IMLebanon

المشرفية خلال إطلاق البطاقة التمويلية: ستفيد 500 ألف أسرة

أطلق وزيرا الشؤون الإجتماعية والسياحة والاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال رمزي المشرفية وراوول نعمة ورئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، البطاقة التمويلية “برنامج دعم”، في مؤتمر صحافي مشترك في وزارة الشؤون الاجتماعية – بدارو، شرحوا خلاله الآلية المتبعة لتقديم الطلب والتسجيل عبر المنصة والحصول على الدعم، في حضور السيدة حنين السيد من البنك الدولي، مستشار رئيس حكومة تصريف الاعمال حسين قعفراني ومستشار وزير الشؤون الدكتور عاصم أبي علي.

وألقى المشرفية كلمة قال فيها: “اليوم أطل عليكم بوضع اقتصادي واجتماعي لم نشهده في حياتنا في لبنان. قلبي وعقلي مع كل لبنانية ولبناني ونازح ولاجئ وعامل أجنبي في هذا البلد.

منذ تسلمت هذه الوزارة، والأزمات تتسارع وتتراكم علينا وعليكم، من الازمة الاقتصادية والاجتماعية والنقدية الخانقة، الى تداعيات الاغلاق العام الذي فرضته جائحة كورونا، مرورا بانفجار بيروت المروع، وطوابير الذل التي نشهدها أمام محطات البنزين، الافران، والصيدليات، على وقع انهيار سعر صرف ليرتنا والتضخم المفرط الذي نعيشه”.

وأضاف: “طموحي كان انشاء شبكة أمان اجتماعي دائمة وليست موقتة لكل اللبنانيات واللبنانيين وقاعدة بيانات موحدة، لنضمن وصول كل مساعدة الى مستحقيها، وحقكم في العيش بكرامة في وطن الارز.

ونحن حاولنا كحكومة على قدر المستطاع أن نقف بجانب المواطن اللبناني في هذه الظروف، ومن هنا كانت فكرة بطاقة دعم، بعد ما راينا ان الدعم لم يصل للناس التي تستحقه، وصار ترشيد الدعم حاجة. بقدر ما انا فخور اننا استطعنا اطلاق هذه البطاقة، بقدر ما انا حزين على لبنان وعلى الوضع الذي نمر به.

يمكنكم القول تأخرت، لان الوجع لا ينتنطر، ولان الذي مررتم به منذ 2019 لغاية اليوم فاق قدرتكم على التحمل”.

وتابع: “اشتغلنا كوزارة شؤون اجتماعية، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة، وبمساعدة تقنية من البنك الدولي على اعداد خطة للانتقال من دعم المنتجات والسلع لدعم الاسر عبر تحويلات نقدية، عبر برنامج “دعم” الذي من شأنه توسيع شبكة الامان الاجتماعي.

هذا برنامج هو نتيجة عمل مضني واجتماعات ماراثونية مع رئيس الحكومة ونائبة رئيس الحكومة، ووزارت المالية والاقتصاد والتجارة والشؤون الاجتماعية، والبنك الدولي وبرنامج الاغذية العالمي، الى ان تم اقرارها بمجلس النواب في حزيران الماضي.

صحيح الحكومة استقالت ب10 اب 2020، لكن نحن أكملنا عملنا ولم ننتظر. في الوقت الذي كنت أنتظر تشكيل حكومة جديدة تابعنا عملنا، وتقدمنا الى مجلس النواب بأربعة سيناريوات وتصور أولي لترشيد الدعم، في 21 كانون الاول 2020.

وقال: “الموافقة الاستثنائية لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء على مشروع القانون المعجل لاقرار بطاقة دعم وفتح اعتماد استثنائي لتمويلها، وعلى مشروع مرسوم بإحالة مشروع القانون المذكور على مجلس النواب بـ 26 ايار 2021، تلاها اصدار المرسوم رقم 7797القاضي بإحالة مشروع القانون المعجل لاقرار بطاقة دعم وفتح اعتماد استثنائي لتمويلها.

