IMLebanon

وزير الزراعة: كم نتمنّى أن تكون عيدية اللبنانيين انعقاد الحكومة

استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، في دار الطائفة – بيروت، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، يرافقه مدير مكتبه أحمد رمضان، بحضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم  ومدير مشيخة العقل ريان حسن. وتم البحث في عدد من المواضيع والقضايا العامة، لاسيما تلك المتصلة بالقطاع الزراعي والاستفادة من الأراضي الوقفية.

وعلى الأثر، قال وزير الزراعة: “تشرفت بزيارة شيخ العقل، وكان اللقاء مثمرا أعتز وأفتخر به. وفي صراحة الحديث في ما يخص القطاع الزراعي بالتحديد، وضعت سماحته بما تقوم به الوزارة من مشاريع مدرجة وتلك الواردة في خطط الطوارئ والبعيدة المدى التي تستهدف القطاع الزراعي على كل الأراضي اللبنانية، والآليات التي نستخدمها بمساعدة الهيئات المانحة لتخفيف الأعباء عن المواطنين والمزارعين والفلاحين الذين باتوا يعرفون اليوم بفقراء الوطن”.

,أضاف: “لقد استمعت إلى ارشادات سماحته حول القطاع الزراعي، وكانت جولة أفق في ملفات سياسية وعامة. وقدم سماحته لفتة كريمة تمثلت بتوجيهاته للتواصل والتنسيق بين الوزارة والهيئات الإدارية في دار الطائفة لتخصيص أراضِ زراعية تابعة للوقف الدرزي ضمن خطة تحريج، وقد سمعنا مثل ذلك في المجلس الشيعي على أمل التعميم على كل الطوائف لما فيه خير الوطن الذي نتطلع إلى توسيع رقعة مساحاته الخضراء وبث الأمل في ربوعه”.

وردا على سؤال، قال: “كم نتمنى أن تكون عيدية اللبنانيين نهاية عام صعب وثقيل في انعقاد جلسات الحكومة اليوم قبل الغد، وتذليل وحل العقبات التي باتت معروفة بطريقة سلسلة توصل الأمور، ولو لمرة واحدة، إلى الطريق السليمة. إننا نحتاج إلى البناء على أسس واضحة وحقيقية ليكون هناك نجاة للوطن، بالتوافق والحوار الذي لا يمكن لنا كلبنانيين إلا االتزامهما والاتفاق عليهما. نسأل الله أن يلهم الجميع الحكمة والوعي وادراك ما نحن فيه، لتكون السمة الغالبة إيجابية في الملف الحكومي وغيره من الملفات الشائكة والحساسة التي يحتاج إليها كل المواطنين بثقة وأمل كبيرين”.

كما استقبل أبي المنى وفدا من “جامعة المصطفى العالمية” برئاسة الشيخ الدكتور محمد حسين مهدوي مهر، وضم: السيد علي الموسوي، الشيخ باقر الدهيني، وجواد عواضة، في زيارة تهنئة وتعارف تم خلالها التطرق إلى الواقعين الروحي والعام.

وكذلك، استقبل رئيس مكتب الشؤون القانونية والانضباط في الأمن العام العقيد نجم الأحمدية، بحضور المشايخ: حمزة كوكاش، راجح عبد الخالق، وكمال أبي المنى.

واستقبل أيضا وفدا ضم: المحامي فيصل القنطار، والمحامي وليد المغربي ونجله، إضافة إلى رجل الأعمال علي عبد اللطيف ووفد من “عائلة خان القصر في بعقلين” ضم: الشيخ سليم غنام، ومكرم ورشاد وهناء وتمارا غنام.

وكان شيخ العقل الشيخ شارك صباحا في مأتم رئيسة المصلحة الاجتماعية في المديرية العامة للمجلس المذهبي رانيا التيماني، وهي عقيلة رامي الريس مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في القاعة الاجتماعية في عاليه، على رأس وفد من المشايخ وأعضاء من المجلس المذهبي وموظفي الإدارة.

وقال لدى تقديمه التعازي: “يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”، فبوداع الشيخة رانيا، فإنما نودع الإنسانةَ المعطاءة الصابرة والأم المربية المحافظة والموظفة الأمينةَ المسؤولة، هي المرأة المثقفة العاملة، وهي الموحدة النموذج بالتزامها الروحي التوحيدي وإقبالها على المجتمع والمعرفة بثقة وشغف واطمئنان، والعارفة بحق أنه بالتوحيد تدرك الأشياء والمعارف، وليس بعكس ذلك. ولذلك، كانت نعم المرأة الثابتة في مسلكها ومعتقدها، والمنفتحة على المتغيرات والحداثة بتوازن دقيق قلما يتقنه إلا أولو الفضل والحكمة ورجاحة العقل وصفاء القلب والوجدان”.

وأضاف: “الأخت رانيا تخسرها مدينة عاليه ويخسرها الجبل والطائفة ويفتقدها المجلس المذهبي والمديرية العامة، أختا كريمة وموظفة قديرة وقلبا نابضا بعمل الخير والإحسان وزوجة صالحة لزوجٍ رزينٍ عاقل مدرك حقائق الأمور ومعنى الرضا والتسليم الأستاذ رامي، الصديق العزيز ورفيق العمل الدؤوب في سبيل الطائفة والوطن”.

وختم: “رحم الله الشيخة رانيا وهنيئا لها خاتمة عمرها المتوجة بالصبر والرضا والسعادة الحقة، وحفظَ لنا ولعائلتها الكريمة زوجَها الغالي وأولادَها الأحباء، وجعلهم من الصابرين الذين بشرهم الله بقوله تعالى: وبشر الصابرينَ الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”.

ثم تقبل التعازي، إلى جانب عائلة الفقيدة، من شخصيات وفاعليات روحية واجتماعية وسياسية وحزبية ومشايخ ووفود من عاليه وبقية المناطق.

وكذلك، كان أبي المنى أجرى اتصالا هاتفيا بالشيخ غالب الشوفي معزيا بشقيقته، وكانت مناسبة أعرب فيها الشيخ الشوفي عن “تقديره لسماحته”، داعيا له بالتوفيق في مهمته.

وجال شيخ العقل، برفقة وفد من المشايخ، للتعزية في بلدة شويت بكل من الشيخ جميل أبو سعيد ونهاد أبو سعيد، ومجدلبعنا بالشيخ أبو محمود رفيق عبد الخالق، وعين زحلتا بالشيخ أبو نبيل نبيه الزعر، وكفرنبرخ بكل من مهى أبي غانم أرملة  توفيق العطار وبغالب أبو عباس، وشارون بالشيخ حافظ الصايغ وزوجته.

واتصل معزيا بكل من زياد الحلبي من بعقلين، ونبيل عودة من باتر، وأوفد الشيخ فوزات العرم معزيا بماجد عبد القادر في بعذران.

وكان أبي المنى استقبل في دارته في شانيه آمر فصيلة عين زحلتا الإقليمية  في قوى الأمن الداخلي الرائد علي أبو ظاهر ورئيس غرفة عمليات سرية  بيت الدين الرائد محمد دقدوق، وتلقى مراجعات.