IMLebanon

الحلبي: لبنان لا يبقى إلا بالسعي لطلب العلم والمعرفة

رعى وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي قبل ظهر اليوم الثلثاء، حفلة التسليم والتسلم بين قائد “كشاف التربية الوطنية” السابق حسين فرحات وخلفه نديم المعلوف، في الوحدة الرياضية والكشفية في بئر حسن، بحضور المدير العام للتربية فادي يرق، راعي ابرشية زحلة وبعلبك للروم الارثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري، رئيس وحدة الانشطة الرياضية والكشفية الدكتور مازن قبيسي، اضافة الى رؤساء الوحدات والمصالح والادارات العامة ورؤساء المناطق التربوية والجمعيات الكشفية والاهلية والفاعليات التربوية والقادة الكشفيين.

وقال وزير التربية: “الكشفية مدرسة للحياة بكل رموزها وطقوسها ومعانيها ونشاطاتها. هي العمل الكامل من دون نقصان، وهي التراتبية والسعي لاستحقاق الترقية، وهي تعاظم المسؤولية كلما ارتفعنا في سلم القيادة، وهي إعداد وتأهيل من يحل محلنا كلما تقدمنا في العمر والمسؤولية. باختصار، إنها التطبيق العملي المبسط لمفهوم الانعتاق من الأنانيات، والانخراط في خدمة المجتمع والتضحية من أجل إنجاز عمل الخير اليومي”.

وأضاف: “يسعدني أن أكون بينكم اليوم في عيد الإستقلال، لأشهد تسليم القائد السابق لكشاف التربية الوطنية الأستاذ حسين فرحات بيرق القيادة إلى القائد الجديد الأستاذ نديم معلوف، ويسرني أن أهنىء القائد المغادر لبلوغه التقاعد، على إنجازاته وحسن قيادته، وأن أتمنى له الصحة والعافية ودوام الإستعداد للخدمة، فقد قلت ان الكشفية مدرسة للحياة، وهي وإن خرجنا من صفوفها فإنها لن تخرج من قلوبنا ومن سلوكياتنا. وأدعو القائد الجديد الأستاذ نديم معلوف إلى الإستعداد لبذل الكثير من التضحيات، للحفاظ على الروح الكشفية، والسهر على نشر الحركة وتأسيس الأفواج في المدارس الرسمية، لأن ذلك يشكل حاجة نفسية واجتماعية وتربوية ووطنية، في ظل الظروف التي نعيشها والضيق الذي يكتم الأنفاس، والحاجة إلى الطبيعة والعناية بالمجتمع. إنها مهام كشفية يومية، لكنها باتت حاجة ملحة لكل شاب وفتاة وأسرة”.

 

وتابع: “أشد على يدي رئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية في الوزارة الأستاذ مازن قبيسي وفريق القيادة المركزية وعلى مستوى المفوضين أو قيادات الأفواج، وأدعو المدير العام للتربية الأستاذ فادي يرق الذي يشرف على الوحدة، كما أدعو المديرين ورؤساء المناطق إلى رعاية الحركة الكشفية في المدارس الرسمية، وتوفير مقومات الأنشطة والمخيمات، والتشبيك مع الأفواج والجمعيات الأخرى لتعميم الأخوة والتسامح واحترام القانون وحماية الطبيعة، وبالتالي الحفاظ على قدسية الحياة. وأحيي قيادة الفرقة الموسيقية الكشفية على عزفها وانتظامها، فقد شكلت الوجه الجميل للمدرسة الرسمية، وعززت في نفوسنا روح الإعتزاز والشموخ، ونحن في حاجة إليها، في زمن الإستقلال والتعطش إلى بناء دولة عزيزة منيعة بجيشها ومؤسساتها الأمنية والوطنية، وشامخة بطلابها ومعلميها وعمالها وبسواعد أبنائها. أنتم نموذج للانتظام والجمال والمواطنية الصالحة، فثابروا في مسيرتكم، لنبني معا استقلالنا الحقيقي”.

وختم الحلبي: “أيها الأبناء والبنات الأحباء، لبنان يحتاج إليكم. أعلوا المواطنة بدل الإنتماء الطائفي، واعملوا على إعلاء مفهوم الدولة والمؤسسات. حاربوا المذهبية والطائفية والإنغلاق، اجعلوا شعاركم الإنفتاح والحوار والأخلاق. حافظوا على طبيعة لبنان التي حباها الله قطعة فريدة ننعم بخيراتها ولا تتركوا الأنانيات تغلب على عملكم ولا الفردية تسود على نشاطكم، بل اعملوا كفريق واحد فلبنان لا يحيا إلا بالتضحية والتفاني ولا يدوم إلا بالمحبة والإحترام ولا يبقى إلا بالسعي الدائم لطلب العلم والمعرفة لكي يبقى لنا وطن نحيا فيه ودولة نتفيأ بها. مبروك للقائد الجديد، ولنكن دوما مستعدين للخدمة، فالوطن يحتاجنا”.