في 28 حزيران 2021، بموجب الكتاب الموجه الى رئيس مجلس النواب، تعهدت الحكومة تنفيذ برنامج ترشيد الدعم، والمسند الى إقرار اللجان المشتركة لمعدل بطاقة دعم بمبلغ قيمته الوسطية 93 دولارا، وحده الاقصى 126 دولارا.

في 30 حزيران 2021، اقر مجلس النواب مشروع قانون الاجازة للحكومة ان تصدر بطاقة دعم الكترونية ولمدة سنة كاملة، وبفتح اعتماد اضافي استثنائي بقيمة 556 مليون دولار اميركي.

وقد نشر هذا القانون في الجريدة الرسمية في 22 تموز 2021.

في تاريخ 6 آب 2021، انتهت اللجنة المؤلفة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، من وضع معايير وآلية التطبيق التمويلية الالكترونية، خلال مهلة الـ15 يوما المنصوص عليها في القانون.

وأخيرا في 11 آب 2021، طلبت المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء من الوزارات والإدارات والجهات المهنية تسمية ممثلين لهم في اللجنة التقنية، والتي ستتولى الاشراف والرقابة على تنفيذ البرنامج، وتلقي الشكاوى وإدارتها ومعالجتها مع الجهات المعنية”.

وأشار إلى أن “هذا البرنامج ستفيد منه 500 ألف اسرة لبنانية، بمعنى ادق 25 دولارا لكل فرد من الاسرة التي تستحق الاعانة – حدا اقصى 5 افراد- 15 دولارا إضافيا لكل اسرة عندها مسن فوق لـ64 عاما.

الحد الاقصى لمساعدة الاسر اللبنانية شهريا لن يتجاوز 126 دولار.

يتم دفع المبلغ بالدولار الاميركي أو ما يعادله بالليرة اللبنانية بحسب سعر الصرف بالسوق الموازية وقت الدفع، مباشرة لرب الاسرة عبر بطاقة الكترونية أو على تطبيق محفظة على الهواتف الذكية.

التمويل المخصص للبطاقة من مصادر عديدة، أبرزها اعادة توجيه مبلغ 300 مليون دولار من قرض البنك الدولي المخصص لمشروع الطرقات والعمالة، و300 مليون دولار الباقية من حقوق السحب الخاصة بلبنان SDR، التي يجيزها البنك الدولي للإنشاء والتعمير”.

طريقة تقديم الطلب:

التسجيل على الرابط :

Daem.impact.gov.lb

مهلة تقديم الطلبات:

من 9 ايلول 2021 الى 15 تشرين الاول 2021

وأردف: “البطاقة هي بطاقة تمكيينة موقتة، ان شاء الله تساعد الناس على تحمل الاعباء الاقتصادية في هذه الظروف الصعبة. هي سند للمواطن، ولكنها لا تحل المشكلة كلها، والتي كانت نتيجة لسياسات اجتماعية خاطئة على مدار الـ30 سنة الماضية.

هذه البطاقة هي شمعة وسط الظلام، من المؤكد انها لن تحل المشكلة ولكنها تخفف من وقع الازمات عليكم، وأفضل ان نضيء شمعة بدل أن نظل نلعن الظلام.

بعض وسائل الاعلام والوزراء السابقين، “قوصوا” على البطاقة قبل أن تنطلق، حقكم ان تفقدوا الثقة بعد الذي حدث مدى 30 عاما، ولكن فقط اريد منكم أن تنتظروا وتروا النتيجة، وتحكموا في ما بعد. بالتجرية والاختبار ستكتشفون ان هذ البطاقة بعيدة كل البعد عن الاستنسابية، وهي ليست بطاقة انتخابية”.

