IMLebanon

باسيل: “الرئيس القوي” يضر منظومة “بري-الحريري”

أشار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل إلى أن “رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لم يتمكن من تشكيل حكومة ولم يسمح لأحد بتولي المهمة، وليس صحيحًا أن الحكومة الجديدة تشكلت بعد الاتصال بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي”.

وأضاف، لـ”التلفزيون العربي”: “عندما توفرت الإرادة السياسية لدى رئيس مكلّف تشكلت الحكومة بسرعة. ولكن إن المكونات السياسية في لبنان لديها القدرة على التعطيل والتخريب، وليس هناك فريق سياسي في لبنان يستطيع أن يحل مكان الدولة”.

واعتبر أن “رئيس الجمهورية ميشال عون أعاد فكرة “الرئيس القوي” التي كانت ممحية والمنظومة الممثلة برئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري لا تحب أن يكون هناك رئيسًا قويًا لأنه يضر بمصالحهم. وعندما يقول بري “الله لا يخليني إذا بخلي عون يحكم” فعذا يعني أنه قادر على التعطيل ومتحكم بزمام الأمور”.

ورأى أن “النموذج الاقتصادي والمالي الحالي في لبنان لا يمكن أن يعيش، وهناك فرصة لبناء نظام اقتصادي منتج في لبنان يشجع الاستثمار. إن الوضع في لبنان بحاجة إلى تغيير حقيقي وعلينا أن نغير السياسات الخاطئة، وهناك فرصة حقيقية لمراجعة الثغرات الموجودة في النظام اللبناني”، مذكرًا أن “وزير المال يجب أن يكون مستقلا ويعتمد سياسة مالية لمصلحة لبنان”.

ولفت إلى أن “الحكومة الحالية احترمت المكونات اللبنانية والتوازنات في البلد، ويجب على الحكومة أن تضع خطة تعافٍ مالي تنطلق منها للتفاوض مع صندوق النقد، الحكومة اللبنانية مسؤولة عن سياسة الدعم وليس المصرف المركزي والدولة اللبنانية مسؤولة عن وقف عمليات التهريب وتأمين المحروقات. كما على الحكومة اللبنانية أن تضع خطة حقيقية للطاقة وتوفرها للبنانيين، فلو اعتمدت خطة الكهرباء التي وضعناها عام 2010 كنا وفرنا الكثير على اللبنانيين مما نعانيه اليوم”.

وأشار إلى أن “الاستراتيجية الدفاعية مسألة تخص كل اللبنانيين وليس حزب الله وحده. وتعبير “استراتيجية دفاعية” أول ما ذكر هو في وثيقة التفاهم بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” وحريصون على الحفاظ على دور لبنان ونحن مع التحييد الذي يختلف عن الحياد. وحريصون أيضًا على تحييد لبنان عن مشاكل لا علاقة له بها والحفاظ على استقلاله”.

وعن البواخر الإيرانية، قال باسيل: “إذا تم الإصرار على حرمان اللبنانيين من المحروقات فيحق لهم أن يحصلوا على المحروقات من أي مكان”.

وأردف: “بقاء لبنان في الحضن العربي لا يعني خسارة وحدتنا الوطنية. هناك مصلحة للبنان في إعادة بناء علاقاته مع سوريا. بحكم الطبيعة والجغرافيا ستعود العلاقة مع سوريا والمشكلة أننا دائمًا نصل متأخرين وعندما تكلمنا في الجامعة العربية “قامت القيامة علينا”.

وشدد على أننا “نريد أن تجري الانتخابات القادمة في وقتها وبالقانون الانتخابي القائم الذي كلّفنا سنوات للوصول إليه مع تحسينات ومع الحفاظ على حق المنتشرين بالاقتراع”، متابعًا: “لست مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة ولن أتناول ذلك أثناء وجود العماد عون في القصر، ورئاسة الجمهورية تفصيل صغير أمام ما يعيشه اللبنانيون اليوم”.

وختم: “نتعرض لحملة إعلامية كونية من أطراف داخلية وخارجية. أما العقوبات الأميركية التي فرضت عليّ وضعت لأسباب سياسية وجائرة، ولم أطرح رفع العقوبات عني ولن أطرحه مع أي جهة داخلية وخارجية، وعلاجها بالسياسة والقانون”.