رأى النائب فؤاد مخزومي أنّ “بلدنا ينهار والوضع خطير جدا، ليس على المستويين المالي والاقتصادي فقط، بل على المستويات الاجتماعية والمعيشية والصحية والخدماتية التي يعاني منها اللبنانيون في أزمة لم نشهد مثيلا لها”.
وأضاف: “أمام سودوية هذا المشهد، لا تحرك المنظومة الحاكمة ساكنا، بل إن همها وهدفها الأوحد الحفاظ على مصالحها، ضاربة عرض الحائط الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي والأوضاع المزرية التي باتت سيفا مصلتا على رقاب اللبنانيين. إن الوقت يداهمنا، ولعبة الأسماء لم تعد تجدي، إذ من الضروري اليوم المسارعة إلى تكليف شخصية مستقلة تحمل برنامجا إنقاذيا واضحا يلائم متطلبات المرحلة”.
وتابع المخزومي: “المسألة ليست مسألة شخص يتولى موقع رئاسة الوزراء، المسألة تتعلق بالبرنامج. من جهتي، لقد طرحت منذ أكثر من سنة ونصف سنة برنامجا من سبع نقاط يبدأ بتشكيل حكومة مستقلين، وتحقيق استقلالية القضاء واستعادة الأموال المنهوبة وفتح ملف الفساد وبإشراف دولي لعدم استخدام هذا الملف لتصفية الحسابات السياسية بين الكتل الكبيرة، وتحضير قانون انتخابات يتمتع بروح الطائف”.
واوضح: “أما دخولي الندوة البرلمانية فكان من أجل العمل في المجلس لتفعيل مواقفنا من داخله، وتثبيتها عمليا أمام الرأي العام اللبناني، وصولا إلى تحقيق مطالب الناس. وإن شاء الله، سنكمل مسيرتنا على قدر ما منحنا البيارتة واللبنانيون من ثقة”.