IMLebanon

باسيل يهاجم “الثنائي الشيعي”: ارجعوا إلى مار مخايل!

اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنّ “التغيير الكبير يجب أن يشمل مختلف نواحي حياتنا الوطنية وأختصره بتغييرين اساسيين هما النظام السياسي والنظام المالي والاقتصادي”.

وأضاف: “نظامنا السياسي يعطّل نفسه لأنّ اتفاق الطائف كان هدفه أن يبقى لبنان محكوماً من الخارج ووحده رئيس الجمهورية مقيّد بالمهل وكلّ دعواتنا للتصحيح “على البارد مش على السخن” ومن خلال طاولة حوار تم تجاهلها، يعطّلون نظامنا السياسي لأنّ النظام قائم على فكرة الديمقراطيّة التوافقيّة التي هي ديمقراطيّة تشاركيّة تؤمّن المشاركة بالقرار ولكن حوّلوها لديمقراطيّة تعطيليّة تمنع اتخاذ أي قرار الا بالإجماع مهما كان بسيطاً”.

ولفت باسيل الى أنّ “البعض حوّل “التوافقية” لحق نقض أو فيتو لكلّ مذهب من المذاهب يستعمله كي يشلّ مجلس الوزراء أو كي يمنع التصويت حتّى بصدور قرارات عاديّة إذا هو لم يكن موافقاً عليها”.

وتابع: “الجناح الكاذب في الثورة “تغطّى” بشعار “كلّن يعني كلّن” ليستهدفنا و”لوحدنا” بينما الشعار الحقيقي كان يجب أن يكون كلّن إلا نحنا”، وتابع: “وقفنا ضد منظومتين الأولى منظومة الخارج بمشاريع صفقة القرن وتوطين النازحين واللاجئين والارهاب الداعشي والثانية منظومة الداخل التي تشمل أمراء الحرب في زمن الميليشيات وأمراء الفساد في زمن السلم”.

وشنّ باسيل هجوماً على رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال: “اذا بدّو يمشي شي قانون فالتصويت على ذوق رئيس المجلس النيابي لأنّو مانع التصويت الالكتروني”، ونحن رضينا بدستورنا ولا نريد تطييره بل تطويره وفق وثيقة الوفاق الوطني وبالتوافق.

وأضاف: “نريد “التغيير الكبير” بالحوار تلبيةً لدعوة رئيس الجمهورية ومن يعتقد أنه قادر على كسر غيره بالقوّة ومن خارج الحوار فأدعوه لمراجعة تجربة الآخرين”.

وتابع: “هذه الدولة المركزية التي تسلب رئيس الجمهورية صلاحياته بالقوة من قبل مجلس النواب والمجلس الدستوري وتسلب بقية الطوائف حقها بالمداورة بوزارتي المالية والداخلية هذا الامر لم نعد نريده. هذه الدولة المركزية فاشلة بقيادتكم وبسبب منظومتكم ونحن لا نريد العيش بدولة فاشلة والدولة المركزية نريدها مدنية علمانية”.

واعتبر باسيل أنّ “محاولات عزل حزب الله لم تتوقف وآخر موجاتها كانت في 17 تشرين بهدف اضعافنا لرفع الغطاء المسيحي عن الحزب وفق ما عبّر عن هذا الأمر فيلتمان بشهادته في الكونغرس الاميركي”.

وتابع: “اكيد هلّق كتار رح يقولو انّو كلامي اليوم هو لاستدرار عطف الاميركان برفع العقوبات. ما في لزوم لهيك حكي، لأن انا موقفي كان مبدئي، وانا ما التفت للعروض يلّي اجتني”، مشيراً إلى أنّ “محاولات العزل مستمرة والوحدة الشيعيّة مهمّة جداً لمواجهته ويجب الحفاظ عليها ولكنّها غير كافية وعندما تضحّي بالدولة والبلد كلّه من أجلها تخسر البلد والوحدة وتخسر نفسك ووحدة الطائفة لا يجب أن تكون على حساب وحدة البلد ووجود الدولة”.

