IMLebanon

أبي المنى زار حسن: الحمل ثقيل والمسؤولية كبيرة

زار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى شيخ العقل السابق نعيم حسن في دارته في البنيه، ورافقه رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ عماد فرج واعضاء المجلس المشايخ محمد غنام، فادي العطار، ونزار ابو غنام ومشايخ واقارب. وكان في استقباله الى جانب حسن، المشايخ ابو عزام امين يحيى، وابو نبيل اديب ملاعب، وابو ايمن نمر جابر، ورئيس المصلحة الدينية والتربوية في المجلس المذهبي الشيخ فاضل سليم، وعدد من مشايخ وفاعليات البلدة ومنطقة الغرب.

ورحّب حسن بشيخ العقل والوفد المرافق، منوها بمسيرته من “العرفان والمجلس المذهبي ومشيخة العقل وهي مسيرة طويلة”، وقال: “كنتم بمثابة الاخ الشقيق، منحكم الله سبحانه وتعالى نعمة الفكر والثقافة، والفكر، وكنتم بحرا لؤلؤه الحكمة، والحكمة تراث في نسبكم فجمعتم بالفكر والحكمة مواقف صلبة مدافعة عن هذه الطائفة العربية التوحيدية الوطنية وعن مشايخها الاجلاء وقادتها الوطنيين، ولم تكتفوا بذلك بل كانت يدكم ممدودة نحو الطوائف الاخرى، من اجل التقارب والمحبة والالفة على الصعد الوطنية والعربية والاسلامية. قال الله سبحانه وتعالى *يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات* فبعلمكم ومعرفتكم وعملكم استحققتم هذا المنصب. وفقكم الله في مسيرتكم واعانكم على الصعاب لما فيه خير المسيرة”.

بدوره، قال ابي المنى: “إنها زيارة واجبة الى دارة سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، وهذا البيت الكريم والعريق بالتقوى والقضاء العادل والمحبة وجمع الشمل، نأتي اليه دائما كما طيلة الخمس عشرة سنة الماضية واكثر، لنستقي منه الحكمة وتعلم الروية والصبر والمجاهدة والمثابرة والتضحية، في سبيل خدمة الاخوان ورفع شأن الطائفة. تعلمنا من سماحة الشيخ نعيم حسن الكثير وواكبناه طيلة فترة ولايته في مشيخة العقل فكان نعم الاب والاخ الاكبر والشيخ الرئيس الذي به نهتدي”.

وأضاف: “تفضلتم سماحة الشيخ وتكرمتم بكلمتكم ونحن من الذين نشأوا في دوحة مشايخنا واهلنا في شانيه وتربينا في كنف شيخنا الجليل المرحوم ابو محمد جواد ولي الدين الذي كنتم منهم تستقون وتستبركون وتحافظون على نهجه وتعلمون صون ما قاله وانتهجه. وفي العرفان علمنا وتعلمنا من هذه المؤسسة المعطاءة التي كان لها شرف تمثيل هذه الطائفة في ميادين عدة وفي تربية اجيال الموحدين الدروز، ومن نضالنا ومشاركتنا في المسيرة بقيادة الاستاذ وليد بك جنبلاط وكل الرجال المحافظين على كرامة هذه الطائفة ووجودها، الى شرف المرافقة والمواكبة في ميادين السلم والمصالحة والحوار والتعاطي مع الآخر كما تفضلتم، كانت لنا هذه التجربة الرائدة في الحوار بين الاديان والتي كنا تحت عباءتكم نعمل لها ومؤكدين للجميع ان طائفة الموحدين الدروز جامعة قريبة من الجميع ولاحمة، ولهذا نردد دائما انه تقع عليها واجبات الجمع في بلد التنوع حيث يعاني الفرقة. ولقد كان شعارنا التنوع في الوحدة والتربية على المواطنة الحاضنة لهذا التنوع، وهذه ايضا مسيرة مشيخة العقل ودورها ورسالتها. تعلمنا وسنبقى نأتي الى هذه الدار لنتعلم اكثر”.

وتابع: “صحيح أن الحمل ثقيل والمسؤولية كبيرة لكن سماحتكم واجهتم التحديات وكنتم البناء الاول للمؤسسات، رحم الله سماحة الشيخ محمد ابو شقرا باني صروح الطائفة أكان في بيروت او عين وزين، لكن سماحتكم بنيتم المؤسسة وعلينا المساهمة في انتظام عملها كي يكون الانتاج على قدر الطموح. وفقنا الله واياكم لما فيه خير الطائفة والوطن”.

وزار شيخ العقل والوفد المرافق بلدة عرمون، مقدما التعازي بالراحلين الشيخ ابو انور كميل ابو غنام ونعيم ابو غنام، وكان في استقباله مشايخ من العائلة والبلدة وفاعليات روحية واجتماعية واهلية، تقدمهم المشايخ ابو عفيف رفيق ابو غنام، وابو نزار نجيب ابو غنام، ابو سلمان فارس ابو غنام، وابو صالح فندي ابو غنام.

وكان ابي المنى يرافقه جمع من المشايخ واعضاء من المجلس المذهبي وفاعليات، زار مدينة عاليه وقدم تعازيه بالاميرة الشابة ديالا فيصل ارسلان لعائلتها وفي مقدمهم رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان وشقيقها الامير عادل ووالدتها الاميرة حياة وشقيقاتها وزوجها الشيخ غسان تلحوق وافراد العائلة والاقارب، بحضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم وشخصيات.

وزار قبل ذلك بلدة بدغان في جرد عاليه، حيث استقبل في قاعة البلدة من قبل المشايخ ورئيس واعضاء المجلسين البلدي والاختياري والجمعية ونادي البلدة وعدد من الاهالي.

والقى رئيس البلدية زاهر شيا ورئيس نادي البلدة سامر ابو عمار كلمتي ترحيب، منوهين “بمسيرته الفكرية والثقافية والحوارية والروحية وصولا الى مقام مشيخة العقل”، متطلعين “بأمل كبير بالدور الذي سيكون عليه خلال ولايته”.

ورد ابي المنى بكلمة أشاد فيها بـ”الإلفة التي تجمع اهل البلدة في ناد واحد ومجلس ديني عامر وخلوة موحدة”، موضحاً “دور المشيخة والمجلس المذهبي في خدمة الطائفة وتنظيم امورها ورفع شأنها”.

ثم زار مجلس البلدة حيث استقبله سائسه الشيخ أكرم شيا، ثم انتقل إلى خلوة الشيخ الجليل ابو فارس مروان فياض الذي كان برفقته، بحضور جمع من المشايخ قدموا لإحياء اللقاء الديني من مناطق عدة، مباركين للخلوة دورها الروحي ومتباركين منها ومشجعين على دوام النهوض والمثابرة في التعلم والعبادة.