IMLebanon

الراعي عرض مع فرونتسكا التعاون بين لبنان والامم المتحدة

عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، الوضع العام والتعاون بين لبنان والامم المتحدة.

وأعربت فرونتسكا خلال اللقاء عن استغرابها من عدم مبالاة المسؤولين بحالة الشعب الذي يعاني جراء الوضع المعيشي الصعب، مؤكدة أنها “تتابع عظته كل أحد وأنه يتكلم باسم الشعب ويعبر عن معاناته”، لافتة الى أن “الامم المتحدة ستبقى دائما الى جانب لبنان”.

وعرضت للمساعدات التي قدمتها الامم المتحدة للبنان، آملة أن “تجري الانتخابات النيابية في موعدها ليتم سماع صوت الشعب اللبناني”.

بدوره، أثنى الراعي على المبادرات التي تقوم الامم المتحدة، آملا “المزيد من الدعم ليتمكن المواطن اللبناني من الصمود في وجه الازمات التي يعيشها”.

وقالت فرونتسكا بعد الزيارة: “أعرب عن امتناني للبطريرك بشارة الراعي على استضافتي في الديمان وعلى نقاش صريح للغاية حول الحاجة إلى حلول عاجلة في لبنان، وبخاصة من خلال تشكيل الحكومة. وأكدت له أن الأمم المتحدة ستواصل دعم لبنان. تلاقينا على أن الانتخابات يجب أن تجرى في موعدها حتى يتم سماع صوت الشعب اللبناني وإعطائه المجال للتعبير عن رأيه”.

واستقبل الراعي ظهرا الرئيس فؤاد السنيورة والوزيرين السابقين رشيد درباس وسجعان قزي، وبعد اللقاء أكد السنيورة “ضرورة الاسراع بتأليف حكومة اختصاصيين مستقلين وغير حزبيين وغير مستفزين”.

وقال: “بداية أود أن أعبر عن سعادتي بالزيارة لهذا الصرح وهي الثالثة لي إليه، وكانت الاولى في العام 2005 في خضم تأليف الحكومة يومها والتقيت المثلث الرحمة البطريرك صفير واليوم كانت مناسبة للحديث مع البطريرك عن الشؤون والشجون الكثيرة التي يعانيها لبنان واللبنانيين، وايضا كانت مناسبة للتشاور في كل هذه الامور، وخصوصا أننا بحاجة الى تعزيز الوحدة الوطنية لمجابهة كل التحديات التي يتعرض لها لبنان واللبنانيون، خصوصا موضوع التفرقة التي ليست في صالح لبنان واللبنانيين، وهذا الامر في ضمير غبطة البطريرك وبضمير الكثير من اللبنانيين الحريصين على وحدة لبنان واستمراره كنموذج أساسي في العيش المشترك في المنطقة، ونحن حريصون على إبقاء هذا النموذج حيا، وحريصون على إيجاد طروحات وطنية جامعة تستطيع ان توقف الانهيار وتحقق الانقاذ”.

وجدد ما قاله من ثمانية أشهر بعد زيارة الرئيس نبيه بري، فأكد أن “هناك خيارين لا ثالث لهما، فإما ان تتألف حكومة يكون فيها الهم الاساسي إرضاء اللبنانيين الذين يريدون حكومة تعبر عن مزاجهم ورغبتهم في انقاذ وطنهم، أي حكومة اختصاصيين مستقلين وغير حزبيين وغير مستفزين لوقف عملية الانهيار، وبالتالي البدء بعملية الانقاذ، أو أن تتألف حكومة ترضي السياسيين وهذه الحكومة تولد ميتة، لذلك ما من خيار الا تأليف حكومة تتجاوب مع طموحات اللبنانيين ومع ما يأملونه لتستطيع أن تستعيد ثقتهم وثقة المجتمعين العربي والدولي اللذين نعول عليهما من أجل خلاص لبنان”.

وختم السنيورة: “المرحلة تتطلب من فخامة الرئيس مبادرة عملية من أجل التعاون الحقيقي مع الرئيس المكلف من أجل أن تتألف حكومة اختصاصيين مستقلين حقيقيين وليس البحث في مصلحة كل مسؤول، وكل تأخير ومراوغة وابتعاد عن فكرة الاختصاصيين في عملية التأليف ستكون الكلفة باهظة على اللبنانيين الذين يعانون الامرين من خلال الاهدار لكراماتهم ولمستوى عيشهم وستضيع الفرصة الاخيرة”.