واوضح انه “سيكون نظام لتلقي الشكاوى والمظالم، ويمكنكم أن تتصلوا على الخط الساخن 1747، أو تتوجهوا الى مراكز وزارة الشؤون الاجتماعية او الجمعيات، اذا أردتم مساعدة، وتبلغوا أيضا اذا وجدتم أحدا غيركم اخذ البطاقة وهو لا يستحق”.

وأوضح أنه “الى جانب هذه البطاقة يوجد مشروعان أحب الاشارة اليهما، لان عبرهما نستطيع أن نرفع عدد المستفيدين من شبكة الامان الاجتماعي الى 750 الف أسرة لبنانية.

المشروع الاول: المشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية (ESSN)، وهو يتكامل مع بطاقة دعم

ESSN مدى 3 سنوات، قيمته 246 مليون دولار أميركي، ويموله قرض طويل الأجل منخفض الفائدة من البنك الدولي، ومن شأنه توفير تحويلات نقدية وتيسير الوصول إلى الخدمات الاجتماعية النوعية، لـ160 الف عائلة من اللبنانيين الذين يعانون فقرا مدقعا، والفئات الاكثر ضعفا وتأثرا بالأزمة الاقتصادية.

هناك اتجاه لان يرتفع عدد العائلات المستفيدة من هذا القرض الى 200 ألف إذا ما دفعت هذه التحويلات النقدية بالدولار الاميركي.

وايضا لتفيدوا من هذا البرنامج، يمكنكم أن تسجلوا عبر منصة “دعم”

المشروع الثاني: “البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقرا” ، وهو مشروع بدء العمل فيه عام 2011 في لوزارة، ولكن نحن رفعنا عدد المستفيدين بجهد مشكور للمانحين وفي طليعتهم: الاتحاد الأوروبي، المانيا، النروج، كندا، فرنسا وإيطاليا.

36210 أسرة عدد المستفيدين من البطاقة الاسر الأكثر فقرا لغاية شهر اب 2021.

يستفيدون بمبلغ 25 دولارا مساعدة مقطوعة لكل عائلة، وبمعدل 20 دولارا لكل فرد

( 6 افراد- الحد الاقصى للاستفادة 125 $).

وتابع: “منذ تسلمي الوزارة تمت زيادة عدد العائلات المستفيدة من هذا البرنامج من 15 الفا الى أكثر من 36 الف عائلة، ورفعنا حصة كل فرد من العائلة من 43 الفا الى 70 الف ليرة لبنانية واليوم وهي بمعدل 100 الف.

في التطبيق والمعايير، يقوم العاملون الاجتماعيون بزيارات منزلية لتعبئة استمارة من 50 سؤالا، تحدد نسبة الفقر. بعدها ترسل الاستمارة الى رئاسة مجلس الوزراء، حيث تجمع علامات الأسئلة وبعدها توزع البطاقات للأسر الحاصلة على مجموع يرشحها للافادة من هذه المساعدة”.

وتابع: “برنامج الأغذية العالمي يقوم بتوزيع البطاقة الغذائية على المستفيدين عبر مراكز الخدمات الإنمائية، وبيتمكن حامل البطاقة الشراء من نحو 520 متجرا متعاقدا مع برنامج الأغذية العالمي”.

وختم: “أملنا ان تكون هناك خطة اقتصادية متكاملة تخرج الناس من هذه الحالة، ومن الفقر المدقع وتضعنا على السكة الصحيحة للتقدم، ووقتها يستغني المواطن عن هذه البطاقة، في أقرب وقت”.

ثم شرح الوزير نعمة “برنامج دعم – البطاقة التمويلية وطريقة الحصول عليها”، لافتا الى أن “كل شيء يتم بالتعاون مع البنك الدولي وتحت اشراف التفتيش المركزي لنؤكد لكل المواطنين ان ما نقوم به هو لهم وليس للسياسيين ولا للانتخابات”.

