IMLebanon

الأبيض: المستشفيات تعاني من الإنهاك الكبير

أشار وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض إلى أنه “اجتمعت اليوم لجنة كورونا برئاسة دولة الرئيس ميقاتي، حيث عرض خلال الاجتماع الوضع الوبائي في البلد، وكذلك الإجراءات المتخذة لضبط تفشي كورونا والحد من انتشار الوباء. وفي ما يتعلق بالوضع الوبائي، سجلت وزارة الصحة اليوم 1922 حالة، من بينها 58 حالة وافدة، إلى 15 حالة وفاة. أما بالنسبة إلى الإستشفاء فهناك 641 حالة في الأسرة العادية داخل المستشفيات، منها 314 حالة في العناية المركزة، بحيث تبلغ نسبة المصابين فيها أكثر من 90  في المئة”.

وأضاف: “أما في موضوع ازدياد الحالات بالعناية المركزة، فنرى أنه من تشرين الأول إلى تشرين الثاني تم تسجيل زيادة بنسبة 39 في المئة من الحالات الموجودة في العناية. ومن تشرين الثاني إلى كانون الأول سجلت زيادة بنسبة 67 في المئة، وهذا دليل واضح على أن هناك انتشارا للوباء في لبنان، وهو ما نلحظه في الأرقام اليومية، علما أن الغالبية الكبرى منها هي من متحور دلتا، لأنه لم نسجل الكثير من حالات انتقال متحور أوميكرون في المجتمع على ما يظهر في الدراسات التي تجرى”.

وتابع: “وفي موضوع المستشفيات، فإن المشكلة الأساسية هي أن أي زيادة في عدد الحالات يمكن أن تؤثر على القدرة الاستيعابية المحدودة لدى المستشفيات. ورغم الزيادة في عدد الأسرة، فإن وزارة الصحة تتابع مع المستشفيات الحكومية والخاصة بشكل يومي موضوع زيادة الأسرة بهدف رفع عددها بنسبة 30  في المئة على الأقل، لكننا نلحظ أن عدد الحالات في ازدياد، وهناك نسبة إشغال تخطت الـ80 في المئة منها في بيروت وجبل لبنان والنبطية وبعلبك – الهرمل”.

وأوضح أنه “أما بموضوع اللقاح، فالجيد هو الزيادة في أعداد الملقحين، ففي الأيام السبعة الأخيرة التي تلت الماراتون كان هناك 190 ألف جرعة أعطيت للمواطنين والمقيمين، ونحن مستمرون في الحملة ونهدف إلى تكثيفها لزيادة المناعة المجتمعية”.

وقال الأبيض: “بالنسبة إلى موضوع المتحور أوميكرون، أقيمت اليوم ندوة مع منظمة الصحة العالمية لإطلاع بلدان غرب آسيا، وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط، على وضع المتحور الجديد، ففي لبنان هناك 29 حالة مؤكدة من أوميكرون و111 غير مؤكدة، وما تشير إليه المنظمة هو أن هذا المتحور يتميز بانتشار سريع جدا، وهذا ما نشهده في بلدان عدة في أوروبا والولايات المتحدة، حيث يُعمل على التسلسل الجيني”.

وأضاف: “هناك كلام على أن الإصابة بالمتحور الجديد هي أخف عدوى، فحتى لو كان هذا الأمر صحيح، فإن سرعة انتشاره والأعداد الكبيرة التي يمكن أن تصاب به قد تؤدي بنسبة كبيرة من المصابين الى دخول المستشفى، والمعلوم أن المستشفيات عندنا والطاقم التمريضي يعانيان من الإنهاك الكبير، خصوصا بعد مغادرة أعداد كثيرة من الممرضين والممرضات الى الخارج، وكذلك ما ورد في بيان نقيب المستشفيات الخاصة. من هنا، فإن الوقاية هي أمر أساسي جدا”.

ولفت إلى أنه “تناولنا أيضا موضوع الإجراءات الوقائية، وكان هناك تشديد من قبل دولة الرئيس ميقاتي، خصوصا بالنسبة الى القوى الأمنية، على تطبيق الإجراءات والغرامات والعقوبات على المخالفين، منعا لزيادة العدوى في المجتمع. ومن هنا، أهمية الوعي على هذا الموضوع”.

ووجه “نداء إلى كل المواطنين”، مؤكدا “الحرص على أن تكون الأعياد مناسبة سعيدة للجميع وأن تكون أيضا مناسبة آمنة”، مذكرا “الجميع بالأمور المؤسفة والمآسي التي حدثت العام الماضي خلال فترة الأعياد وما أدت اليه”، مطالبا “الجميع بأن يكونوا حرصاء على صحتهم وصحة عائلاتهم. وخلال التجمعات، اتخاذ الإجراءات التي ذكرناها كي تكون تجمعات آمنة لأن صحة المواطن هي الأهم”.