IMLebanon

الحلبي تفقد وشيا متوسطة خالد جنبلاط في عاليه

زار وزير التربية والتعليم العالي وزير الإعلام بالتكليف عباس الحلبي والسفيرة الأميركية دوروثي شيا مدرسة خالد جنبلاط الرسمية المختلطة في عاليه، في حضور مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية آيلين ديفيت، المدير العام للتربية فادي يرق، المسؤولة عن قسم التربية في الوكالة زينة سلامة، رئيسة “مشروع كتابي” الذي تموله الوكالة الدكتورة وفاء قطب، نائبة مدير المشروع بوليت عساف، رئيس منطقة جبل لبنان التربوية جيلبير السخن، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، ممثل مدير التعليم الأساسي هادي زلزلي، منسقة المشاريع إيمان عاصي، ومديرة المدرسة حنان اللحام وجمع من الأساتذة والأهل والتلامذة.

بدأت الزيارة بلقاء مع الأهالي والمعلمين بحيث استوضح الوزير والسفيرة منهم حاجاتهم و”طريقة تطبيق مشروع المساواة في التعليم خلال فترة الإقفال، وبالتالي الإفادة من الكتب المدرسية التي وزعت عليهم في المنازل”، وكانت أسئلة عن الإفادة من المدرسة الصيفية.

ثم شرح المعلمون “تطبيق المشاريع ضمن الحصص الدراسية”، وحضر الوزير والسفيرة حصة دراسية باللغة العربية بحيث عاينوا مدى التقدم المحقق على هذا الصعيد، ولا سيما ان الموجودين كانوا من الدوامين الصباحي والمسائي في المدرسة”.

وتضمنت الزيارة مناقشة مع أولياء الأمور والمعلمين عن “التحديات التي تواجههم نتيجة لوباء كورونا والأزمة المالية المتصاعدة”، وجولة في الصفوف للتعرف الى طريقة افادة الطلاب والمعلمين من الأدوات والمواد التي تمولها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية”.

المديرة اللحام شكرت الوزير على حضوره ورعايته، وشكرت السفير والوكالة الأميركية على “الإهتمام والدعم التربوي والمادي في كل الظروف”، وشكرتهم على “توفير الباص المدرسي الذي يسهم في نقل العديد من التلامذة إلى المدرسة”.

السفيرة الاميركية

وقالت السفيرة الاميركية: “ابتداء من العام 2006، استثمرت الحكومة الأميركية، عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أكثر من 280 مليون دولار لدعم جهود الحكومة اللبنانية لتقديم تعليم ابتدائي جيد وبأسعار معقولة. ويعمل دعمنا لهذه المدرسة، وكذلك لجميع المدارس الابتدائية الرسمية في لبنان على تحسين تعلم الطلاب عبر تطوير عمليات التدريس الفاعلة وتهيئة بيئة مدرسية تساهم في تقدمهم”.

وختمت: “نعتقد أن التعليم هو حجر الأساس لأمة صحية ومزدهرة، وهو إيمان نتشاركه مع الشعب اللبناني”.

الحلبي

وقال الوزير الحلبي: “إن زيارتنا الميدانية لمتوسطة خالد جنبلاط الرسمية في عاليه اليوم، مع سعادة السفيرة الأميركية ورئيسة بعثة الوكالة الأميركية، هي محطة من جملة محطات تشهد على التعاون التربوي الوثيق مع الجانب الأميركي الكريم، عبر السفارة الأميركية والوكالة الأميركية، وعبرها مع “مشروع كتابي” الأول والثاني، إذ إن الاعوام العشرة الأخيرة شهدت دعما مكثفا للقطاع التربوي، وخصوصا للتعليم الأساسي بالتحديد، ولا سيما أن هذه المرحلة هي الأكثر حاجة إلى العناية والإهتمام، وأنها التي تؤسس للتعليم الثانوي ثم الجامعي”.

وأضاف: “اليوم نشهد تنفيذ حصة دراسية لمادة اللغة العربية، حيث تستخدم المربية الوسائل التكنولوجية التي قدمتها الوكالة الأميركية عبر “مشروع كتابي” الثاني، إذ جهزت الصفوف في المدارس الرسمية بأجهزة الكومبيوتر وشاشات العرض، وتدرب أفراد الهيئة التعليمية، بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، على استخدام الوسائل التكنولوجية المتاحة في عملية التعليم والشرح والإفهام”.

