IMLebanon

الطبش: العهد حول اللبنانيين إلى رهائن لتأمين مصالح باسيل!

اعتبرت عضو كتلة “المستقبل” النائب رولا الطبش جارودي في حديث لإذاعة “الشرق”، أن “غياب الدولة والسلاح المتفلت الموجود هو الذي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم” مشددة على أهمية رفع الحصانات عن الجميع لتتحقق العدالة والحقيقة، واتهمت العهد باستهداف “الطائف” محولا اللبنانيين الى رهائن لتأمين مصالح الصهر جيران باسيل.

وقالت: “إن قيام الشيخ غصن بتسليم تفسه لمخابرات الجيش دليل إضافي على ان العشائر اهل دولة تحت سقف القانون. في المقابل لن نرى حزب الله يسلم المسلحين الذين كانوا ضمن موكب التشييع”.

ورأت أن “غياب الدولة والسلاح المتفلت الموجود هو الذي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم. وان نصل الى مبدأ الثأر فهذا مخالف لمنطق الدولة والعدالة ويساهم بزرع الفتنة اكثر واكثر. نتمنى ضبط الامور، ضبط النفس، وان تضع الدولة يدها على كل هذه الملفات لتفادي المزيد من الفتنة وزرف الدماء”.

وعن جريمة تفجير المرفأ، قالت الطبش: “عام على نكبة كبيرة اصابت الشعب اللبناني أصابت مدينة بيروت وأهلها، عام لم تجف خلاله دموع اهالي الشهداء والضحايا… ونحن طالبنا منذ اليوم الاول بتحقيق دولي لتفادي ما يحصل اليوم ولنصل الى الحقيقة والعدالة. فما نراه اليوم في المسار القضائي لا يُطمئن فيما حق أهالي الشهداء والضحايا ان يحصلوا على العدالة وهذا مطلب سندافع عنه حتى الرمق الأخير”.

وأضافت: “اليوم المطلوب تطبيق الدستور والمحاسبة التي تكون من الأكبر على رأس الهرم الى الأصغر من دون إستنسابية وإنتقائية… من المضحك المبكي ان نبدأ بمن أهمل في هذه الجريمة البشعة ولا نذهب الى السبب الأساسي، الى من أدخل هذه النيترات ومن تسبب بتفجير النيترات”.

وأوضحت أن ” كتلة المستقبل بدفع من الرئيس الحريري تقدمت باقتراحين في مجلس النواب هدفهما رفع الحصانات عن الجميع وبحيث تُحال القضية كلها الى القضاء العدلي لبيت فيها امام مرجع قضائي واحد، وبالتالي يمكننا ان نعتبر ان كتلة المستقبل ومن وقع معها، كتلة الرئيس بري وكذلك الرئيس ميقاتي، رفعت الحصانة عن أعضائها ونحن بإنتظار باقي الكتل للسير معنا. وكل من لا يرغب برفع هذه الحصانات سينكشف أمام الرأي العام”.

وأشارت الى ان “التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لا يريدان رفع الحصانة خاصة على رئيس الجمهوية”.

وعن الوضع الحكومي، قالت: “من الواضح ان الاجواء تشاؤمية بموضوع الحكومة قبلا مع الرئيس الحريري واليوم مع الرئيس ميقاتي. التعطيل نفسه وامر العمليات التعطيلية ما زال نفسه يصدر من حارة حريك ويتنفذ في القصر الجمهوري او باللقلوق… اذا اعتذر الرئيس ميقاتي سنكون وصلنا الى قعر الانهيار… ما زالت العرقلات نفسها”.

وأضافت: “اليوم رئيس الجمهورية يعاقب اللبنانيين لان باسيل تمت معاقبته، وتحول اللبنانيون الى رهائن لدى العهد ويطالب بمقايضة الحكومة بمصالح لباسيل”.

وأكدت ان” لدى هذا العهد عقدة اسمها الرئيس الحريري، وكذلك عقدة اتفاق الطائف، وهذا يعني عرقلة كل المسارات، مسار تشكيل الحكومة وضرب الطائف من خلال كل الاعراف سواء عبر الثلث المعطل فيما لا يحق لرئيس الجمهورية بوزير واحد. اصبحنا امام سلطة غير دستورية، يطالبون بحصص، نتكلم عن توزير المسيحيين وكأن رئيس الجمهورية اصبح رئيسا لفئة واحدة وليس رئيس جمهورية كل لبنان او كأن التيار الوطني الحر او القوات اللبنانية من يمثلون المسيحيين فقط”.

وقالت: “في النهاية يجب تطبيق الدستور ورئيس الحكومة المكلف هو المكلف بتشكيل الحكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية وليس بمشاركة رئيس الجمهورية. واذا كان رئيس الجمهورية يريد ان يتشارك فليتحمل المسؤولية، ليتفضل ويتحمل مسؤوليته عما أوصلتنا اليه حكومة حسان دياب اليوم”.