IMLebanon

عون: التمديد غير وارد

اكّد رئيس الجمهورية ميشال عون انه مع فصل السلطات، مشيرا الى انّه “لا يتدخل في عمل القضاء ولا يعرف ملابسات انفجار المرفأ، ولم يطلع على الصور التي وفرتها روسيا بل طلب تسليمها الى القضاء”.

واضاف عون في حديث لصحيفة “الراية” القطرية: “قولي “لن اسلم الفراغ” استثمر بشكل خاطىء والتمديد غير وارد وعلى الرئيس الجديد التمتع بتمثيل صحيح ويكون عنصر تلاق وليس تفرقة”.

وتابع: “المماحكة السياسية والاعتبارات الشخصية حالت دون تنفيذ خطة الكهرباء والذين تولوا العرقلة باتوا معروفين من اللبنانيين كافة”.

الى ذلك، نوه عون، بعمق العلاقات القطرية اللبنانية القديمة والمتينة والتي ظلت تنمو وتتطور عاما بعد عام ، لترقى إلى مرتبة الأخوة.

كما ثمّن رئيس الجمهورية وقوف حضرة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، قائلا: “وقوف سمو الأمير والشعب القطري الشقيق إلى جانب لبنان بعد انفجار المرفأ هو محل تقدير وشكر من قبلنا، لقد كان الحضور القطري مميزا وقويا بعد الكارثة التي أصابت لبنان، حيث وجه سموه بإرسال الكثير من المساعدات، ونحن نثمن وقوف الدوحة الدائم إلى جانبنا”.

واشار الى انه “سيدعو الامير تميم الى التوجيه للاستثمار في لبنان خصوصا وان الارض خصبة في الوقت الراهن، موضحا أن “ما يجمعنا نحن وقطر يتخطى الصداقة ويرقى إلى مرتبة الأخوة”.

وأكّد عون أن “الدبلوماسية القطرية رائدة وحاضرة دائما في المحافل الإقليمية والدولية، وتلعب باستمرار أدوارا توفيقية تساعد على إرساء تفاهمات في سبيل الاستقرار والأمان ورفاه الشعوب”، لافتا إلى أن “العالم اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى لتغليب لغة العقل والحوار بدلا من لغة التقاتل والتباعد والقوة”.

ورأى أنه لولا المجهود الاستثنائي الذي بذلته القيادة القطرية الحكيمة، والذي توزع على أكثر من محور وعلى أكثر من مستوى، لما احتلت قطر هذه المراتب العليا.. معتبرا استضافة دولة قطر كأول دولة عربية لكأس العالم FIFA قطر 2022 حدث كبير بحد ذاته، وأن هذه الاستضافة ستتكلل بالنجاح .

وفي مسار ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، ذكر “أن للبنان حدودا مائية فيها المنطقة الاقتصادية الخالصة التي تحوي الثروة النفطية والغازية، وانطلق التفاوض غير المباشر من أجل ترسيم الحدود بوساطة أميركية واستضافة الأمم المتحدة، وتعثرت عملية التفاوض ونحن الآن في صدد إطلاق المسار من جديد، وفي الحالات المماثلة تكون الثروة باطنية والحدود لا تكون معلومة، ويتم اعتماد التقاسم في هكذا حالة”، مضيفا “نحن طالبنا بتعديلات على خطوط التفاوض، وفي التفاوض على كل طرف أن يقدم تنازلا للوصول إلى حل”.

ولفت عون إلى أن “لبنان يمر بأزمة اقتصادية خانقة، والجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى ليسوا بمنأى عنها، موضحا أن أسباب الأزمة متعددة وتبدأ بالتبعات الكارثية للاجئين السوريين في لبنان والمقدر عددهم بمليون و850 ألف لاجئ، لم يعد منهم سوى مجموعات قليلة لأن العودة طوعية، الأمر الذي شكل عبئا ماليا كبيرا علينا، لاسيما أن الأمم المتحدة حصرت مساعداتها المالية بالنازحين أنفسهم”.

كما أوضح أنه “بحسب صندوق النقد الدولي ينفق لبنان على النازحين ما بين 3 و4 مليارات دولار سنويا. وفي العام 2019، حصلت مظاهرات ساهمت في تعميق المشكلة الاقتصادية، ومن ثم أتت جائحة كورونا لتضيق الخناق أكثر على اقتصادنا، وبعد كورونا وقع انفجار المرفأ، وهو كارثة كبرى أصابت شريان الاقتصاد الرئيسي بانسداد”.

***بامكانكم أيضا قراءة:

أمير قطر: مستعدون لمساعدة لبنان

عون: المرحلة تتطلب وقوف العرب الى جانب لبنان

عون غادر الى قطر