IMLebanon

سيدة الجبل استنكر الحملة على الراعي: سنتحرك!

أشار “لقاء سيدة الجبل” في بيان إلى أنه “على جري عادته في التقدير الوطني، أخطأ الأمين العام لحزب الله مجددا باعتباره أن ما حصل في المرفأ وخلدة وشويا هو مخطط جرى تنفيذه لضرب المقاومة الإسلامية في لبنان وبيئتها. يعمل حزب الله منذ سنة ونصف السنة مع بعض الجمعيات والمجموعات على إقناع اللبنانيين بأن أزمتهم الوطنية سببها الفساد وسوء الإدارة. لكن نجح اللبنانيون بمعايير القياس السياسي في تحديد سبب الأزمة الوطنية العامة واعتبارها نتاجا للاحتلال الإيراني، وهذا ما أكدوه في الرابع من آب، وأنه لا حل إلا من خلال مؤتمر دولي من أجل مساعدة لبنان في تنفيذ الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680 و1701. ونهيب بالجيش التزام تنفيذ هذه القرارات بالتآزر مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، يونيفيل، لحماية لبنان ومنع جعله ساحة للحرب، بدلا من التركيز على ملاحقة الناشطين السياسيين”.

وأضاف البيان: “يستنكر لقاء سيدة الجبل، بأشد العبارات حملة التخوين والتطاول المنظمة ضد بطريرك انطاكية وسائر المشرق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بسبب مواقفه الوطنية والسيادية والتاريخية، وبخاصة في موضوع حصرية قرار الحرب والسلم في يد الدولة، والعودة إلى اتفاق الهدنة العام 1949 وحياد لبنان. ويدعو الجميع، مسلمين ومسيحيين، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح مما يحصل في هذا المجال، لأن الوقوف بجانب الكنيسة في نضالها من أجل استقلال لبنان هو شأن وطني. وإذا لم تتوقف هذه الحملة نهائيا فسيكون هناك تحركات سنعلنها لاحقا، من خلال مؤتمرات صحافية تعقد في المدن والمناطق”.

وتابع: “يدعم اللقاء المسار القضائي الذي يديره القاضي طارق البيطار في جريمة مرفأ بيروت، ويلفت إلى أن تهديد السيد حسن نصرالله للقاضي البيطار كان واضحا في آخر إطلالة له. ويشدد اللقاء على أن المسار القضائي ليس في حاجة إلى إجماع وطني، بل إلى عناصر جرمية يؤكدها صاحب القرار ويتخذ التدابير اللازمة”.

وختم: “إن جريمة تفجير مرفأ بيروت، في حاجة إلى إحالتها على المحكمة الجنائية الدولية، حماية للتحقيق وللحقيقة كما حماية للقاضي البيطار. وفي انتظار هذا الانجاز يؤكد اللقاء وقوفه ودعمه الكامل لكل خطوة يقوم بها القاضي البيطار”.