وقال: “نريد دعم كل الاسر التي هي في حاجة الى الدعم، وما نقوم به هو أن نستثني غير المحتاجين، باعطاء 25 دولارا للشخص، مع اضافة 15 دولارا للشخص المسن، على ألا يتجاوز سقف القيمة 126 دولارا للأسرة الواحدة.

والاسرة لكل من يعيش تحت سقفها وفي البيت نفسه. رب العائلة يملأ الاستمارة.

يتم تقديم الطلب اما عبر التلفون او الكومبيوتر، وللذين لا يملكون هذه الاجهزة يمكنهم التوجه الى مكاتب الوزارة أو الى الجمعيات المدنية لخدمة الاسر زمساعدتها. والذي لم يستطيع ملء الاستمارة يمكنه الاتصال على خط مجاني ساخن هو 1747.

والتفاصيل للمعلومات نأخذها من رقم الهوية او جواز السفر. ومعلومات السيارات واموال في المصارف ورقم التعريف الضريبي.

المهم جدا اعطاء رب الاسرة معلومات صحيحة. ما يعني ومن ضمن القانون يرفع السرية المصرفية عن حساباته.

وتحدث رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية عن الرقابة الآنية التي ينتهجها التفتيش المركزي من خلال منصته الرقمية Impact منذ عامين حتى اليوم، والتي أصبحت تمارس بشكل آني تفاعلي يتم من خلالها تدارك وتجنب الاخطاء في القرارات التنفيذية مع تصويبها كما يتم من خلالها المساءلة فالملاحقة والمحاسبة بدل انتظار مرور وانقضاء الوقت والزمن كما كان يتم في السنوات الماضية من دون اي محاسبة.

واستعاد عطية سلسلة انجازات المنصة الرقمية مع تعزيز الرقابة الرقمية خلال فترة انتشار جائحة كورونا مع تكوين بيانات الاسر الاكثر فقرا بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وايضا من خلال تعزيز الرقابة الاساسية والتسلسلية على خطة وزارة الصحة للتلقيح الوطني، والتي تم من خلالها التأكيد على ايصال الخدمة العامة للمواطنين بعدالة مجتمعية من دون اي منة من أحد او دفع اي رشوة.

وتعهد عطية ب”مواكبة جهازه الرقابي لمجمل مراحل تنفيذ خطة البطاقة التمويلية لانجاحها وحمايتها من اي شوائب من خلال التحقق من مجمل البيانات المقدمة من المواطنين عبر التدقيق بالـ API مع الجهات المعنية وفرض رقابة نوعية تفضي الى اصدار تقارير يتم رفعها للجنة الوزارية للعمل معا على تصويب المسار للخطة”.

أضاف عطية:” ان المبادىء الخمسة التي تم وضعها مع اللجنة الوزارية خلال الاعداد لتنفيذ البطاقة التمويلية تشدد على العدالة في التوزيع، المحاسبة، أمن البيانات، خصوصية البيانات والشفافية، وبالتالي مجمل البيانات التحليلية والرقمية سيتم عرضها على موقع www.impact.gov.lb وفق جداول تفاعلية بمتناول الصحافة والمجتمع”.

وأشار الى “امور تقنية وقانونية تتعلق بالاستمارة لجهة التفويض ورفع السرية المصرفية واجراؤهما الكترونيا من دون اي حاجة الى تفويض خطي، كما ان التدقيق والتحقق المعلوماتي والممكنن سيحيل اي شخص يستعمل الغش او الاحتيال في ملء الاستمارة الى المساءلة القانونية مع ايقاف الحق بالاستفادة”.

وختم عطية: “لنتشارك مسيرة بناء الثقة بين المواطن والدولة اللبنانية، ولاعطاء صورة مشرفة وشفافة للمجتمع الدولي والجهات المانحة، نؤكد التزامنا بايصال الحق والدعم لمستحقيه”.

ثم كان حوار مع الاعلاميين عن آلية دخول المنصة وملء الاستمارات.