وتابع: “إننا نقدر عاليا هذا التعاون المثمر، الذي تجلى عبر العديد من مكونات “مشروع كتابي”، وأبرزها، توفير المكتبات الصفية لكل غرفة تدريس والقرطاسية للتلاميذ مما يسهم في التخفيف من الأعباء عن الأهل والمدرسة، وتوفير حافلات النقل المدرسية لتخفيف عبء المواصلات على الأهل، ودعم المدرسة الصيفية التي هدفت إلى تقوية النظام التربوي وتحضير التلامذة للعام الدراسي الحالي، بعدما فرض انتشار جائحة كورونا التعلم من بعد أو التعليم المدمج، وقد أسهمت المدرسة الصيفية في تعويض بعض الفاقد التعليمي وتنفيذ أنشطة للدعم النفسي الإجتماعي الذي يعتبر حاجة ماسة للتلامذة والمعلمين في ظل الظروف الراهنة”.

وقال: “إن إسهام الوكالة الأميركية في دعم خطة التعافي التربوي التي تطبق راهنا، يتجلى في تقديم موارد تربوية وتدريب المعلمين والمرشدين، بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء وجهاز الإرشاد والتوجيه، وتقديم القرطاسية الى جميع التلامذة أيضا، بعدما كانوا تسلموا صناديق القرطاسية في فترة كورونا واستخدموها في منازلهم لإنجاز دروسهم وتمارينهم اليومية”.

وأشار إلى أن “الجديد هو تقديم حصص غذائية للتلامذة ليحملوها إلى منازلهم، مما يعزز قدرة الأهل على مواجهة متطلبات الحياة وتغذية أولادهم، في ظل الظروف الإقتصادية والمالية غير المسبوقة”.

وشكر “السفيرة ورئيسة البعثة على الدعم والمتابعة، وفريق “مشروع كتابي” لتعاونه مع المديرية العامة للتربية”، وحيا مديري المدارس ومعلميها وتلامذتها الذين “يجاهدون للقيام برسالة التعليم في ظل ظروف بالغة الصعوبة”، وقال: “نحن معهم ولن نخلف بوعودنا، ونعول كثيرا على دعم الدول الصديقة والوكالات والجهات المانحة لكي لا يفقد القطاع التربوي القدرة على الإستمرار”.

خلفية المشروع

وفي نبذة عن المشروع انه “منذ ال 2019، تدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عبر “مشروع كتابي 2″، وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان (MEHE)  والمديرية العامة للتربية (GDE) والمركز التربوي للبحوث والإنماء (CRDP) في تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة ومواد لأكثر من 170000 طالب/ة في جميع المدارس الابتدائية الرسمية من الصف الأول إلى السادس الأساسي.

خلال فترة الإغلاق 2020-21 ، وزع “مشروع كتابي 2” التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية 174،063 علبة تربوية، بما في ذلك كتب القراءة والألعاب التعليمية التفاعلية والمستلزمات التعليمية لإشراك الطلاب (من الصف الأول إلى السادس) في التعلم أثناء وجودهم في المنزل. في صيف 2021، دعم برنامج “كتابي 2” التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية وزارة التربية والتعليم العالي في إطلاق وتنفيذ برنامج المدرسة الصيفية وتطبيقه في 302 مدرسة رسمية، مما ساعد زهاء 36000 طالب على الاستعداد بشكل أفضل أكاديميا ومعنويا للعودة إلى التعلم في 2021-22. ضمن النطاق نفسه، تعاون المشروع أيضًا مع وزارة التربية والتعليم العالي لدعم المساواة في التعليم والعودة الناجحة إلى التعلم في العامين 2021-22 لطلاب المدارس الابتدائية الرسمية. لهذا الغرض، وزع المشروع نحو 2435 مجموعة من المكتبات الصفية و6490 مجموعة من المواد الصفية على 887 مدرسة ابتدائية حكومية. كما دعم برنامج كتابي 2 المركز التربوي للبحوث والإنماء في تدريب زهاء 8000 معلم/ة في المدارس الابتدائية الرسمية وفي تعليم اللغة العربية والإنكليزية والفرنسية والرياضيات والتعلم الاجتماعي العاطفي.

دعمت حكومة الولايات المتحدة عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية باستمرار قطاع التعليم في لبنان عبر توفير خدمات تعليمية عالية الجودة لجميع الطلاب الذين ينتمون إلى مجتمعات ومناطق مختلفة، بما فيها المجتمعات المحرومة والأسر ذات الدخل المنخفض.

ومنذ العام 2014، قدمت الوكالة الأميركية مساعدات الى أكثر من 218000 طالب/ة

و922 مدرسة، ودعمت بناء القدرات لزهاء 8000 معلم/ة عبر المشاريع التي تمولها الوكالة.