IMLebanon

عبد الساتر: الوقت اليوم للتغيير

أحيا المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي، ذكرى الرابع من آب، خلال قداس ترأسه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، في كنيسة المستشفى، في حضور الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأخت ماري أنطوانيت سعاده، مديري المستشفى الأخت هاديا أبي شبلي والبروفسور بيار يارد وعدد من الآباء والراهبات والأطباء والممرضات والممرضين والعاملين في المستشفى.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى عبد الساتر عظة قال فيها: “المجد لله الآب مصدر كل محبة وحياة وتعزية، المجد لله الإبن الذي انتصر على الموت والذي يعطينا كل يوم الحياة التي لا تنتهي، المجد لله الروح الذي ينفخ فينا كل يوم المحبة والغفران والتسامح والتعاون والأخوة والتضامن كما روح الحق والجرأة في عدم السكوت عن الظلم والشر. أشكركم جميعا، إداريين ومسؤولين وطاقم طبي وتمريضي وموظفين، على كل ما قمتم وتقومون به وعلى كل تعبكم وجهدكم، ولاسيما منذ عام في الرابع من آب”.

وأضاف: “نحتفل بالقداس في هذا الصباح لأننا لا نعتبر أن الرابع من آب هو يوم موت، بل هو يوم الانتصار على الموت وعلى الشر مع يسوع المسيح. صحيح أننا فقدنا أشخاصا نحبهم، وأن بيننا من لا يزال يتألم جسديا، ولكننا في هذا القداس نقول لمن يريد أن يميتنا أننا لا نموت مع يسوع المسيح، لأننا نؤمن أن الموت جسر عبور نحو الحياة في قلب الله. نريد الحقيقة والعدالة بشكل أساسي وان يحمل كل متورط في هذا الجرم الكبير مسؤوليته، ولكن علينا نحن المؤمنين أن نغلب الشر بالخير والمحبة كما فعلتم أنتم حين طببتم الجرحى والمصابين، وإذا أردنا أن نكمل مسار الانتصار على الشر فعلينا اليوم أيضا أن نتحلى بالمحبة وبالتوبة، وأن نسامح من لا يمكن أن نسامحه. فلنلغ اليأس من حياتنا، فلنقف ونتغلب على الشر مهما اعتقدنا أنه مستفحل في بلدنا. اليوم هو الوقت الذي نغير فيه الأمور، ليس بالغضب والعنف والشغب، بل عندما نبدأ بتغيير أنفسنا وعندما نقوم بخيارات صحيحة في الاستحقاقات المستقبلية”.

وختم بكلمات الإنجيل حين قال لنا ربنا: “لا تخافوا أنا معكم. هذا إيماننا وتاريخنا وقدوتنا يوميا في خطواتنا لنغلب الشر بالخير.”