IMLebanon

باسيل: لا تخافوا… لا احتلال إيرانياً للبنان!

أشار النائب جبران باسيل الى “أننا تيار استقلالي وهذا اهم ما في فينا، فنحن ربينا على فكرة الاستقلال وضحينا كثيرا للحصول عليه، لكن اكشتفنا بعد ذلك ان الحفاظ عليه هو الاصعب”.

وقال باسيل من حديقة الاستقلال في كفردبيان: الاستقلال تتهدده اليوم امور كثيرة، اولها وضع اليد الاقتصادية والمالية على لبنان فالاستقلال لا يكون فقط بالسياسة بل بالاقتصاد وهذه هي معركتنا اليوم.

وتابع: من يحاول تركيعنا اقتصاديا وماليا يهدف الى وضع يده على قرارنا وهذا هو التحدي الكبير، لأن الناس امام الوضع المعيشي والمالي والاقتصادي من الطبيعي ان يتعبوا وضعفوا لكن يجب ان نتذكر دائما اننا ابناء القيامة والرجاء ولا نسمح لليأس والتعب والضعف بالتسلل الى قلوبنا وفكرنا.

وقال باسيل: لم يزعجهم بهذا العهد الا كلمة “القوي” فلا يريدون عهدا قويا ولا رئيسا قويا ولا تيارا قويا. حولوا كلمة “القوي” الى استهزاء لأنهم يحبون الضعف والضعيف ويحاولون ان يجعلونا نقتنع بأن لا فائدة من العهد “القوي” لأنه لم يأت الا بالانهيار ولذلك يجب ان يكون ضعيفا كي تبقى يدهم موضوعة عليه”.

واضاف: عشنا منذ 1990 تحت منظومة سياسية تكاملت مع منظومة مالية، ومشكلتهم مع الرئيس ميشال عون ان الكرامة ظلت الاهم لديه وانه رغم كل الذي حصل لم يقبل ان يضع احد يده لا على رئاسة الجمهورية ولا على الجمهورية.

وتابع: اليوم يريدون اقناعكم ان هناك احتلالا جديدا جاء الى لبنان هو الاحتلال الايراني، لكن نحن كتيار وطني حر كما واجهنا الاحتلال الاسرائيلي والوصاية السورية… إذا كان هناك احتلال ايراني نحن اول من سنواجهه عندما سيركع امامه الآخرون، وقال: لا تخافوا… لا احتلال ايرانيا للبنان لأن لا احد يستطيع ان يحتل لا ثقافتنا ولا ديانتنا ولا ايماننا وهذه الارض بالذات وهذه الجبال لا احد يستطيع ان يحتلها او يدوسها.

وقال باسيل: التاريخ لا يتغير ولا يمحى، التاريخ نقرأه ونتعلم منه للأمام وتاريخ هذه الارض والجبال معروف والاهم ان عقولنا وثقافتنا لا تتغير فنحن اناس “عصي” على احد ان يغير ثقافتنا وفكرنا. من يبدلون فكرهم وثقافتهم هم من يتم احتلالهم ونحن لا احد يستطيع ان يحتل فكرنا وثقافتنا فثقافتنا هي ثقافة لبنان المنفتح على كل العالم ويجب ان يبقى كذلك.

واردف: نريد اصدقاء في العالم لا ان نكون ازلاما لأحد وفقدان الاستقلال بالمعنى الحقيقي هو عندما يحتل احد فكرك وثقافتك فالارض التي تحتل يمكن تحريرها بالديبلوماسية او العسكر لكن الاخطر احتلال الفكر وهنا اهمية مناعتنا السياسية. لا تخافوا من الشعارات التي يطرحونها لأن لا صاحبها ينوي عليها ولا قدرة لديه على احتلال عقلنا وفكرنا وثقافتنا.

وتابع باسيل: هذا العهد لم يأت الى بلد فيه كهرباء وخال من الديون بل اتى الى بلد مفلس لم يكن ينقص الا اعلان انهياره وكان كلما تأخر الانهيار كلما زاد الدين والكلفة على الناس. ما قام به هذا العهد ولو على حسابه وحسابنا هو انه لم يقبل ان يمر الوقت بل واجه السياسة المالية الخاطئة وفكك المنظومة وهذا الاهم وهو ما لم يكن احد اخر قادرا على القيام به. هدفنا تحرير الاقتصاد اللبناني والباقي كله وسائل منها التدقيق الجنائي واستعادة الاموال التي حولت للخارج من سياسيين ووزراء ونواب واصحاب نفوذ وهؤلاء حتى اليوم  يرفصون اقرار  القانون، كما قانون كشف الحسابات والاملاك للقائمين بالخدمة العامة وهو ايضا وسيلة لنكشف الفاسدين”.

وأضاف: لا يقرون الكابيتال كونترول ايضا لوقف التسرب المالي ولو بعد سنتين من الانهيار لأنهم مستمرون بالتهريب ويحاولون وقف التدقيق الجنائي فتخيلوا هذه المعركة التي بدأها العماد عون منذ عام 2005، مرت 16 سنة ولم نستطع انهاءها.

وقال باسيل: يتهكمون عندما يقولون “ما خلونا”… فقولوا “ما خلونا” ولا تخجلوا لأنهم “ما خلونا” ولا يحق لهم ان يتنمروا بذلك على التيار… فطبعا “ما خلونا نجيب كهرباء ولا نصلح السياسة المالية” ولكن نحن ايضا في المقابل “ما خليناهم يوضعوا يدهم على البلد” ومحاولة تركيعنا لن تمر. اعرفوا جيدا ان مشروعهم بوضع اليد على البلد سقط والتوطين سقط وادماج النازحين السوريين سقط لأن سوريا تقوم والسوريين سيعودون الى بلادهم ومشروع ادخال الارهاب من الجرود سقط ونحن الذين “ما خلليناهم”.

وهاجم باسيل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قائلاً: “الحاكم” لا يستطيع البقاء في موقعه ونستعيد الثقة بالليرة فعليه ملاحقات قضائية بسبع دول بأوروبا، ولا يكفي ان تثبته الدولة الكبرى ليثبت فلو ان اميركا وراءه نريد ان نسقطه ولو ان المنظومة السياسية وراءه يجب ان تسقط ويسقط معها او العكس فهذان زوجان والزواج على المال لا يدوم، مضيفاً “أقل مخالفة ارتكبوها بقانون النقد والتسليف هي المس بسلامة النقد الوطني وعندنا يصدرون بيانا يقرون فيه بأن التلاعب بالدولار يحصل على منصات فماذا كانوا يفعلون منذ سنتين غير انهم شركاء باسقاط الليرة؟”.