IMLebanon

المطران عبد الساتر: “إلهنا معنا تشجّعوا ولا تخافوا”

جال راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر على بعض رعايا منطقة عاليه، حيث كانت وقفة صلاة في كنيسة مار جرجس في الغابون، استقبله خلالها أبناء البلدة.

وأعلن عبد الساتر أنه “سعيد من كل قلبي أن أكون بينكم اليوم لمناسبة عيد مار شليطا، وأشكر لكم محبتكم التي تجلت بكلماتكم وبوجودكم هنا آتين من بيروت ومن البلدات المجاورة أيضا. أطلب من الله أن تكون هذه المنطقة عموما وشرتون خصوصا منبعا للقداسة في كل واحد منا، نحن الذين نحاول يوميا أن نعيش محبتنا لبعضنا البعض، حتى للذين لا يحبوننا، وأن نكون علامات على محبة الله والرجاء الذي أساسه قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات”.

وأضاف: “في إنجيل التطويبات، خلق يسوع ثورة جديدة قائلا لنا: أنتم الذين يقولون عنكم الناس أنكم مساكين، وأنتم الذين تحتملون الألم والموت والضيقة والاضطهاد، أقول لكم نيالكن. وأنا اقول لكم اليوم يا أهل شرتون: نيالكن لأنكم تعيشون مع يسوع المسيح كل يوم. نيالكن لأنكم، في هذه المنطقة، علامات على محبة الله، نور العالم وملح الأرض. نيالكن لأنه بصلاتكم في وقت الضيقة والشدة، تخلصون أنفسا كثيرة. نيالكن لأن عين الله عليكم، ليس عين الدينونة بل عين المحبة والرأفة والحنان. مهما اشتدت الظروف ومهما حاولوا إفقارنا وتجويعنا وقتلنا وإخافتنا على مستقبلنا، نحن نثق أن إلهنا معنا ليثبتنا ويقوينا، وليضع الرجاء حيث اليأس والفرح حيث الحزن والمحبة حيث البغض. إلهنا معنا، تشجعوا ولا تخافوا. لو كنا نعلم مدى غلاوتنا على قلب ربنا، وأهميتنا بعيونه، لما كنا خفنا لأن كل ما نمر به نعيشه مع الله، مهما كلف ذلك من تضحيات وتخل عن أمور كثيرة، لأننا في النهاية نربح يسوع المسيح”.

وختم: “لم تكن شهادة مار شليطا فقط بموته، بل عندما قرر أن يتخلى عن كل ما يملكه من أجل يسوع المسيح لأنه أدرك أن الكنز الحقيقي والربح الأصيل والكبير هو يسوع المسيح”.