسسات المفتي الشهيد حسن خالد المهندس سعد الدين خالد.