IMLebanon

المطارنة الموارنة: نقف إلى جانب القضاة الشرفاء

أبدى المطارنة الموارنة “ارتياحهم إلى تأليف الحكومة، ويرون أن المسؤولية الإجرائية تتطلب معالجات استثنائية ابتكارية سريعة تعوض عما فات البلاد من فرص، وتستوجب شفافية تامة على صعيد العمل الداخلي والاتصالات مع المرجعيات الدولية، بحيث يتلازم الإصلاح مع ما يسهل الطريق إلى تأمين الإنعاش المالي الاقتصادي”.

وتابع المطارنة الموارنة، خلال اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، زيارة رئيس الحكومة الى باريس ولقاءه الرئيس إيمانويل ماكرون. واطلعوا على ما رافقها وتلاها من مواقف فرنسية تعبر عن رغبة صادقة في البقاء إلى جانب لبنان حتى انتهاء محنته. وهم يدعون المسؤولين اللبنانيين إلى الإفادة القصوى من ذلك، بحسن احترام التعهدات التي سبق للبنان أن قطعها للمجتمع الدولي.

وقالوا في بيان: ينظر الآباء بقلق كبير إلى تعاظم الأزمة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية التي تحاصر اللبنانيين من كل صوب، بدءا بحاجتهم إلى وقود، مرورا بالارتفاع من دون رقابة لأسعار السلع الغذائية والأدوية والمتطلِّبات الصحية الأخرى، وانتهاء بالاستحقاقات المدرسية والجامعية. فينبغي التصدي لكل ذلك بتعاون كامل بين القطاعين العام والخاص، تحاشيا لأي اختلالات، وتصويبا للخدمة العامة بما يريح المواطنين ويخفف عنهم الضائقة القاهرة.

وحذر الأباء من التدخلات المعيبة في شؤون القضاء العامل على كشف الحقيقة في جريمة تفجير مرفأ بيروت وسواها من جرائم. ويؤكِّدون وقوفهم إلى جانب القضاة الشرفاء وذوي الضحايا والمتضررين حتى جلاء الحقيقة وصدور الأحكام العادلة. فلا نفع من دولة لا تظللها العدالة، ولا جدوى من مستقبل لها يخنقه الإجرام المتفلت والمحمي من النافذين داخليا وخارجيا.

وأضاف البيان “يؤلم الآباء واقع هجرة القوى الحية والفاعلة وأصحاب الحرف والمهن والأجيال الشابة بوتيرة متصاعدة. ما يستدعي وجوب توفير عناصر الاستقرار المطمئن، بالتزام المسؤولين في الدولة بجعل هذه العناصر في رأس الأولويات من أجل وقف النزف البشري واسترداد لبنان عافيته بعودة قواه الحية، وتعزيز القوى الموجودة في الداخل. وهم يشجعون أبناءهم المقيمين، بالرغم من المعاناة على الصمود في إيمانهم وأرضهم”.