ورأى باسيل أنّ “محاولات الفتنة والعزل مستمرة والطيونة كانت آخر مشاهدها وصحيح انّ الطيّونة توقّفت بفضل ضبط النفس والوعي لكنّها بدأت بسبب عدم الادراك الى أين توصل هكذا تصرّفات خارجة عن الدولة والقانون والحق”.

وقال: “اخترنا مار مخايل على الطيّونة لأننا نعرف انّ جعجع أداة للخارج “ساعة لإسرائيل وساعة لأميركا” وهو تواطأ مع سوريا في الـ 90 لكن هي رفضته وحالياً هو معروف على أي Payroll ومطلوب منه الفتنة والطيّونة، اجته شحمة على فطيرة”.

وأضاف: “هلّق بيقول السيد حسن يلّي إلو عندي مكانة خاصة بالقلب وبالعقل الله وحده بيعرفها هيدا الكلام بينحكى بالغرف المغلقة. صحيح معو حق، ولكن حاولنا وحكينا كتير بحوار عميق لتفعيل وتطوير وثيقة التفاهم، وعملنا لجنة مشتركة اجتمعت مرّة واحدة، وكأن ما في شي مستعجل”، مؤكدا “لا نريد إلغاء ولا تمزيق وثيقة التفاهم مع حزب الله لأنّها جيّدة وبنودها ثابتة ووطنية لكن نريد تطويرها لأنها لم تعد تستجب الى التحديّات المطروحة لا سيما الاقتصادية والمالية”.

وتابع: “أولويّتنا الدولة واصلاحها وهم أولويّتهم المقاومة والدفاع عنها وقلنا انه يمكننا الحفاظ على الاثنين و”مش غلط” لكن تبقى المقاومة تحت الدولة وفي كنفها وليس فوقها ولا يمكن أن نخسر الدولة من أجل المقاومة لكن نستطيع أن نربح الأمرين”.

وشدّد باسيل على أنّ “من غير المقبول أن نوضع امام معادلة الاختيار بين الدولة والسلم الأهلي، وبين الاصلاح والاستقرار، أي عندما نتكلم عن الاصلاح يصبح الاستقرار مهدداً، “والجواب نجّونا من الفتنة الشيعية – الشيعية”، مضيفاً: “نحنا عملنا تفاهم مع حزب الله مش مع حركة امل، لمّا منكتشف انّو الطرف الآخر يلّي صار بيقرّر مقابلنا بالتفاهم هو حركة امل بيصير من حقنا نعيد النظر”.

واعتبر باسيل أنّ “من الطبيعي أن نكون انتخابياً أقوى اذا تحالفنا مع حزب الله وهذا أمر بديهيّ في الانتخابات ولكن بين ربح الانتخابات أو ربح نفسنا نختار صدقيّتنا وكرامتنا”، وتابع: “بصراحة، التصرّف هيك بالحكومة والقضاء والطيّونة والمجلس الدستوري والمنتشرين ما بيمرق! خبرية المقايضة ومسرحية افشال الحل والعرض الأخير المرفوض يلّي اجاني آخر دقيقة، ما بتمرق! عمليّة المس بصلاحيّات ميثاقيّة لرئيس الجمهورية بعهد ميشال عون ما بتمرق”.

وأردف قائلا: “التعهّد لنا والنكث فيه والاستخفاف بنا وبما نمثل والتعاطي معنا بأقل من شراكة كاملة “ما بيمرق” و”ساعتها وأفضلّنا نكون وحدنا ولو اضعف بس منكون بكرامتنا”.

وختم باسيل قائلاً: “ارجعوا الى مار مخايل بتلاقونا موجودين، وتذكروا الامام موسى الصدر: ان مسيحيي الشرق هم الأمناء على قدسهم العربية”.