استقبل محافظ بيروت القاضي مروان عبود، في مكتبه بالقصر البلدي، عصر اليوم الأربعاء، وفدا من المؤسسات الاقتصادية والشركات الفرنسية التي تعنى بشؤون إعادة الإعمار وتحديث المدن برئاسة رئيس مؤسسة “ميديف” جيرار وولف، بحضور ممثل عن السفارة الفرنسية فرنسوا ريكولفي بصفته المدير الإقليمي للشؤون الاقتصادية في السفارة الفرنسية.
وضم الوفد الفرنسي ممثلين عن كبريات الشركات الفرنسية التي تعنى بالاتصالات والبنى التحتية وإعادة الاعمار والمعلوماتية وإنتاج الكهرباء، إضافة إلى ممثلين عن شركة متخصصة بالأعمال اللوجستية لإدارة المرافئ والمدن الساحلية.
وتم البحث في طريقة إعادة إعمار بيروت والسعي لتحويلها إلى مدينة رقمية وفق أسس التنمية المستدامة والاستفادة من الخبرات الفرنسية في هذا المجال.
وألقى عبود كلمة رحب فيها بـ”الوفد الفرنسي”، شاكرا له “جهوده الكبيرة التي تصب في مصلحة الشعب اللبناني”، مشددا على “صعوبة الأوضاع التي يمر بها المواطن اللبناني، وخصوصا سكان العاصمة بيروت”.
وتناول “الصعوبات الكبيرة التي يواجهها أبناء العاصمة، خصوصا بعد انفجار المرفأ”، وقال: “إن عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى إمكانات كبيرة غير متوافرة، كما هناك صعوبات كبيرة يعاني منها الموظف والمواطن كلها تنعكس سلبا علينا في عملنا الإداري، نتيجة الظروف الاقتصادية وتدني سعر صرف الليرة”.
ودعا إلى “تشكيل خلية أزمة تعمل بشكل دائم لمواجهة الكوارث والمشاكل وتبذل كل الجهود في عملية إعادة الإعمار”.
كما أوضح وولف باسم الوفد الفرنسي أن “دورهم الآن سيبدأ بوضع مخطط وتصور صالح لأجل إعادة الإعمار وإنتاج الكهرباء ضمن التكنولوجيات الحديثة”، لافتا إلى أن “وفد الشركات الفرنسية ركز على ضرورة التعاون مع الشركات اللبنانية، بالتعاون بين القطاعين العام والخاص”.
وقال: “إن العلاقات دائما وثيقة بين البلدين، والهدف التعاون وتقديم الإرشادات اللازمة من أجل أن يكون لبنان في مستوى أفضل على كل المستويات”.